لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 642 - الجزء 12

  حَقُودٌ.

  وتوغَّم إذا اغتاظ.

  والوَغْمُ: القِتالُ وتوغَّم القومُ وتَواغموا: تَقاتَلوا، وقيل: تَناظروا شَزْراً في القتال.

  وتَوَغَّمَت الأَبطالُ في الحرْب إذا تَناظَرت شَزْراً.

  ووَغَم به وَغْماً: أَخْبَره بخَبرٍ لم يُحَقِّقْه.

  ووَغَمْتُ بالخبَر أَغِمُ وَغْماً إذا أَخْبَرْت به من غير أن تَسْتَيْقِنَه أَيضاً، مثل لَغَمْتُه، بالغين معجمة.

  التهذيب عن أَبي زيد: الوَغْمُ أن تُخْبِرَ عن الإِنسان بالخَبر من وَراء وَراء لا تَحُقُّه.

  الكسائي: إذا جَهِلَ الخبرَ قال غَبَيْتُ عنه، فإن أَخْبَره بشيء لا يستيقنه قال وَغَمْتُ أَغِمُ وَغْماً.

  ووَغم إلى الشيء: ذهَب وَهْمُه إليه كوَهَم.

  وذهب إليه وَغْمي أي وَهْمي؛ كلُّ ذلك عن ابن الأَعرابي.

  ابن نجدة عن أَبي زيد: الوَغْمُ النَّفَسُ؛ قال أَبو تراب: سمعت أَبا الجَهْم الجعفريّ يقول: سمعت منه نَغْمةً ووَغْمةً عَرَفْتُها، قال: والوَغْمُ النَّغْمةُ؛ وأَنشد:

  سمِعْتُ وَغْماً منْكَ يا با الهَيْثَمِ ... فقلتُ: لَبَّيْه، ولم أَهْتَمِ

  قال: لم أَهْتَمْ ولم أَعْتَمْ أي لم أُبطئ.

  وقوله في الحديث: كلُوا الوَغْمَ واطرَحوا الفَغْمَ؛ قال ابن الأَثير: الوَغْم ما تَساقَط من الطعام، وقيل: ما أَخرجَه الخِلال، والفَغْمُ ما أَخْرَجْتَه بطرفِ لسانِك من أَسنانك، وهو مذكور في موضعه.

  وقم: الوَقْمُ: جَذْبُكَ العِنانِ.

  وَقَمَ الدابَّةَ وَقْماً: جَذبَ عِنانَها لتَكُفَّ.

  ووَقَمَ الرجلَ وَقْماً ووَقَّمَه: أَذلَّه وقهَره، وقيل: رَدَّه أَقبح الردّ؛ وأَنشد الجوهري:

  به أَقِمُ الشُّجاعَ، له حُصاصٌ ... من القَطِمِينَ، إذْ فَرَّ اللُّيوثُ

  والقَطِمُ: الهائجُ.

  وَقَمْتُ الرجل عن حاجته: رَدَدْتُه أَقْبَحَ الردِّ.

  ووَقَمَه الأَمرُ وَقْماً: حَزَنَه أَشدَّ الحُزْنِ.

  والمَوقوم والمَوكوم: الشديد الحُزْنِ، وقد وَقَمَه الأَمرُ ووَكَمَه.

  الأَصمعي: المَوْقُومُ إذا رَدَدْتَه عن حاجتِه أشدَّ الردّ؛ وأَنشد:

  أَجاز مِنّا جائزٌ لم يُوقَم

  ويقال: قِمْه عن هواه أي ردَّه.

  ابن السكيت: إنك لَتَوَقَّمُني بالكلام أي تَرْكَبُني وتَتَوثَّبُ عليّ، قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول التَّوَقُّمُ التَّهدُّدُ والزجرُ.

  الجوهري: الوَقْمُ كسْرُ الرجلُ وتذليله.

  يقال: وَقَمَ الله العَدوَّ إذا أَذَلَّه، ووُقِمَت الأَرض أي وُطِئت وأُكِلَ نَباتُها، قال: وربما قالوا وُكِمَت، بالكف، وكذلك المَوْكومُ.

  والوِقامُ: السيفُ، وقيل: السوطُ، وقيل: العصا، وقيل: الحَبْلُ؛ قال أَبو زيد: رواه ابن دريد في كتابه؛ التهذيب: وأما قول الأَعشى:

  بَناها من الشَّتْوِيِّ رامٍ يُعِدُّها ... لِقَتْلِ الهَوادِي، داجنٌ بالتَّوَقُّمِ

  قال: معناه أنه معتادٌ للتَّوَلُّج في قُتْرَتِه.

  وتَوَقَّمْت الصيدَ: قَتَلْتُه.

  وفلانٌ يَتَوَقَّمُ كلامي أي يَتَحَفَّظُه ويَعِيه.

  وواقِمٌ: أُطُمٌ من آطامِ المدينة.

  وحَرَّةُ واقِمٍ: معروفةٌ مضافة إليه، وقد ورد ذكرُها في الحديث؛ قال الشاعر:

  لَوَ انَّ الرَّدى يَزْوَرُّ عن ذي مَهابةٍ ... لَهابَ خُضَيْراً يومَ أَغْلَقَ واقِما

  وهو رجل من خَرْوج يقال له خُضَير الكتائب؛ قال ابن بري: وذكر بعضهم أَنه حُضَير، بالحاء المهملة لا غير، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين