[فصل الواو]
  حَقُودٌ.
  وتوغَّم إذا اغتاظ.
  والوَغْمُ: القِتالُ وتوغَّم القومُ وتَواغموا: تَقاتَلوا، وقيل: تَناظروا شَزْراً في القتال.
  وتَوَغَّمَت الأَبطالُ في الحرْب إذا تَناظَرت شَزْراً.
  ووَغَم به وَغْماً: أَخْبَره بخَبرٍ لم يُحَقِّقْه.
  ووَغَمْتُ بالخبَر أَغِمُ وَغْماً إذا أَخْبَرْت به من غير أن تَسْتَيْقِنَه أَيضاً، مثل لَغَمْتُه، بالغين معجمة.
  التهذيب عن أَبي زيد: الوَغْمُ أن تُخْبِرَ عن الإِنسان بالخَبر من وَراء وَراء لا تَحُقُّه.
  الكسائي: إذا جَهِلَ الخبرَ قال غَبَيْتُ عنه، فإن أَخْبَره بشيء لا يستيقنه قال وَغَمْتُ أَغِمُ وَغْماً.
  ووَغم إلى الشيء: ذهَب وَهْمُه إليه كوَهَم.
  وذهب إليه وَغْمي أي وَهْمي؛ كلُّ ذلك عن ابن الأَعرابي.
  ابن نجدة عن أَبي زيد: الوَغْمُ النَّفَسُ؛ قال أَبو تراب: سمعت أَبا الجَهْم الجعفريّ يقول: سمعت منه نَغْمةً ووَغْمةً عَرَفْتُها، قال: والوَغْمُ النَّغْمةُ؛ وأَنشد:
  سمِعْتُ وَغْماً منْكَ يا با الهَيْثَمِ ... فقلتُ: لَبَّيْه، ولم أَهْتَمِ
  قال: لم أَهْتَمْ ولم أَعْتَمْ أي لم أُبطئ.
  وقوله في الحديث: كلُوا الوَغْمَ واطرَحوا الفَغْمَ؛ قال ابن الأَثير: الوَغْم ما تَساقَط من الطعام، وقيل: ما أَخرجَه الخِلال، والفَغْمُ ما أَخْرَجْتَه بطرفِ لسانِك من أَسنانك، وهو مذكور في موضعه.
  وقم: الوَقْمُ: جَذْبُكَ العِنانِ.
  وَقَمَ الدابَّةَ وَقْماً: جَذبَ عِنانَها لتَكُفَّ.
  ووَقَمَ الرجلَ وَقْماً ووَقَّمَه: أَذلَّه وقهَره، وقيل: رَدَّه أَقبح الردّ؛ وأَنشد الجوهري:
  به أَقِمُ الشُّجاعَ، له حُصاصٌ ... من القَطِمِينَ، إذْ فَرَّ اللُّيوثُ
  والقَطِمُ: الهائجُ.
  وَقَمْتُ الرجل عن حاجته: رَدَدْتُه أَقْبَحَ الردِّ.
  ووَقَمَه الأَمرُ وَقْماً: حَزَنَه أَشدَّ الحُزْنِ.
  والمَوقوم والمَوكوم: الشديد الحُزْنِ، وقد وَقَمَه الأَمرُ ووَكَمَه.
  الأَصمعي: المَوْقُومُ إذا رَدَدْتَه عن حاجتِه أشدَّ الردّ؛ وأَنشد:
  أَجاز مِنّا جائزٌ لم يُوقَم
  ويقال: قِمْه عن هواه أي ردَّه.
  ابن السكيت: إنك لَتَوَقَّمُني بالكلام أي تَرْكَبُني وتَتَوثَّبُ عليّ، قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول التَّوَقُّمُ التَّهدُّدُ والزجرُ.
  الجوهري: الوَقْمُ كسْرُ الرجلُ وتذليله.
  يقال: وَقَمَ الله العَدوَّ إذا أَذَلَّه، ووُقِمَت الأَرض أي وُطِئت وأُكِلَ نَباتُها، قال: وربما قالوا وُكِمَت، بالكف، وكذلك المَوْكومُ.
  والوِقامُ: السيفُ، وقيل: السوطُ، وقيل: العصا، وقيل: الحَبْلُ؛ قال أَبو زيد: رواه ابن دريد في كتابه؛ التهذيب: وأما قول الأَعشى:
  بَناها من الشَّتْوِيِّ رامٍ يُعِدُّها ... لِقَتْلِ الهَوادِي، داجنٌ بالتَّوَقُّمِ
  قال: معناه أنه معتادٌ للتَّوَلُّج في قُتْرَتِه.
  وتَوَقَّمْت الصيدَ: قَتَلْتُه.
  وفلانٌ يَتَوَقَّمُ كلامي أي يَتَحَفَّظُه ويَعِيه.
  وواقِمٌ: أُطُمٌ من آطامِ المدينة.
  وحَرَّةُ واقِمٍ: معروفةٌ مضافة إليه، وقد ورد ذكرُها في الحديث؛ قال الشاعر:
  لَوَ انَّ الرَّدى يَزْوَرُّ عن ذي مَهابةٍ ... لَهابَ خُضَيْراً يومَ أَغْلَقَ واقِما
  وهو رجل من خَرْوج يقال له خُضَير الكتائب؛ قال ابن بري: وذكر بعضهم أَنه حُضَير، بالحاء المهملة لا غير، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين