لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة فوقها]

صفحة 73 - الجزء 13

  والتِّقْنةُ: رُسابة الماء وخُثارتُه.

  الليث: التِّقْنُ رُسابةُ الماء في الرِّبيع، وهو الذي يجيءُ به الماءُ من الخُثورةِ.

  والتِقْنُ: الطِّينُ الذي يذهَب عنه الماء فيتشقَّقُ.

  وتَقَّنُوا أَرْضَهم: أَرْسَلوا فيها الماءَ الخاثرَ لتجُودَ.

  والتَّقْنُ: بقيَّةُ الماءِ الكدِرِ في الحوض.

  ويقال: زَرَعْنا في تِقْنِ أَرضٍ طيِّبة أَو خبيثةٍ في تُرْبَتِها.

  والتِّقْنُ: الطبيعةُ.

  والفَصاحةُ من تِقْنِه أَي من سُوسِه وطَبْعِه.

  وأَتْقَنَ الشيءَ: أَحْكَمَه، وإتْقانُه إِحْكامُه.

  والإِتْقانُ: الإِحكامُ للأَشياء.

  وفي التنزيل العزيز: صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كلَّ شيء.

  ورجل تِقْنٌ وتَقِن: مُتْقِنٌ للأَشياء حاذِقٌ.

  ورجل تِقْنٌ: وهو الحاضرُ المَنْطِق والجواب.

  وتِقْنٌ: رجلٌ من عادٍ.

  وابنُ تِقْنٍ: رجلٌ.

  وتِقْنٌ: اسم رجل كان جيِّدَ الرَّمي، يُضْرَب به المثل، ولم يكن يَسْقُط له سَهْم؛ وأَنشد فقال:

  لأَكْلةٌ من أَقِطٍ وسَمْنِ ... وشَرْبتانِ من عَكيِّ الضأْنِ،

  أَلْيَنُ مَسّاً في حَوايا البَطْنِ ... من يَثرَبيّاتٍ قِذاذٍ خُشْنِ،

  يَرْمي بها أَرْمى من ابن تِقْنِ

  قال أَبو منصور: الأَصل في التِّقْن ابنُ تِقْنٍ هذا، ثم قيل لكل حاذق بالأَشياء تِقْنٌ، ومنه يقال: أَتْقَنَ فلانٌ عمَله إذا أَحْكَمَه؛ وأَنشد شمر لسليمان بن ربيعة بن دَبّاب⁣(⁣١).

  بن عامر بن ثعلبة بن السيِّد:

  أَهلكن طَسماً، وبَعْدَهمُ غَذِيّ بهم وذا جُدون ... (⁣٢) وأَهْلُ جاشٍ، وأَهلُ مَأْرِب، وحيّ لقن والتُّقون

  واليُسْر كالعسر، والغنى كالعدم، والحياة كالمنون

  فجمعه على تُقونٍ لأَنه أَراد تِقْناً، ومَن انتسب إليه.

  والتُّقونُ: من بَني تِقْن بن عاد، منهم عُمر بن تِقْن، وكعْب بنِ تِقْن، وبه ضُرب المثل فقيل: أَرْمى من ابن تِقْن.

  تكن: الأَزهري: وتُكْنَى من أَسماء النساء في قول العجاج:

  خَيال تُكْنَى وخَيال تُكْتما

  قال: أَحسبه من كُنَيتْ تُكْنَى وكُتِمَتْ تُكْتَم.

  تلن: التَّلُونةُ⁣(⁣٣).

  والتُّلُنَّةُ: الحاجةُ.

  وما فيه تُلُنَّةٌ وتَلونةٌ أَي حَبْسٌ ولا تَرْدادٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

  ويقال: لنا قِبَلك تَلُنَّةٌ وتُلُنَّةٌ أَيضاً، بفتح التاء وضمها.

  وقال أَبو عبيد: لنا فيه تَلونةٌ أَي حاجةٌ.

  أَبو حبان: التُّلانةُ الحاجةُ، وهي التَّلونةُ والتَّلُونُ؛ وأَنشد:

  فقلتُ لها: لا تَجْزَعي أَنَّ حاجَتي ... بِجزْعِ الغَضَا، قد كاد يُقْضى تَلونُها

  قال: وقال أَبو رُغَيْبة هي التُّلُنَّةُ.

  ويقال: لنا تُلُنَّاتٌ نَقْضِيها أَي حاجاتٌ.

  ويقال: متى لم نَقْضِ التُّلُنَّة أَخَذَتْنا اللُّثُنَّة؛ واللُّثُنَّة، بتقديم اللام: القُنْفُذُ.

  والتَّلُونةُ: الإِقامةُ؛ وأَنشد:

  فإِنَّكم لسْتمْ بِدارِ تَلُونةٍ ... ولكنَّما أَنْتم بِهِنْدِ الأَحامِسِ. وشَرْحُ هند الأَحامس

  مذكورٌ في موضعه؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري عن ابن الأَعرابي:


(١) قوله [ابن دباب] كذا في الأَصل، والذي في مادة د ب ب من شرح القاموس: ودباب بن عبد الله بن عامر بن الحرث بن سعد بن تيم بن مرة من رهط أَبي بكر الصديق وابنه الحويرث بن دباب وآخرون اه. وفي نسخة من التهذيب ابن ريان.

(٢) قوله [أهلكن الخ] كذا في الأَصل والتهذيب.

(٣) قوله [التلونة] هي والتلون مضبوطان في التكملة والتهذيب بفتح التاء في جميع المعاني الآتية وضبطا في القاموس بضمها.