[فصل الثاء المثلثة]
  وثَتِنٌ لَثاتُه تِئْبابةٌ
  تثْبايةٌ أَي يأْبى كلَّ شيء.
  ويقال: ثَتِنَتْ لِثَتُه؛ قال الراجز:
  لَمَّا رأَتْ أَنْيابَه مُثَلَّمَه ... ولِثةً قد ثَتِنَتْ مُشَخَّمه
  ثجن: الثَّجْنُ والثَّجَنُ: طريقٌ في غلظ من الأَرض، يمانية، وليست بثَبْتٍ.
  ثخن: ثَخُنَ الشيءُ ثُخونةً وثَخانةً وثِخَناً، فهو ثَخِينٌ: كثُفَ وغُلظ وصلُبَ.
  وحكى اللحياني عن الأَحمر: ثَخُنَ وثَخَنَ.
  وثوب ثخينٌ: جيّدُ النَّسْج والسَّدى كثيرُ اللُّحْمةِ.
  ورجل ثَخينٌ: حَليمٌ رَزِينٌ ثَقيلٌ في مجلسه.
  ورجل ثَخينُ السِّلاحِ أَي شاكٍ.
  والثَّخَنةُ والثَّخَنُ: الثِّقْلةُ؛ قال العجاج:
  حتى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجاً
  وقد أَثْخَنَه وأَثْقَله.
  وفي التنزيل العزيز: حتى إذا أَثْخَنْتُموهم فشُدُّوا الوَثاق؛ قال أَبو العباس: معناه غلَبْتُموهم وكثُر فيهم الجِراحُ فأَعْطَوْا بأَيديهم.
  ابن الأَعرابي: أَثخَنَ إذا غلَبَ وقهَرَ.
  أَبو زيد: يقال أَثْخَنْتُ فلاناً معرفةً ورَصَّنْتُه معرفةً، نحوُ الإِثْخان، واسْتَثْخَنَ الرجلُ: ثقُلَ من نَومٍ أَو إعْياءٍ.
  وأَثْخَنَ في العَدُوِّ: بالَغَ.
  وأَثْخَنَتْه الجِراحةُ: أَوْهَنَتْه.
  ويقال: أَثْخَنَ فلانٌ في الأَرض قَتْلاً إذا أَكثره.
  وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: حتى يُثْخِنَ في الأَرض؛ معناه حتى يُبالِغَ في قَتْلِ أَعدائه، ويجوز أَن يكون حتى يتمكن في الأَرض.
  والإِثْخانُ في كلّ شيء: قُوَّتُه وشدَّتُه.
  وفي حديث عمر، ¥، في قوله تعالى: حتى يُثْخِنَ في الأَرض ثم أَحَلَّ لهم الغنائمَ؛ قال: الإِثْخانُ في الشيء المبالغةُ فيه والإِكثارُ منه.
  يقال: قد أَثْخَنَه المرضُ إذا اشتدَّ قُوَّتُه عليه ووَهَنَه، والمراد به ههنا المبالغةُ في قَتْل الكفار، وأَثْخَنَه الهَمُّ.
  ويقال: اسْتُثْخِنَ من المرض والإِعْياءِ إذا غلَبَه الإِعْياءُ رالمرضُ، وكذلك اسْتُثْخن في النَّوْم.
  وفي حديث أَبي جهل: وكان قد أُثْخِنَ أَي أُثْقِلَ بالجراح.
  وفي حديث عليّ، كرّم الله وجهه: أَوْطأَكم إِثخانُ الجِراحةِ.
  وفي حديث عائشة وزينب: لم أَنْشَبْها حتى أَثْخَنْتُ عليها أَي بالَغْتُ في جَوابِها وأَفْحَمْتها؛ وقولُ الأَعشى:
  عليه سِلاحُ امْرِئٍ حازِمٍ ... تَمهَّلَ في الحربِ حتى اثَّخَنْ
  أَصله اثْتَخَنَ فأَدْغم؛ قال ابن بري: اثَّخَنَ في البيت افْتَعَلَ من الثَّخانة أَي بالَغ في أَخذ العُدَّة، وليس هو من الإِثْخانِ في القَتْل.
  ثدن: ثَدِنَ اللحمُ، بالكسر: تغيَّرت رائحتُه.
  والثَّدِنُ: الرجلُ الكثير اللحم، وكذلك المُثَدَّن، بالتشديد؛ قال ابن الزبير يفضِّل محمد بن مَرْوان على عبد العزيز:
  لا تَجْعَلَنَّ مُثَدَّناً ذا سُرَّةٍ ... ضَخْماً سُرادقُه، وطيءَ المَركب
  كأَغَرَّ يَتَّخِذ السُّيوفَ سُرادِقاً ... يَمْشي برائشِه كمَشْيِ الأَنْكَبِ
  وثَدِنَ الرجلُ ثَدَناً: كثُر لحمُه وثقُل.
  ورجل مُثَدَّنٌ: كثير اللحم مُسترْخٍ؛ قال:
  فازتْ حَليلةُ نَوْدلٍ بِهَبَنْقَعٍ ... رِخْو العِظام، مُثَدَّنٍ عَبْلِ الشَّوَى
  وقد ثُدِّنَ تَثْديناً.
  وامرأَة مُثَدَّنة: لَحيمة في سماجةٍ، وقيل: مسمَّنة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي