[فصل الخاء المعجمة]
  وخاشَنْتُه: خلاف لايَنْته.
  وخَشَّنْت صدرَه تَخْشيناً: أَوْغَرْتُ؛ قال عنترة:
  لعَمري لقد أَعْذَرْت لو تَعْذُرينني ... وخَشَّنْتُ صَدْراً جَيْبُه لك ناصِحُ.
  والخُشْنة: الخُشونة؛ قال حكيم بن مُصعَب:
  تشَكَّى إليَّ الكلبُ خُشْنةَ عَيْشِه ... وبي مثلُ ما بالكلب أَوْ بِيَ أَكثر.
  وقال شمر: اخْشَوْشَنَ عليه صدْرُه وخَشُن عليه صدْرُه إذا وَجَد عليه.
  والخَشْناء والخُشَيْناء: بقلة خضراء ورقها قصير مثل الرَّمْرام، غير أَنها أَشد اجتماعاً، ولها حبٌّ تكون في الرَّوْض والقِيعان، سميت بذلك لخُشونتها؛ وقال أَبو حنيفة: الخُشَيناء بقلة تَنفَرش على الأَرض، خَشْناء في المَسِّ لينة في الفم، لها تَلزُّج كتَلزُّج الرِّجْلة، ونَوْرتها صفراء كنَوْرة المُرّة، وتؤكل وهي مع ذلك مرعى.
  وخُشَيْنة: بطن من بطون العرب، والنسبة إليهم خُشَنيٌّ.
  وبنو خَشْناء وخُشَين: حَيّان، وقد سَمَّوْا أَخْشَنَ ومُخاشِناً وخُشَيْناً وخَشِناً.
  وأَخْشَنُ: جبل.
  وروى ابن الأَعرابي هذا المثل: شِنْشِنة أَعرفها من أَخْشَنَ، وفسره بأَنه اسم جبل، قال: ومن قال أَعرفها من أَخْزَم، فهو اسم رجل.
  خصن: ابن الأَعرابي: من أَسماء الفأْس الخَصِينُ والحَدَثانُ والمِكْشاح.
  ابن سيده: الخَصِينُ فأْسٌ ذاتُ خَلْفٍ واحد، تذكر وتؤنث، والجمع أَخْصُنٌ، وثلاثُ أَخْصُنٍ لتأْنيثه، وهو النَّاجَخُ(١).
  أَيضاً؛ قال امرؤ القيس:
  يَقْطَعُ الغافَ بالخَصِينِ ويُشْلي ... قد عَلِمْنا بمَنْ يُدِير الرَّبابا
  خضن: خاضَنَ المرأَةَ خِضَاناً ومُخاضَنةً: غازَلها.
  والمُخاضَنَةُ: التَّرامي بقول الفُحْشِ.
  والمُخاضَنَةُ: المُغازَلة؛ قال الطِّرِمَّاحُ:
  وأَلقتْ إليَّ القولَ منهنَّ زَوْلَةٌ ... تُخاضِنُ أَو تَرْنُو لقَوْلِ المُخاضِنِ(٢)
  وأَنشد ابن بري:
  وبَيْضاءَ مِثْل الرِّيم، لو شِئْتُ قد صَبَتْ ... إليَّ، وفيها للمُخاضِنِ مَلْعَبُ
  الأَصمعي وغيره: يقال خَضَنْت الهديةَ والمعروفَ إذا صَرَفها، وكذلك إذا خَبَنها، اللحياني: ما خُضِنَتْ عنه المُروءَةُ إلى غيره أَي ما صُرِفَتْ.
  ويقال: خَضنَه وخَبَنَه إذا كَفَّه؛ قال رؤبة:
  تَعتَزُّ أَعْناقَ الصِّعابِ اللُّجَّنِ ... من الأَوابي بالرِّياضِ المِخْضَنِ
  اللُّجَّنُ: جمع اللَّجُونِ(٣).
  وهو الذي لا يَحْرُن ولا يَبْرَحُ مكانه وإن ضُرب، من الأَوابي: صلة للصعاب، والمِخْضَنُ: المُذِلُّ.
  يقال: خَضَنَه خَضْناً إذا أَذله.
  ابن الأَعرابي: المِخْضَن الذي يُذَلِّلُ الدوابَّ.
  خفن: الليث: الخَفَّانُ رِئالُ النَّعامِ، الواحدة خَفَّانَة، وهو فَرْخُها؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف، والذي أَراد الليث: الحَفَّان، بالحاء، وهي رِئالُ النَّعام، وقد ذكرناه في حرف الفاء، قال: والخاء فيه خطأ.
  قال أَبو منصور: وخَفَّانُ مأْسدة بين الثِّنْي وعُذَيْبٍ، فيه غِياضٌ ونُزُوزٌ، وهو معروف.
(١) قوله [وهو الناجخ] كذا بالتهذيب والتكملة كهاجر ولم نرها في مادتها.
(٢) قوله [وألقت إليّ القول منهن] كذا في الصحاح، وقال الصاغاني الرواية: وأدّت إليّ القول عنهن الخ.
(٣) قوله [اللجن جمع اللجون إلخ] عبارة التكملة: اللجن البطاء.