لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 141 - الجزء 13

  وخاشَنْتُه: خلاف لايَنْته.

  وخَشَّنْت صدرَه تَخْشيناً: أَوْغَرْتُ؛ قال عنترة:

  لعَمري لقد أَعْذَرْت لو تَعْذُرينني ... وخَشَّنْتُ صَدْراً جَيْبُه لك ناصِحُ.

  والخُشْنة: الخُشونة؛ قال حكيم بن مُصعَب:

  تشَكَّى إليَّ الكلبُ خُشْنةَ عَيْشِه ... وبي مثلُ ما بالكلب أَوْ بِيَ أَكثر.

  وقال شمر: اخْشَوْشَنَ عليه صدْرُه وخَشُن عليه صدْرُه إذا وَجَد عليه.

  والخَشْناء والخُشَيْناء: بقلة خضراء ورقها قصير مثل الرَّمْرام، غير أَنها أَشد اجتماعاً، ولها حبٌّ تكون في الرَّوْض والقِيعان، سميت بذلك لخُشونتها؛ وقال أَبو حنيفة: الخُشَيناء بقلة تَنفَرش على الأَرض، خَشْناء في المَسِّ لينة في الفم، لها تَلزُّج كتَلزُّج الرِّجْلة، ونَوْرتها صفراء كنَوْرة المُرّة، وتؤكل وهي مع ذلك مرعى.

  وخُشَيْنة: بطن من بطون العرب، والنسبة إليهم خُشَنيٌّ.

  وبنو خَشْناء وخُشَين: حَيّان، وقد سَمَّوْا أَخْشَنَ ومُخاشِناً وخُشَيْناً وخَشِناً.

  وأَخْشَنُ: جبل.

  وروى ابن الأَعرابي هذا المثل: شِنْشِنة أَعرفها من أَخْشَنَ، وفسره بأَنه اسم جبل، قال: ومن قال أَعرفها من أَخْزَم، فهو اسم رجل.

  خصن: ابن الأَعرابي: من أَسماء الفأْس الخَصِينُ والحَدَثانُ والمِكْشاح.

  ابن سيده: الخَصِينُ فأْسٌ ذاتُ خَلْفٍ واحد، تذكر وتؤنث، والجمع أَخْصُنٌ، وثلاثُ أَخْصُنٍ لتأْنيثه، وهو النَّاجَخُ⁣(⁣١).

  أَيضاً؛ قال امرؤ القيس:

  يَقْطَعُ الغافَ بالخَصِينِ ويُشْلي ... قد عَلِمْنا بمَنْ يُدِير الرَّبابا

  خضن: خاضَنَ المرأَةَ خِضَاناً ومُخاضَنةً: غازَلها.

  والمُخاضَنَةُ: التَّرامي بقول الفُحْشِ.

  والمُخاضَنَةُ: المُغازَلة؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

  وأَلقتْ إليَّ القولَ منهنَّ زَوْلَةٌ ... تُخاضِنُ أَو تَرْنُو لقَوْلِ المُخاضِنِ⁣(⁣٢)

  وأَنشد ابن بري:

  وبَيْضاءَ مِثْل الرِّيم، لو شِئْتُ قد صَبَتْ ... إليَّ، وفيها للمُخاضِنِ مَلْعَبُ

  الأَصمعي وغيره: يقال خَضَنْت الهديةَ والمعروفَ إذا صَرَفها، وكذلك إذا خَبَنها، اللحياني: ما خُضِنَتْ عنه المُروءَةُ إلى غيره أَي ما صُرِفَتْ.

  ويقال: خَضنَه وخَبَنَه إذا كَفَّه؛ قال رؤبة:

  تَعتَزُّ أَعْناقَ الصِّعابِ اللُّجَّنِ ... من الأَوابي بالرِّياضِ المِخْضَنِ

  اللُّجَّنُ: جمع اللَّجُونِ⁣(⁣٣).

  وهو الذي لا يَحْرُن ولا يَبْرَحُ مكانه وإن ضُرب، من الأَوابي: صلة للصعاب، والمِخْضَنُ: المُذِلُّ.

  يقال: خَضَنَه خَضْناً إذا أَذله.

  ابن الأَعرابي: المِخْضَن الذي يُذَلِّلُ الدوابَّ.

  خفن: الليث: الخَفَّانُ رِئالُ النَّعامِ، الواحدة خَفَّانَة، وهو فَرْخُها؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف، والذي أَراد الليث: الحَفَّان، بالحاء، وهي رِئالُ النَّعام، وقد ذكرناه في حرف الفاء، قال: والخاء فيه خطأ.

  قال أَبو منصور: وخَفَّانُ مأْسدة بين الثِّنْي وعُذَيْبٍ، فيه غِياضٌ ونُزُوزٌ، وهو معروف.


(١) قوله [وهو الناجخ] كذا بالتهذيب والتكملة كهاجر ولم نرها في مادتها.

(٢) قوله [وألقت إليّ القول منهن] كذا في الصحاح، وقال الصاغاني الرواية: وأدّت إليّ القول عنهن الخ.

(٣) قوله [اللجن جمع اللجون إلخ] عبارة التكملة: اللجن البطاء.