لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 142 - الجزء 13

  ابن الأَعرابي: الخَفْنُ اسْتِرخاء البَطْن، قال أَبو منصور: هو حرف غريب لم أَسمعه لغيره، الليث: الخَيْفانُ الجَراد أَوَّلَ ما يطير، جَرادةٌ خَيْفانة، وكذلك الناقة السريعة.

  قال أَبو منصور: جعل خَيْفاناً فَيْعالاً من الخَفْنِ، وليس كذلك، إنما الخَيْفان من الجراد الذي صار فيه خُطوطٌ مختلفة، وأَصله من الأَخْيَفِ، والنُّون في خَيْفان نون فَعْلان، والياء أَصلية.

  وخَفَيْنَنٌ: اسم موضع قريب من يَنْبُعَ بينها وبين المدينة؛ قال كثيِّر:

  فقد فُتْنَني لمَّا وردنَ خَفَيْنَناً ... وهُنَّ على ماء الخُراضَةِ أَبعدُ.

  خقن: خاقانُ: اسم لكل ملك من ملوك الترك.

  وخَقَّنُوه على أَنفسهم: رأْسوه.

  الليث: خَاقانُ اسم يسمى به من يُخَقِّنُه التركُ على أَنفسهم؛ قال أَبو منصور: وليس من العربية في شيء.

  خمن: خَمَنَ الشيءَ يَخْمِنه خَمْناً وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً: قال فيه بالحَدْسِ والتخمينِ أَي بالوهم والظن؛ قال ابن دريد: أَحْسِبه مولَّداً.

  والتَّخْمِينُ: القولُ بالحَدْسِ.

  قال أَبو حاتم: هذه كلمة أَصلها فارسية عرّبت، وأَصلها من قولهم خُمَاناً على الظَّنِّ⁣(⁣١).

  والحَدْسِ.

  وخَمَّانُ الناسِ: خُشارَتُهم.

  وخَمَّانُ المَتاعِ: رديئة.

  والخَمَّانُ من الرُّمْح: الضعيف.

  ورمح خَمَّانٌ: ضعيف.

  وقَناة خَمَّانة كذلك.

  وهو خامِنُ الذكر: كقولك خامِلُ الذِّكْرِ، على البدل؛ وأَنشد:

  أَتاني، ودُوني من عَتَادي مَعاقِلٌ ... وعيدُ مَلِيكٍ ذِكْرُه غيرُ خامِنِ.

  فَعَلَّ أَبا قابُوسَ يَمْلِكُ غَرْبَه ... ويَرْدَعُه عِلْمٌ بما في الكَنَائِنِ

  ويروى: عِلْماً، قال: والرفع أَحسن وأَجود.

  خنن: الخَنِينُ من بكاء النساء: دون الانْتِحابِ، وقيل: هو تَرَدُّد البكاء حتى يصير في الصوت غُنَّةٌ، وقيل: هو رفع الصوت بالبكاء، وقيل: هو صوت يخرج من الأَنف، خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً، وهو بكاء المرأَةُ تَخِنُّ في بكائها.

  وفي حديث عليّ: أَنه قال لابنه الحَسَن، ®: إنك تَخِنُّ خَنِينَ الجارية؛ قال شمر: خَنَّ خَنِيناً في البكاء إذا رَدَّد البكاء في الخَياشيم، والخَنينُ يكون من الضحك الخافي أَيضاً.

  الجوهري: الخَنِينُ كالبكاء في الأَنف والضحك في الأَنف؛ قال ابن بري: ومن الخَنينِ كالبكاء في الأَنف قولُ مُدْرِكِ بن حِصْنٍ الأَسَديّ:

  بكى جَزَعاً من أَن يموت ... وأَجْهَشَتْ إليه الجِرِشِّى، وارمَعَلَّ خَنِينُها

  وفي الحديث: أَنه كان يُسْمَع خَنينُه في الصلاة؛ الخَنِينُ: ضرب من البكاء دون الانتحاب، وأَصلُ الخَنِين خروجُ الصوت من الأَنف كالحَنين من الفم.

  وفي حديث أَنس: فَغَطَّى أَصحابُ رسول الله، ، وجُوهَهم لهم خَنِينٌ.

  وفي حديث خالد: فأَخْبَرهم الخبرَ فَخَنُّوا يبكون.

  وفي حديث فاطمة، رضوان الله عليها: قام بالباب له خَنِينٌ.

  والخَنِينُ: الضحك إذا أَظهره الإِنسان فخرج خافياً، والفعل كالفعل، خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً، فإذا أَخرج صوتاً رقيقاً فهو الرَّنينُ، فإِذا أَخفاه فهو الهَنينُ، وقيل: الهَنِينُ مثل الأَنِينِ، يُقال: أَنَّ وهَنَّ بمعنى واحد.

  قال ابن سيده: والخَنَنُ والخُنَّةُ والمَخَنَّة كالغُنَّةِ، وقيل: هو فوق الغُنَّة وأَقبح منها، قال


(١) قوله [من قولهم خمانا على الظن إلخ] هي عبارة التكملة بهذا الضبط.