لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 149 - الجزء 13

  البطن القصير، والفعل من ذلك كله دَحِن يَدْحَن دَحَناً.

  والدِّحَنَّة والدِّحْوَنَّة: كالدَّحِن؛ وأَنشد الأَزهري:

  دِحْوَنَّة مُكَرْدَسٌ بَلَنْدَحُ ... إذا يُرادُ شَدُّه يُكَرْمِحُ.

  ويروى: يُكَرْدِح.

  والكَرْمَحة والكَرْدَحة والكَرْبَحة بمعنى: وهو عدْو القصير يُقَرْمِط، والمُكَرْدَسُ: الملَزَّز الخَلْق، والبلندح: القصير السمين، وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور في الدحن:

  تَبْرِي لَكِيكَ الدَّحِن المِخْراجِ

  وبعير دِحِنَّة ودِحْوَنَّة: عريض، وكذلك الناقة والمرأَة؛ عن أَبي زيد.

  الأَزهري: قيل لابنه الخُسّ أَيُّ الإِبل خَيْر؟ فقالت: خير الإِبل الدَّحِنَّة الطوِيلُ الذراع القصيرُ الكُراع، وقلَّما تَجِدَنَّه.

  قال: وقال الليث الدِّحَنَّة الكثير اللحْم الغليظُ.

  قال الأَزهري: يقال ناقة دِحَنَّة ودِحِنَّة، بفتح الحاء وكسرها، فمن كسرها فهو على مثال امرأَة عِفِرّة وضِبِرَّة، ومن فتح فهو على مثال رجل عِكَبّ وامرأَة عِكَبَّة إذا كانا جافيي الخَلْق.

  وناقة دِفَقّة: سريعة؛ وأَنشد ابن السكيت:

  أَلا ارْحَلوا دِعْكِنةً دِحِنَّة ... بما ارتعَى مُزْهِية مُغِنّة. ويروى⁣(⁣١)

  أَلا ارْحَلوا ذا عُكْنة أَي تَعَكَّن الشحْمُ عليها، قال: وهذا أَجود.

  والدِّحَنَّة: الأَرض المرتفِعة؛ عن أَبي مالك يمانية.

  والدَّيْحانُ: الجراد، فَيْعال؛ عن كراع.

  ودَحْنا: اسم أَرض.

  وروي عن سعيد أَنه قال: خلق الله تعالى آدمَ من دَحْناءَ ومسَح ظهرَه بِنَعْمانِ السَّحابِ، وهو بين الطائف ومكة، ويروى بالجيم، وقد تقدّم.

  دخن: الدُّخْن: الجَاوَرْس، وفي المحكم: حَبُّ الجاوَرْس، واحدته دُخْنَة.

  والدُّخَان: العُثانُ، دخان النار معروف، وجمعه أَدْخِنة ودَواخِن ودَواخِينُ، ومثل دُخَان ودواخِن عُثان وعواثِن، ودَواخِن على غير قياس؛ قال الشاعر:

  كأَنَّ الغُبارَ، الذي غادَرَتْ ... ضُحَيَّا، دَواخِنُ من تَنْضُبِ

  ودخن الدُّخانُ دُخوناً إذا سطَع.

  ودَخَنتِ النارُ تَدْخُن وتَدْخِن⁣(⁣٢).

  دُخاناً ودُخُوناً: ارتفع دُخانها، وادَّخَنت مثله على افْتَعلت.

  ودَخِنَت تَدْخَن دَخَناً: أُلقِي عليها حطب فأُفْسِدت حتى هاج لذلك دُخان شديد، وكذلك دَخِن الطعامُ واللحم وغيره دَخَناً، فهو دَخِن إذا أَصابه الدخان في حال شَيّه أَو طبخه حتى تَغْلبَ رائحتُه على طعمه، ودَخِن الطبيخ إذا تَدخّنت القدر.

  وشراب دَخِن: متغير الرائحة؛ قال لبيد:

  وفِتْيان صِدْقٍ قد غَدَوْتُ عليهِمُ ... بلا دَخِن، ولا رَجِيع مُجَنَّبِ

  فالمُجَنَّب: الذي جَنَّبَه الناس.

  والمُجَنَّب: الذي بات في الباطية.

  والدَّخَن أَيضاً: الدُّخان؛ قال الأَعشى:

  تُبارِي الزِّجاجَ، مغاويرها ... شَماطِيط في رهَج كالدَّخَن

  وليلة دَخْنانة: كأَنما تَغَشّاها دُخان من شدّة حَرّها.

  ويوم دَخْنان: سَخْنان.

  وقوله ø: يوم


(١) قوله [ويروى الخ] فسره في التهذيب فقال: أي جملاً ذا عكن من الشحم، قال: وهو أشبه لأَنه وصفه بنعت الذكر فقال ارتعى.

(٢) قوله [تدخن وتدخن] ضبط في الأَصل والصحاح من حد ضرب ونصر، وفي القاموس دخنت النار كمنع ونصر.