[فصل الراء]
  تَرَثَّنَتِ المرأَةُ إذا طلت وجهها بغُمْرة.
  رثعن: ارْثَعَنَّ المطرُ: كثرَ؛ قال ذو الرمة(١).
  كأَنه بعدَ رياحٍ تَدْهَمُه ... ومُرْثَعِنَّاتِ الدُّجُون تَثِمُه.
  الأَزهري: المُرْثَعِنُّ من المطر المُسْتَرْسِل السائل؛ قال: وقال ابن السكيت في قول النابغة:
  وكُلُّ مُلِثٍّ مُكْفَهِرٍّ سحابُه ... كَمِيش التَّوالي، مُرْثَعِنِّ الأَسافِلِ.
  قال: مُرْثَعنّ متساقط ليس بسريح، وبذلك يوصف الغيث.
  وارْثَعَنَّ المطر إذا ثبت وجادَ، وهو يَرْثَعِنُّ ارْثِعْنَاناً.
  والمُرْثَعِنُّ: السيل الغالب.
  والمُرْثَعِنُّ: الرجل الضعيف المسترخي.
  وارْثَعَنَّ: استرخى.
  وكل مسترخ متساقط مُرْثَعِنّ.
  ويقال: جاء فلان مُرْثَعِنّاً ساقطَ الأَكتاف أَي مسترخياً.
  والارْثِعْنانُ: الاسترخاء؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي الأَسود العِجْلي:
  لما رآه جَسْرباً مُجِنّاً ... أَقْصَرَ عن حَسْناء وارْثَعَنَّا
  والمُرْثَعِنُّ من الرجال: الذي لا يَمضي على هَوْلٍ.
  رجن: رَجَنَ بالمكان، وفي نسخة: رَجَنَ الرجلُ بالمكان يَرْجُن رُجوناً إذا أَقام به.
  والرَّاجِنُ: الآلف من الطير وغيره مثل الداجِنِ.
  وشاة راجنٌ: مقيمة في البيوت، وكذلك الناقة.
  رَجَنَتْ تَرْجُن رُجُوناً وأَرْجَنَتْ ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْناً: حبسها عن المرعى على غير عَلَف، فإِن أَمسكها على علف قيل رَجَّنها تَرْجيناً.
  ورَجَنَ الدابَّة يَرْجُنها رَجْناً، فهي مرجونة إذا حبسها وأَساء علفها حتى تُهْزَل، ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى.
  ابن شميل: رَجَنَ القومُ رِكابَهم، ورَجَنَ فلانٌ راحلته رَجْناً شديداً في الدار وهو أَن يحبسها مُناخَةً لا يعلفها، ورَجَنَ البعيرُ في النَّوى والبِزْرِ رُجُوناً، ورُجُونُه اعْتلافُه.
  الفراء: رَجَنَت الإِبل ورَجِنَت أَيضاً بالكسر وهي راجنة، الجوهري: وقد رَجَنتُها أَنا وأَرْجَنْتُها إذا حبستها لتعلفها ولم تُسَرّحْها.
  وارْتَجَنَ الزُّبْدُ: طُبِخَ فلم يَصْفُ وفسد.
  وارْتَجَنت الزُّبْدَةُ: تفرّقت في المِمْخَض.
  اللحياني: رَجَن في الطعام ورَمَكَ إذا لم يَعَفْ منه شيئاً.
  ورَجَنَ البعيرُ في العَلَف رُجوناً إذا لم يَعَفْ منه شيئاً، وكذلك الشاة وغيرها.
  وفي حديث عمر، ¥: أَنه كتب في الصدقة إلى بعض عُمَّاله كتاباً فيه: ولا تَحْبس الناسَ أَوَّلهم على آخرهم فإِن الرَّجْنَ للماشية عليها شديدٌ ولها مُهْلِكٌ؛ من الرَّجْنِ: الإِقامة بالمكانِ.
  ورَجَنْتُ الرجلَ أَرْجُنه رَجْناً إذا استحييت منه؛ وهذا من نوادر أَبي زيد.
  وارْتَجَنَ عليهم أَمرهم: اخْتَلَطَ، أُخذ من ارْتِجانِ الزُّبْد إذا طُبِخ فلم يَصْفُ وفسد، وأَصله من ارْتِجانِ الإِذْوَابة، وهي الزبدة تخرج من السقاء مختلطة بالرائب الخاثر فتوضع على النار، فإِذا غلى ظهر الرائبُ مختلطاً بالسمن فذلك الارْتِجانُ؛ قال أَبو عبيد: وإياه عنى بِشْرُ بن أَبي خازم بقوله:
  فكنتم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ ... إذْ غَلَتْ، أَتُنْزِلُها مذمومةً أَم تُذِيبُها؟
  وهم في مَرْجُونة أَي اختلاط لا يدرون أَيقيمون أَم يظعنون.
  والرَّجَّانَةُ: الإِبل التي تحمل المَتاعَ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف له فعلاً، وعندي أَنه اسم كالجَبَّانة.
  رجحن: ارْجَحَنَّ الشيءُ: اهتز.
  وارْجَحَنَّ: وقع بمرّة.
  وارْجَحَنَّ: مالَ؛ قال:
(١) قوله [ذو الرمة] الذي في المحكم: قال رؤبة.