لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 184 - الجزء 13

  وهم دَلَفُوا بِهُجْرٍ في خَميسٍ ... رَحِيبِ السِّربِ، أَرْعَن مُرْجَحِنّ

  بكلِّ مُجَرِّبٍ كالليثِ يَسْمُو ... إلى أَوصالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ⁣(⁣١)

  أَراد رِفَلاً، فَحوَّل اللام نوناً.

  ابن الأَعرابي: الرَّفْنُ النَّبض.

  والرَّافِنَة: المتبخترة في بَطَرٍ.

  الأَصمعي: المُرْفَئِنُّ الذي نفر ثم سكن؛ وأَنشد:

  ضَرْباً وِلاءً غيرَ مُرْثَعِنِّ ... حتى تَرِنِّي، ثم تَرْفَئِنِّي

  وارْفأَنَّ الرجلُ، على وزن اطْمَأَنَّ، أَي نفر ثم سكن.

  يقال: ارفَأَنَّ غَضَبِي؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:

  حتى ارْفَأَنَّ الناسُ بعد المَجْوَلِ

  المَجْوَلُ، مَفْعَل: من الجَوَلان.

  وفي الحديث: أَنَّ رجلاً شكا إليه التَّعَزُّبَ فقال: عَفِّ شعرَك، ففعل فارْقَأَنَّ أَي سكن ما كان به.

  يقال: ارْفَأَنَّ عن الأَمر وارْفَهَنَّ.

  قال ابن الأَثير: ذكره الهروي في رفأَ على أَن النون زائدة، وذكره الجوهري في حرف النون على أَنها أَصلية، وقال ابن بري: حَقُّ رُفَهْنِية أَن تذكر في فصل رفه في باب الهاء، لأَنَّ الأَلف والنون زائدتان، وهي ملحقة بخُبَعْثِنَة، قال: وليس لرفهن هنا وجه وذكرها في فصل رفه، وقال: هي ملحقة بالخماسي.

  رفغن: الأَزهري في الرباعي: البُلَهْنِيَة والرُّفَهنِيَة سَعَةُ العَيش وكثرة الرُّفَغنِية.

  رفهن: قال الأَزهري في الرباعي: البُلَهْنِيَةُ والرُّفَهنِيَةُ سعة العيش وكثرة الرُّفَغْنِية.

  يقال: هو في رُفَهنِية من العيش أَي في سعة ورَفَاغِية، وهو ملحق بالخماسي بأَلف في آخره، وإنما صارت ياء للكسرة قبلها.

  رقن: الرِّقَانُ والرَّقُونُ والإِرْقانُ: الحِنَّاء، وقيل: الرَّقُون والرِّقَانُ الزعفران؛ قال الشاعر:

  ومُسْمِعَة إذا ما شئتَ غَنَّتْ ... مُضَمَّخَة الترائِب بالرِّقَانِ

  قال ابن خالويه: الرِّقانُ والرَّقُونُ الزعفران والحنَّاء.

  وفي الحديث: ثلاثة لا تَقْرَبُهم الملائكة، منهم المُتَرَقِّن بالزعفران أَي المتلطخ به.

  والرَّقْنُ والتَّرَقُّنُ والارْتِقانُ: التلطخ بهما.

  وقد رَقَّنَ رأْسه وأَرْقَنه إذا خضبه بالحناء.

  والرَّاقِنَة: المختضبة، وهي الحسنة اللون؛ قال الشاعر:

  صَفْراءُ راقِنَةٌ كأَنَّ سُمُوطَها ... يَجْرِي بِهِنَّ، إذا سَلِسْنَ، جَدِيلُ

  ويقال: امرأَة راقنة أَي مختضبة بالحناء؛ قال أَبو حَبِيبٍ الشَّيْباني:

  جاءَت مكَمْثِرَةً تَسْعَى ببَهْكَنةٍ ... صَفْراءَ راقِنةٍ كالشَّمْسِ عُطْبُولِ

  ورَقَنَتِ الجاريةُ ورَقَّنَتْ وتَرَقَّنَتْ إذا اختضبت بالحناء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  غِياثُ، إن مُتُّ وعِشْتُ بعدِي ... وأَشْرَفَتْ أُمُّكَ للتَّصَدِّي،

  وارْتَقَنتْ بالزَّعْفرانِ الوَرْدِي ... فاضْرِبْ، فِداكَ والدِي وجَدِّي،

  بين الرِّعاثِ ومَناطِ العِقْدِ ... ضَرْبَةَ لا وانٍ ولا ابن عَبدِ

  وأَرْقَنَ الرجلُ لحيته، والتَّرْقينُ مثله.

  وتَرَقَّنَ


(١) قوله [وهم دلفوا إلخ] مثله في الصحاح، قال الصاغاني: وهو تصحيف ومداخلة، والرواية:

وهم ساروا لحجر في خميس وكانوا يوم ذلك عند ظني غداة تعاورته ثمّ بيض رفعن إليه في الرهج المكنّ وهم زحفوا لغسان بزحف رحيب السَّرب أرعن مرجحنّ

ويروى: مرثعن وحجر بضم فسكون والمكن بضم فكسر.