[فصل الراء]
  ومن هذا قوله ø: من كان عَدُوّاً لله وملائكته وكتبه ورسله وجبريل وميكال؛ فقد علم أَن جبريل وميكال دخلا في الجملة وأُعيد ذكرهما دلالة على فضلهما وقربهما من خالقهما.
  ويقال لمَنْبِتِ الرُّمان مَرْمَنة إذا كثر فيه أُصوله.
  والرُّمانة تصغر رُمَيْمينة.
  ورَمَّان، بفتح الراء: موضع، وفي الصحاح: جبل لطيِّءِ.
  وإِرْمينِيَّةُ، بالكسر: كُورة بناحية الرُّوم، والنسبة إليها أَرْمَنِيّ، بفتح الهمزة والميم؛ وأَنشد ابن بري قول سَيَّارة بن قَصِير:
  فلو شَهِدَتْ أُمُّ القُدَيْدِ طِعانَنا ... بمَرْعَشَ خَيْلَ الأَرْمَنِيِّ، أَرَنَّتِ(١)
  رمعن: ارْمَعَنَّ الشيءُ: كارْمَعلَّ؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون لغة فيه، وأَن تكون النون بدلاً من اللام.
  الأَزهري: ارْمَعَلَّ الدمعُ وارْمَعَنَّ سال، فهو مُرْمَعِلّ ومُرْمَعِنّ.
  رنن: الرَّنَّةُ: الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ.
  يقال: ذو رَنَّةٍ.
  والرَّنِينُ: الصياح عند البكاء.
  ابن سيده: الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإِرْنانُ الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء.
  رَنَّت تَرِنُّ رَنيناً ورَنَّنَتْ تَرْنيناً وتَرْنِيَة وأَرَنَّتْ: صاحت.
  وفي كلام أَبي زُبَيْدٍ الطائي: شَجْراؤُه مُغِنَّة، وأَطيارُه مُرِنَّة؛ قال الشاعر:
  عَمْداً فَعَلْتُ ذاكَ، بَيْدَ أَني ... أَخافُ إن هَلَكْتُ لم تُرِنِّي
  وقيل: الرَّنِين الصوت الشَّجِيُّ.
  والإِرْنانُ: الشديد.
  ابن الأَعرابي: الرَّنَّة صوت في فَرَحٍ أَو حُزْنٍ، وجمعها رَنَّات، قال: والإِرْنان صوتُ الشَّهيقِ مع البكاء.
  وأَرَنَّ فلان لكذا وأَرَمَّ له ورَنَّ لكذا واسْتَرَنَّ لكذا وأَرْناه كذا وكذا(٢).
  أَي ألهاه.
  وأَرَنَّت القوسُ في إنباضِها، والمرأَةُ في نوحها، والنساءُ في مَناحَتها، والحمامةُ في سَجْعها، والحمار في نَهيقه، والسحابة في رعدها، والماء في خَريره، وأَرَنَّتِ المرأَة تُرِنّ ورَنَّتْ تَرِنّ؛ قال لبيد:
  كلّ يومٍ مَنَعُوا حامِلَهُم ... ومُرِنَّاتٍ كآرامٍ تُمَلّ
  وقال العجاج يصف قوساً:
  تُرِنُّ إرْناناً إذا ما أُنْضِبا ... إِرْنانَ مَحْزونٍ إذا تَحَوَّبا
  أَراد أُنْبِضَ فقلب.
  ورَنَّنْتها أَنا تَرْنيناً.
  والمُرِنَّة: القوسُ، والمِرْنان مثله.
  وقوس مُرِنٌّ ومِرْنانٌ، وكذلك السحابة، ويقال لها المِرْنانُ على أَنها صفة غلبت غلبة الاسم.
  وقال أَبو حنيفة: أَرَنَّتِ القَوْس وهو فوق الحنين.
  وفي الحديث: فَتَلَقَّاني أَهلُ الحي بالرَّنين؛ الرَّنينُ: الصوت، وقد رَنَّ يَرِنّ رنيناً.
  والرَّنَنُ: شيء يصيح في الماء أَيام الصيف؛ وقال:
  ولم يَصْدَحْ له الرَّنَنُ
  والرَّنَنُ: الماء القليل، والرَّبَب: الماء الكثير.
  والرُّنَّاءُ: الطَّرَبُ على بَدَلِ التضعيف، رواه ثعلب بالتشديد، وأَبو عبيد بالتخفيف، وهو أَقيس لقولهم رَنَوْتُ أَي طَرِبْتُ ومددت صوتي، ومن قال رَنَوْتُ فالرُّنَّاءُ عنده معتل.
  ويوم أَرْوَنانٌ: شديد في كل شيء، أَفْوَعالٌ من الرَّنِين فيما ذهب إليه ابن الأَعرابي، وهو عند سيبويه أَفْعَلانٌ من قولك: كشف الله عنك رُونَةَ هذا
(١) قوله [بمرعش] اسم موضع كما أَنشده ياقوت فيه.
(٢) قوله [وأرناه كذا وكذا إلخ] ذكره المجد وغيره في المعتل.