لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 229 - الجزء 13

  نَزْوَها تَشَبَّه بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ.

  واسْتَنَّ الفَرَسُ: قَمَصَ.

  واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة.

  والاسْتنانُ: النَّشَاطُ؛ ومنه المثل المذكور: اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى، وقيل: اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ، قال: والأَول أَصح.

  وفي حديث الخيل: اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ؛ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه؛ ومنه الحديث: إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله.

  وفي حديث عمر، ¥: رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به.

  والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ: حَرْفُ فَقْرةِ الظهر، وقيل: السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر، وهي مُشَاش الزَّوْرِ، وقيل: هي أَطراف الضلوع التي في الصدر.

  ابن الأَعرابي: السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ؛ وقال الجَرَنْفَشُ:

  كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي ... سَناسِناً، كحَلَقِ المِجَنِّ

  أَبو عمرو وغيره: السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر، واحدها سِنْسِنٌ؛ قال رؤبة:

  يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ

  قال الأَزهري: ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام، ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً، وقيل: هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع.

  وسُنْسُنُ: اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ.

  والسُّنَّةُ: ضرب من تمر المدينة معروفة.

  سهن: ابن الأَعرابي: الأَسْهان الرِّمالُ اللَّيِّنة؛ قال أَبو منصور: أُبدلت النون من اللام، والله أعلم.

  سون: سُوَانُ: موضع.

  ابن الأَعرابي: التسَوُّنُ استرخاء البطن؛ قال أَبو منصور: كأَنه ذهب به إلى التَّسَوُّل من سَوِلَ يَسْوَلُ إذا استرخى، فأَبدل من اللام النون.

  سوسن: السَّوْسَن: نَبت، أَعجمي معرّب، وهو معروف وقد جرى في كلام العرب؛ قال الأَعشى:

  وآسُ وخَيْرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ ... إذا كان هيزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما

  وأَجناسه كثيرة وأَطيبه الأَبيض.

  سين: السينُ: حرف هجاء من حروف المعجم وهو حرف مهموس، يذكر ويؤنث، هذه سين وهذا سين، فمن أَنث فعلى توهم الكلمة، ومن ذكر فعلى توهم الحرف، والسين من حرف الزيادات، وقد تُخَلِّص الفعلَ للاستقبال تقول سيفعل، وزعم الخليل أَنها جواب لن.

  أَبو زيد: من العرب من يجعل السين تاء، وأَنشد لعِلْباء بن أَرقم:

  يا قَبَّحَ اللَّه بني السعْلاةِ ... عَمْرو بن يَرْبُوعٍ شِرارَ الناتِ،

  ليسوا أَعِفَّاء ولا أَكْياتِ

  يريد: الناس والأَكياس، قال: ومن العرب من يجعل التاء كافاً، وسنذكرها في الأَلف اللينة.

  قال أَبو سعيد: وقولهم فلان لا يحسن سينه، يريدون شُعْبَةً من شُعَبه وهو ذو ثلاث شُعَب.

  وقوله تعالى: يس، كقوله ø: ألم، حم، وأَوائل السور، وقال عكرمة: معناه يا إِنسان لأَنه قال: إِنك لمن المرسَلين.

  وطُورُ سِينِينَ وسِينَا وسَيْنَاءَ جبل بالشام، قال