فصل الصاد المهملة
  والجمع صُحُون، لا يكسر على غير ذلك؛ قال:
  ومَهْمَه أَغْبَرَ ذي صُحُونٍ
  والصَّحْنُ: المستوي من الأَرض.
  والصَّحْنُ: صَحْنُ الوادي، وهو سَنَدُه وفيه شيء من إِشْرافٍ عن الأَرض، يُشْرِفُ الأَوَّلَ فالأَوَّل كأَنه مُسْنَدٌ إِسْناداً، وصَحْنُ الجَبَل وصَحْنُ الأَكمة مثله.
  وصُحُونُ الأَرض: دُفُوفها، وهو مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ، وإِن لم يكن مُنْجَرِداً فليس بصَحْنٍ، وإن كان فيه شجر فليس بصَحْنٍ حتى يَسْتَويَ، قال: والأَرض المُستَوية أَيضاً مثل عَرْصَة المَرْبَد صَحْنٌ.
  وقال الفراء: الصَحْنُ والصَّرْحَة ساحة الدار وأَوسَعُها.
  والصَّحْنُ: شِبْه العُسِّ العظيم إِلا أَن فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ.
  يقال: صَحَنْتُه إذا أَعطيته شيئاً فيه.
  والصَّحْنُ: العطية.
  يقال: صَحَنَه ديناراً أَي أَعطاه، وقيل: الصَّحْنُ القدَحُ لا بالكبير ولا بالصغير؛ قال عمرو ابن كلثوم:
  أَلا هُبِّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ... ولا تُبْقِنَّ خَمْر الأَنْدَرِينَا
  ويروى: ولا تُبْقي خُمورَ، والجمع أَصْحُنٌ وصِحَان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  من العِلابِ ومن الصِّحَانِ
  ابن الأَعرابي: أوَّل الأَقداحِ الغُمْرُ، وهو الذي لا يُرْوِي الواحدَ، ثم القَعْب يُرْوِي الرجلَ، ثم العُسُّ يُرْوِي الرَّفْدَ، ثم الصَّحْنُ، ثم التِّبْنُ.
  والصَّحْنُ: باطِنُ الحافر.
  وصَحْنُ الأُذُن: داخلها، وقيل: مَحارَتُها.
  وصَحْنا أُذُني الفرس: مُتَّسَعُ مُسْتَقَرِّ داخلهما، والجمع أَصْحان.
  والمِصْحَنَة: إِناء نحو القَصْعة.
  وتَصَحَّنَ السائلُ الناسَ: سأَلهم في قصعة وغيرها.
  قال أَبو زيد: خرج فلان يَتَصَحَّنُ الناسَ أَي يسأَلهم، ولم يقل في قصعة ولا في غيرها.
  وقال أَبو عمرو: الصَّحْنُ الضرب.
  يقال: صَحَنَه عشرين سَوْطاً أَي ضربه.
  وصَحَنْتُه صَحَناتٍ أَي ضربته.
  الأَصمعي: الصَّحْنُ الرَّمْحُ، يقال: صَحَنَه برجله إذا رمَحَه بها؛ وأَنشد قوله يصف عَيراً وأَتانه:
  قَوْداءُ لا تَضْغَنُ أَو ضَغُونٌ ... مُلِحَّةٌ لِنَحْرِه صَحُونُ
  يقول: كلما دنا الحمار منها صَحَنْته أَي رَمَحَتْه.
  وناقة صَحُون أَي رَمُوح.
  وصَحَنْته الفرسُ صَحْناً: رَكَضَتُه برجلها.
  وفرس صَحُون: رامحة.
  وأَتانٌ صَحُون: فيها بياض وحمرة.
  والصَّحْنُ: طُسَيْتٌ، وهما صَحْنانِ يُضْرَبُ أَحدهما على الآخر؛ قال الراجز:
  سامرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْمِيَه ... وصَوْتُ صَحْنَي قَيْنَةٍ مُغَنِّيَه
  وصَحَنَ بين القومِ صَحْناً: أَصلح.
  والصَّحْنَة، بسكون الحاء: خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال.
  اللحياني: والصِّحْناءُ، بالكسر، إدام يُتَّخذُ من السمك، يُمَدُّ ويقصر، والصِّحْناةُ أَخص منه.
  وقال ابن سيده: الصِّحْنا والصِّحْناةُ الصِّيرُ.
  الأَزهري: الصِّحْناةُ، بوزن فِعْلاة، إذا ذهبت عنها الهاء دخلها التنوين، وتجمع على الصَّحْنَا، بطرح الهاء.
  وحكي عن أَبي زيد: الصِّحْناة فارسية وتسميها العربُ الصِّيرَ، قال: وسأَل رجل الحسن عن الصحناة فقال: وهل يأْكل المسلمون الصِّحْناةَ؟ قال: ولم يعرفها الحسن لأَنها فارسية، ولو سأَله عن الصِّيرِ لأَجابه.
  وأَورد ابن الأَثير هذا الفصل وقال فيه: الصِّحْناةُ هي التي يقال لها الصِّيرُ، قال: وكلا اللفظين غير عربي.