فصل الصاد المهملة
  قال الأَزهري: الصَّيْدانُ إن جعلته فَعْلاناً(١).
  فالنون زائدة كنُون السكران والسكرانة.
  صعن: الصَّعْوَنُّ، بكسر الصاد وتشديد النون: الدَّقِيقُ العُنق الصغير الرأَس من أَيّ شيء كان، وقد غلب على النّعام، والأُنثى صِعْوَنَّة.
  وأَصْعَنَ الرجلُ إذا صَغُر رأْسُه ونَقَصَ عقله.
  والاصْعِنانُ: الدِّقَّة واللَّطافة.
  وأُذُنٌ مُصَعَّنَة: لطيفة دَقيقة؛ قال عَدي بن زيد:
  له عُنُقٌ مثلُ جِذْعِ السَّحُوق ... وأُذْنٌ مُصَعَّنَةٌ كالقَلَمْ
  وفي التهذيب:
  والأُذْنُ مُصْعَنَّةٌ كالقَلَمْ
  صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ والصَّفْنَة والصَّفَنَةُ: وِعاء الخُصْية.
  وفي الصحاح: الصَّفَنُ، بالتحريك، جلدة بيضة الإِنسان، والجمع أَصْفانٌ.
  وصَفَنَه يَصْفِنُه صَفْناً: شق صَفَنَه.
  والصُّفْنُ: كالسُّفْرة بين العَيْبةِ والقِرْبة يكون فيها المتاع، وقيل: الصُّفْنُ من أَدَم كالسُّفْرة لأَهل البادية يجعلون فيها زادهم، وربما اسْتَقَوْا به الماءَ كالدَّلْوِ؛ ومنه قول أَبي دُواد:
  هَرَقْتُ في حَوْضِه صُفْناً ليَشْرَبَه ... في داثِرٍ خَلَقِ الأَعْضادِ أَهْدامِ
  ويقال: الصُّفْنُ هنا الماء.
  وفي حديث عمر، ¥: لئن بقيتُ لأُسَوِّيَنَّ بين الناسِ حتى يأْتِيَ الراعِيَ حقُّه في صُفْنِه لم يَعْرَقْ فيه جَبينُه؛ أَبو عمرو: الصُّفْنُ، بالضم، خريطة يكون للراعي فيها طعامه وزِنادُه وما يحتاج إليه؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:
  معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَه ... صُفْنٌ، وأَخْراصٌ يَلُحْنَ، ومِسْأَبُ
  وقيل: هي السُّفْرة التي تجمع بالخيط، وتضم صادها وتفتح؛ وقال الفراء: هو شيء مثل الدلو أَو الرَّكْوَة يتوضأُ فيه؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي يصف ماءً ورَدَه:
  فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّه ... خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفا
  قال أَبو عبيد: ويمكن أَن يكون كما قال أَبو عمرو والفراء جميعاً أَن يُسْتَعْمَلَ الصُّفْنُ في هذا وفي هذا، قال: وسمعت من يقول الصَّفْنُ، بفتح الصاد، والصَّفْنة أَيضاً بالتأْنيث.
  ابن الأَعرابي: الصَّفْنَةُ، بفتح الصاد، هي السُّفْرة التي تُجْمَع بالخيط؛ ومنه يقال: صَفَنَ ثيابَه في سَرْجه إذا جمعها.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، عَوَّذَ عليّاً حين رَكبَ وصَفَنَ ثيابَه في سَرْجه أَي جمعها فيه.
  أَبو عبيد: الصَّفْنَةُ كالعَيْبَة يكون فيها متاع الرجل وأَداتُه، فإِذا طرحت الهاء ضممت الصاد وقلت صُفْنٌ، والصُّفْنُ، بضم الصاد: الرَّكْوَةُ.
  وفي حديث عليّ، #: الْحَقْنِي بالصُّفْنِ أَي بالرَّكْوَة.
  والصَّفَنُ: جلد الأُنثيين، بفتح الفاء والصاد؛ ومنه قول جرير:
  يَتْرُكْنَ أَصْفانَ الخُصَى جَلاجِلا
  والصَّفْنَةُ: دلو صغيرة لها حَلقة واحدة، فإِذا عظمت فاسمها الصُّفْنُ، والجمع أَصْفُنٌ؛ قال:
  غَمَرْتُها أَصْفُناً من آجِنٍ سُدُمٍ ... كأَنَّ ما ماصَ منه في الفَمِ الصَّبِرُ
  عَدَّى غَمَرت إلى مفعولين لأَنها بمعنى سَقَيْتُ.
  والصَّافِنُ: عِرْق ينغمس في الذِّراع في عَصَبِ الوَظِيفِ.
  والصَّافِنانِ: عرقان في الرجلين، وقيل: شُعْبَتان في الفخذين.
  والصَّافِنُ: عِرْق في باطن الصلب طُولاً متصل به نِياطُ القلب، ويسمى الأَكْحل.
(١) قوله [إن جعلته فعلاناً إلخ] عبارة الأَزهري: إن جعلته فيعالاً فالنون أصلية وإن جعلته إلخ.