لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 282 - الجزء 13

  المَطْبُوخ.

  ابن الأَعرابي: أَعْرَنَ إذا دام على أَكل العَرَنِ، قال: وهو اللحم المطبوخ.

  والعَرِينُ والعَرِينَةُ: مأْوى الأَسد الذي يأْلفه.

  يقال: ليثُ عرينَةٍ وليْثُ غابةٍ، وأَصلُ العَرين جماعة الشَّجر؛ قال ابن سيده: العَرينة مأْوى الأَسد والضبع والذئب والحية؛ قال الطرّمّاح يصف رَحْلاً:

  أَحَمَّ سَراةِ أَعْلى اللَّوْنِ منه ... كلَوْنِ سَرَاةِ ثُعْبانِ العَرينِ

  وقيل: العَرينُ الأَجَمةُ ههنا؛ قال الشاعر:

  ومُسَرْبلٍ حَلَقَ الحديدِ مُدَجِّجٍ ... كاللَّيْثِ بين عَرينَةِ الأَشْبالِ

  هكذا أَنشده أَبو حنيفة: مُدَجِّجٍ، بالكسر، والجمع عُرُنٌ.

  والعَرينُ: هَشيمُ العِضاه.

  والعرينُ: جماعة الشَّجر والشَّوْكِ والعِضاه، كان فيه أَسد أَو لم يكن.

  والعَرينُ والعِرَانُ: الشَّجر المُنْقاد المُسْتطيل.

  والعَرين: الفِناء.

  وفي الحديث: أَن بعض الخُلفاء دفن بعَرينِ مكة أَي بفنائها، وكان دفن عند بئر مَيْمُون.

  والعَرينُ في الأَصل: مأْوى الأَسد، شبهت به لعزها ومَنَعتِها، زادها الله عزّاً ومَنَعةً.

  والعَرينُ: صياحُ الفاختة؛ أَنشد الأَزهري في ترجمة عزهل:

  إذا سَعْدانةُ السَعفاتِ ناحَتْ ... عَزَاهِلُها، سَمِعْتَ لها عَرِينا

  العَرينُ: الصوتُ.

  والعِرَانُ: القِتالُ.

  والعِرانُ: الدار البعيدة.

  والعِرانُ: البُعْدُ وبُعْدُ الدار.

  يقال: دارهم عارِنَة أَي بعيدة.

  وعَرَنَتِ الدارُ عِراناً: بَعُدَتْ وذهبت جهة لا يريدها من يحبه.

  ودِيارٌ عِرَانٌ: بعيدة، وُصِفَتْ بالمصدر؛ قال ابن سيده: وليست عندي بجمع كما ذهب إليه أَهل اللغة؛ قال ذو الرمة:

  أَلا أَيُّها القلْبُ الذي بَرَّحَتْ به ... منازِلُ مَيٍّ، والعِرانُ الشَّواسِعُ

  وقيل: العِرَان في بيت ذي الرمة هذا الطُّرُقُ لا واحد لها.

  ورجل عِرْنةٌ: شديد لا يطاق، وقيل: هو الصِّرِّيعُ.

  الفراء: إذا كان الرجل صِرِّيعاً خبيثاً قيل: هو عِرْنةٌ لا يُطاق؛ قال ابن أَحمر يصف ضَعْفَه:

  ولسْتُ بِعِرْنةٍ عَرِكٍ، سلاحي ... عَصاً مَثْقُوفَةٌ تَقِصُ الحِمارَا

  يقول: لست بقَوِيٍّ، ثم ابتدأَ فقال: سلاحي عصاً أَسوق بها حماري ولست بمُقْرِنٍ لقِرْني.

  قال ابن بري في العِرْنةِ الصِّرِّيعِ، قال: هو مما يمدح به، وقد تكون العِرْنةُ مما يُذَم به، وهو الجافي الكَزّ.

  وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيّ: هو الذي يَخْدُمُ البيوتَ.

  ورُمْحٌ مُعَرَّنٌ: مُسَمَّرُ السِّنانِ، قال الجوهري: رُمْحٌ مُعَرَّنٌ إذا سُمِّر سِنانُه بالعِرانِ، وهو المِسمارُ.

  والعَرَنُ: الغَمَرُ.

  والعَرَنُ: رائحة لحم له غَمَرٌ؛ حكى ابن الأَعرابي: أَجِدُ رائحة عَرَنِ يديك أَي غَمَرَهما، وهو العَرَمُ أَيضاً.

  والعَرَنَ والعِرْنُ: ريح الطبيخ؛ الأُولى عن كراع.

  ورجل عَرِنٌ: يلزَم الياسِرَ حتى يَطْعَمَ من الجَزُورِ.

  وعِرْنَينُ كل شيء: أَوَّله.

  وعِرْنينُ الأَنف: تحت مُجْتَمَع الحاجبين، وهو أَول الأَنف حيث يكون فيه الشَّمَمُ.

  يقال: هم شُمُّ العَرانينِ، والعِرْنينُ الأَنف كله؛ وقيل: هو ما صَلُبَ من عَظْمِه؛ قال ذو الرمة:

  تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ أَرْنَبةٍ ... شَمّاءَ، مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثُومُ