لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 288 - الجزء 13

  من نَتْنِه.

  قال أَبو زيد: عَطِنَ الأَديمُ إذا أَنتن وسقط صوفه في العَطْنِ، والعَطْنُ: أَن يُجْعَلَ في الدباغ.

  وقال أَبو زيد: موضع العَطْنِ العَطَنَةُ.

  وقال أَبو حنيفة: انْعَطَنَ الجلد استرخى شعره وصوفه من غير أَن يَفْسُدَ، وعَطَنه يَعْطُنُه عَطْناً، فهو مَعْطُون وعَطِين، وعَطَّنه: فَعَل به ذلك.

  والعِطَانُ: فَرْثٌ أَو ملح يجعل في الإِهاب كيلا يُنْتِنَ.

  ورجل عَطِينٌ: مُنْتِنُ البشرة.

  ويقال: إنما هو عَطِينة إذا ذُمَّ في أَمر أَي مُنْتِنٌ كالإِهابِ المَعْطُون.

  عظن: ابن الأَعرابي: أَعْظَنَ الرجلُ إذا غَلُظَ جسمه.

  عفن: عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً وعُفُونةً، فهو عَفِنٌ بَيِّنُ العُفونة، وتَعَفَّنَ: فَسَد من نُدُوَّةٍ وغيرها فَتَفَتَّتَ عند مَسِّه.

  قال الأَزهري: هو الشيءُ الذي فيه نُدُوَّةٌ ويُحْبَس في موضع مغموم فَيَعْفَنُ ويَفْسُد.

  وعَفِنَ الحَبْلُ، بالكسر، عَفَناً: بَلِيَ من الماء.

  وفي قصة أَيوب، #: عَفِنَ من القيح والدم جوفي أَي فسد من احتباسهما فيه.

  وعَفَنَ في الجَبَل عَفْناً كعَثَنَ: صَعَّد؛ كلتاهما عن كراع؛ أَنشد يعقوب:

  حَلَفْتُ بمن أَرْسَى ثَبيراً مكانَه ... أَزُورُكُمُ، ما دامَ للطَّوْدِ عافِنُ

  عفهن: ناقةُ عُفاهِنٌ: قوية، في بعض اللغات.

  عقن: قال الأَزهري: أَما عَقَنَ فإِني لم أَسمع من مُشْتقاته شيئاً مستعملاً إلا أَن يكون العِقْيَانُ فِعْيالاً منه، وهو الذَّهَبُ، ويجوز أَن يكون فِعْلاناً من عَقَى يَعْقِي، وهو مذكور في بابه.

  عكن: العُكَنُ والأَعْكان: الأَطْواء في البَطْن من السِّمَن.

  وجارية عَكْناءُ ومُعَكَّنَة: ذات عُكَنٍ، واحدة العُكَنِ عُكْنَة.

  وتَعَكَّنَ البطنُ: صار ذا عُكَن.

  ويقال: تَعَكَّنَ الشيءُ تَعَكُّناً إذا رُكِمَ بعضُه على بعض وانْثَنى.

  وعُكَنُ الدِّرْع: ما تثَنِّى منها.

  يقال: درع ذات عُكَنٍ إذا كانت واسعة تنثني على اللابس من سَعَتها؛ قال يصف درعاً:

  لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ... وتَهْزأُ بالمعابِلِ والقِطاعِ

  أَي تَسْتَخِفُّها.

  وناقة عَكْناءُ: غليظة لحم الضَّرَّة والخِلْفِ، وكذلك الشاة.

  والعَكَنانُ والعَكْنانُ: الإِبلُ الكثيرة العظيمة.

  ونَعَمٌ عَكْنانٌ وعَكَنانٌ أَي كثيرة؛ قال أَبو نُخَيْلَة السَّعْدِيّ:

  هل باللِّوَى من عَكَرٍ عَكْنانِ ... أَم هل تَرَى بالخَلِّ من أَظْعانِ؟

  وأَنشد الجوهري:

  وصَبَّحَ الماءَ بِورْدٍ عَكَنان

  علن: العِلانُ والمُعالَنة والإِعْلانُ: المُجاهرة.

  عَلَن الأَمْرُ يَعْلُنُ عُلُوناً ويَعْلِنُ وعَلِنَ يَعْلَنُ عَلَناً وعَلانية فيهما إذا شاع وظهر، واعْتَلَنَ؛ وعَلَّنه وأَعْلَنه وأَعْلَن به؛ وأَنشد ثعلب:

  حتى يَشُكَّ وُشاةٌ قد رَمَوْك بنا ... وأَعْلَنُوا بك فينا أَيَّ إِعْلانِ

  وفي حديث المُلاعنة: تلك امرأَة أَعْلَنَتْ؛ الإِعْلانُ في الأَصل: إِظهار الشيء، والمراد به أَنها كانت قد أَظهرت الفاحشة.

  وفي حديث الهجرة: لا يَسْتَعْلِنُ به ولسنا بمُقِرِّين له؛ الاسْتِعْلانُ أَي الجهرِ بدِينه وقِراءته.

  واسْتَسَرَّ الرجلُ ثم اسْتَعْلَنَ أَي تَعَرَّض لأَنْ يُعْلَنَ به.

  وعالَنَه: أَعْلَنَ إِليه الأَمْرَ؛ قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب: