[فصل الفاء]
  يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب.
  أَبو زيد: الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ.
  قال أَبو منصور: فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن، والياء زائدة.
  التهذيب: وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة.
  وفي الحديث: جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي، ﷺ: تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان؛ الشعر الفَيْنانُ: الطويل الحسن، والياء زائدة.
  ويقال: فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد.
  والأَفانِينُ: الأَساليب، وهي أَجناس الكلام وطُرُقه.
  ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون.
  وتَفنَّنَ: اضطرب كالفَنَن.
  وقال بعضهم: تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن، والأَول أَولى؛ قال:
  لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا ... أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا،
  لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا
  والأُفْنونُ: الحية، وقيل: العجوز، وقيل: العجوز المُسِنَّة، وقيل: الداهية؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز:
  شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ ... من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ
  وقال الأَصمعي: الأُفْنون من التَّفَنُّن؛ قال ابن بري: وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً، لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته، وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل.
  والأُفْنون من الغُصن: المُلتفُّ.
  والأُفنون: الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة.
  والأُفنون: الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة.
  وأُفْنون: اسم امرأَة، وهو أَيضاً اسم شاعر سمي بأَحد هذه الأَشياء.
  والمُفَنَّنة من النساء: الكبيرة السيئة الخُلُق؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك.
  والتَّفْنِينُ: فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضه من بعض، وفي المحكم: التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد، وقيل: هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر؛ وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد.
  وثوب مُفَنَّنٌ: مختلف.
  ابن الأَعرابي: التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب، والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس.
  والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر.
  والفَنِينُ: وَرَمٌ في الإِبط ووجع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  فلا تَنْكِحي، يا أَسْمَ، إن كنتِ حُرَّةً ... عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها
  نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ، بضم النون، والمعروف نَجَّ.
  وبعير فَنِينٌ ومَفْنون: به ورم في إبطه؛ قال الشاعر:
  إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمّ ... مِراسَ البَكْر في الإِبِطِ الفَنِينا
  أَبو عبيد: اليَفَنُ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون،