[فصل اللام]
  أَبو علي في لَدُنْ بالنون أَربع لغات: لَدُنْ ولَدْنٌ، بإِسكان الدال، حذف الضمة منها كحذفها من عَضُد، ولُدْنُ بإِلقاء ضمة الدال على اللام، ولَدَنْ بحذف الضمة من الدال، فلما التقى ساكنان فتحت الدال لالتقاء الساكنين، ولم يذكر أَبو علي تحريك النون بكسر ولا فتح فيمن أَسكن الدال، قال: وينبغي أَن تكون مكسورة، قال: وكذا حكاها الحَوْفيُّ لَدْنِ، ولم يذكر لُدْن التي حكاها أَبو علي، والقياس يوجب أَن تكون لَدْنِ، ولَدْنِ على حدِّ لم يَلْدَه أَبوان، وحكى ابن خالويه في البديع: وهَبْ لنا من لدُنك، بضم الدال، قال ابن بري: ويقال لي إِليه لُدُنَّةٌ أَي حاجة، والله أَعلم.
  لذن: اللَّاذَنُ واللَّاذَنةُ: من العُلُوك، وقيل: هو دواء بالفارسية، وقيل: هو نَدىً يسقُط على الغنم في بعض جزائر البحر.
  لزن: لَزَنَ القومُ يَلْزُنُونَ لَزْناً ولَزَناً ولَزِنوا وتَلازَنوا: تزاحموا.
  الليث: اللَّزَنُ، بالتحريك، اجتماع القوم على البئر للاستقاء حتى ضاقت بهم وعجزت عنهم؛ قال الجوهري: وكذلك في كل أَمر.
  ويقال ماء مَلْزُون؛ وأَنشد:
  في مَشْرَبٍ لا كَدِرٍ ولا لَزِنْ
  وأَنشد غيره:
  ومَعاذِراً كَذِباً ووَجْهاً باسِراً ... وتَشَكِّياً عَضَّ الزمانِ الأَلْزَنِ
  ومَشْرَبٌ لَزِنٌ ولَزْنٌ ومَلْزُون: مُزْدَحَمٌ عليه؛ عن ابن الأَعرابي.
  واللَّزْنُ: الشدَّة.
  وعَيْشٌ لَزْنٌ أَي ضيق.
  وليلة لَزْنة ولِزْنة: ضيِّقة، من جوع كان أَو بَرْدٍ أَو خوف؛ عن ابن الأَعرابي أَيضاً؛ وروي بيت الأَعشى:
  ويُقْبِلُ ذو البَثِّ والرَّاغِبونَ ... في لَيْلةٍ هي إِحْدَى اللَّزَنْ
  وأَنشده اللَّزَنْ، بفتح اللام، والمعروف في شعره اللَّزَن، بكسر اللام، فكأَنه أَراد هي إِحدى ليالي اللِّزَن.
  وأَصابهم لَزْنٌ من العيش أَي ضيق.
  واللَّزْنُ: جمع لَزْنة وهي السنة الشديدة.
  ابن سيده: اللِّزْنة السنة الشديدة الضيقة.
  واللَّزْنَة: الشِّدَّة والضيق، وجمعها لِزَنٌ؛ قال: ومما يدل على صحة ذلك إِضافة إِحدى إِليها، وإِحدى لا تضاف إِلى مفرد، ونظير لَزْنة ولِزَنٍ حَلْقَة وحِلَقٌ وفَلْكَة وفِلَكٌ، وقد قيل في الواحد لِزْنة، بالكسر أَيضاً، وهي الشِّدَّة، فأَما إِذا وصفت بها فقلت ليلة لَزْنة فبالفتح لا غير.
  وتقول العرب في الدعاء على الإِنسان: ما لَه سُقِيَ في لَزْنٍ ضاحٍ أَي في ضيق مع حَرِّ الشمس، لأَن الضّاحِيَ من الأَرض البارِزُ الذي ليس يستره شيء عن الشمس.
  وماء لَزْنٌ: ضَيِّق لا يُنال إِلا بعد مَشَقَّة.
  لسن: اللِّسانُ: جارحة الكلام، وقد يُكْنَى بها عن الكلمة فيؤنث حينئذ؛ قال أَعشى باهلة:
  إِنِّي أَتَتْني لسانٌ لا أُسَرُّ بها ... من عَلْوَ، لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ
  قال ابن بري: اللِّسان هنا الرِّسالة والمقالة؛ ومثله:
  أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ ... أَحاديثُها بَعْد قوْلٍ نُكُرْ
  قال: وقد يُذَكَّر على معنى الكلام: قال الحطيئة:
  نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّي ... فلَيْتَ بأَنه في جَوْفِ عَكْمِ
  وشاهد أَلْسِنَةٍ الجمع فيمن ذَكَّرَ قوله تعالى: واختِلافُ أَلسِنَتِكم وأَلوانكم؛ وشاهدُ أَلْسُنٍ