لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 70 - الجزء 1

  وفي النوادر: دَوْدَأَ فلان دَوْدأَةً وتَوْدَأَ تَوْدَأَةً وكَوْدَأَ كَوْدَأَةً إذا عَدا.

  والدَّأْدأَةُ والدِّئداءُ في سير الإبل: قَرْمَطةٌ فوق الحَفْد.

  ودَأْدَأَ في أَثَرِه: تَبِعَه مُقْتَفِياً له؛ ودَأْدأَ منه وتَدَأْدأَ: أَحْضَر نجاءً منه، فتَبِعَه وهو بين يديه.

  والدَّأْداءُ والدُّؤْدُؤُ والدُّؤْداءُ⁣(⁣١) والدِّئداءُ: آخر أَيام الشهر.

  قال:

  نحنُ أَجَزْنا كُلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ ... في الحَجِّ، مِنْ قَبْلٍ دَآدِي المُؤْتَمِرْ

  أَراد دَآدئَ المُؤْتَمر، فأَبدل الهمزة ياءً ثم حذفها لالتقاء الساكنين.

  قال الأَعشى:

  تَدَارَكَه في مُنْصِل الأَلِّ، بَعْدَما ... مَضَى، غير دَأْداءٍ، وقد كادَ يَعْطَبُ

  قال الأَزهري: أَراد أَنه تَدارَكَه في آخر ليلة من ليالِي رجبٍ، وقيل الدَأْداءُ والدِّئداءُ: ليلة خمسٍ وسِتٍّ وسبعٍ وعشرين.

  وقال ثعلب: العرب تسمي ليلة ثمان وعشرين وتسع وعشرين الدَّآدِئَ، والواحدة دَأْداءَةٌ؛ وفي الصحاحِ: الدآدِئُ: ثلاثُ ليالٍ من آخر الشهر قبلَ ليالي المِحاق، والمِحاقُ آخِرُها؛ وقيل: هِيَ هِيَ؛ أَبو الهيثم: الليالي الثلاثُ التي بَعْدَ المِحاقِ سُمِّينَ دَآدِئَ لأَن القمر فيها يُدَأْدِئُ إلى الغُيوب أَي يُسْرِعُ، من دَأْدَأَةِ البعير؛ وقال الأَصمعي: في ليالي الشهر ثلاثٌ مِحاقٌ وثلاثٌ دَآدئُ؛ قال: والدَّآدِئُ: الأَواخر، وأَنشد:

  أَبْدَى لنا غُرَّةَ وَجْه بادي ... كَزُهْرَةِ النُّجُومِ في الدَّآدِي

  وفي الحديث: أَنه نَهَى عن صَوْمِ الدَّأْداءِ، قيل: هو آخِرُ الشهر؛ وقيل: يومُ الشَّكِّ.

  وفي الحديث: ليس عُفْرُ الليالِي كالدَّآدِئِ؛ العُفْرُ: البِيضُ المُقْمِرةُ، والدَّآدِئُ: المُظلِمةُ لاختفاء القمر فيها.

  والدَأْداءُ: اليومُ الذي يُشَكُّ فيه أَمِنَ الشَّهرِ هو أَمْ مِنَ الآخَرِ؛ وفي التهذيب عن أَبي بكر: الدَّأْداءُ التي يُشَكُّ فيها أَمِن آخِر الشهرِ الماضي هي أَمْ مِنْ أَوَّلِ الشَّهرِ المُقْبِل، وأَنشد بيت الأَعشى:

  مَضَى غير دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ

  وليلةٌ دأْداءُ ودَأْدَاءَةٌ: شديدةُ الظُّلْمة.

  وتَدَأْدَأَ القومُ: تزاحَمُوا، وكلُّ ما تَدَحْرَج بين يَدَيْك فذَهَب فقد تَدَأْدأَ.

  ودأْدأَةُ الحَجر: صَوْتُ وَقْعه على المَسِيلِ.

  الليث: الدَّأْداءُ: صَوْتُ وَقعِ الحِجارة في المَسِيل.

  الفرّاء، يقال: سمعت له دَودأَةً أَي جَلَبةً، وإني لأَسْمَع له دَوْدَأَةً مُنْذ اليومِ أَي جَلَبةً.

  ورأَيت في حاشية بعض نسخ الصحاح ودَأدَأَ: غَطَّى.

  قال:

  وقد دَأْدَأْتُمُ ذاتَ الوُسومِ

  وتَدَأْدَأَتِ الإِبِلُ، مثل أَدَّتْ، إذا رَجَّعَت الحنِينَ في أَجوافِها.

  وتَدأْدَأَ حِمْلُه: مالَ.

  وتَدَأْدَأَ الرَّجل في مَشْيِه: تَمَايَلَ، وتَدأْدأَ عن الشيءِ: مال فَتَرَجَّحَ به.

  ودَأْدَأَ الشيءَ: حَرَّكه وسَكَّنَه.


(١) قوله [والدؤداء] كذا ضبط في هامش نسخة من النهاية يوثق يضبطها معزوّاً للقاموس ووقع فيه وفي شرحه المطبوعين الدؤدؤ كهدهد والثابت فيه على كلا الضبطين ثلاث لغات لا أربع.