لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 444 - الجزء 13

  أَعْيَسَ نَهَّاضٍ كحَيْدِ الأَوْجَنِ⁣(⁣١)

  قال: والأَوْجَنُ الجبَلُ الغليظ.

  ابن شميل: الوَجِينُ قُبُل الجبل وسَنَده، ولا يكون الوَجينُ إِلا لواد وَطِيءٍ تعارض فيه الوادي الداخل في الأَرض الذي له أَجْرافٌ كأَنها جُدُرٌ، فتلك الوُجُنُ والأَسْنادُ.

  والوَجينُ: شَطُّ الوادي.

  ووَجَنَ به الأَرضَ: ضربها به.

  وما أَدري أَي من وَجَّنَ الجلدَ هو؛ حكاه يعقوب ولم يفسره؛ وقال في التهذيب وغيره: أَي أَيُّ الناس هو.

  والوَجْنُ: الدَّقُّ.

  والمِيجَنةُ: مِدَقَّةُ القَصّارِ، والجمع مَواجِنُ ومَياجِنُ على المعاقبة؛ قال عامر بن عُقَيْلٍ السَّعديّ:

  رِقابٌ كالمَوَاجِن خاظِياتٌ ... وأَسْتاه على الأَكْوار كُومُ

  قوله خاظيات، بالظاء، من قولهم خَظاً بَظاً؛ قال ابن بري: اسم هذا الشاعر في نوادر أَبي زيد عليُّ بن طُفيل السعدي؛ وقبل البيت:

  وأَهْلَكَني، لكُمْ في كل يومٍ ... تَعَوُّجُكُمْ عَلَيَّ، وأَسْتَقِيمُ

  وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: ما شَبَّهْتُ وَقْعَ السيوف على الهامِ إِلا بوَقْعِ البَيازِرِ على المَوَاجِنِ؛ جمع مِيجَنةٍ وهي المِدَقَّةُ.

  يقال: وَجَنَ القصّارُ الثوب يَجِنُه وَجْناً دَقَّه، والميم زائدة، وهي مِفْعَلةٌ، بالكسر.

  وقال أَبو القاسم الزجاجي: جمع مِيجَنةٍ على لفظها مَياجن وعلى أَصلها مَوَاجن.

  اللحياني: المِيجَنةُ التي يُوجَّنُ بها الأَديمُ أَي يُدَقُّ ليلين عند دباغه؛ وقال النابغة الجعدي:

  ولم أَرَ فيمَنْ وَجَّنَ الجِلدَ نِسْوةً ... أَسَبَّ لأَضْيافٍ، وأَقْبَحَ مَحْجِرا

  ابن الأَعرابي: والتَّوَجُّنُ الذل والخضوع.

  وامرأَة مَوْجُونةٌ: وهي الخَجِلَةُ من كثرة الذنوب.

  وحن: الحِنَةُ: الحِقْدُ.

  وَحَنَ عليه حِنَةً: مثل وَعَدَ عِدَةً، وقال اللحياني: وَحِنَ عليهم، بالكسر، حِنةً كذلك.

  التهذيب: ابن الأَعرابي التَّوَحُّنُ عِظَم البطن، والتَّحَوُّنُ الذُّل والهلاك، والوَحْنةُ الطين المُزْلقُ.

  وخن: ابن الأَعرابي: التَّوَخُّنُ القصد إِلى خير أَو شر، قال: والوَخْنةُ الفساد والنَّوْخَةُ الإِقامة.

  ودن: ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع، فاتَّدَنَ: بَلَّه فابْتَلَّ؛ قال الكميت:

  وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظَافٍ ... كمُتَّدِنِ الصَّفا حتى يَلِينا⁣(⁣٢)

  أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين.

  قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى، وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا، كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك؛ وقول الطِّرمّاح:

  عَقائل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها ... دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدينِ

  قال أَبو منصور: أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر، وقوله: وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.

  وحكى الأَزهري في ترجمة دين قال: قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه؛ وأَنشد:


(١) قوله [أعيس نهاض الخ] صدره:

في خدر مياس الدمى معرجن

والمعرجن: المصفر، أي في خدر معرجن أي مصفر بالعهون.

(٢) قوله [حتى يلينا] الذي في التهذيب والصحاح؛ كيما يلينا.