لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 445 - الجزء 13

  دُفُوف أَقاحِ مَعْهُودٍ ودِينِ

  وقال: هذا خطأٌ، والواو في وَدِين فاء الفعل، وهي أَصلية وليست بواو العطف، قال: ولا يعرف الدِّينُ في باب الأَمطار، قال: وهذا تصحيف من الليث أَو ممن زاد في كتابه، وقد ذكرنا ذلك في موضعه.

  الأَزهري: سمعت العرب تقول وَدَنْتُ الجلد إِذا دفنته تحت الثَّرَى ليلين، فهو مَوْدون.

  وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه.

  ووَدنتُ الثوب أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته.

  وجاء قوم إِلى بنت الخُسِّ بحجر وقالوا: أَحْذي لنا من هذا نعلاً، فقالت: دِنُوه؛ قال ابن بري أَي رَطِّبُوه.

  يقال: جاء مطر ودَنَ الصخرَ.

  واتَّدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ، واتَّدَنه أَيضاً: بمعنى بلَّه.

  وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمير: وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله بماء ليخضع ويلين.

  يقال: وَدَنْتُ القِدَّ والجلد أَدِنُه إِذا بللته وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون.

  وفي حديث ظَبْيانَ: أَن وَجّاً كان لبني إِسرائيل غرسوا وِدانه؛ أَراد بالوِدانِ مواضع النَّدَى والماء التي تصلح للغِراس.

  ووَدَنُوه بالعصا: لينوه كما يُودَنُ الأَديمُ.

  قال: وحدَّث رجل من بني عقيل ابنه فنَذِر به إِخوته فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حتى ما يشتكي أَي حتى ما يشكو من الضعف لأَنه لا كلام.

  وروى ابن الأَعرابي: أَن رجلاً من الأَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا؛ كأَنَّ معناه دَقُّوه بالعصا.

  ابن الأَعرابي: التَّوَدُّنُ لينُ الجلد إِذا دبغ؛ وقوله:

  ولقد عَجِبتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ ... أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ

  مَوْدُونةٍ: مُرَطَّبةٍ.

  ودنُوه: رَطَّبوه.

  والوَدْنَةُ: العَرْكَةُ بكلام أَو ضرب.

  والوَدْنُ والوِدانُ: حُسْن القيام على العَرُوس، وقد ودَنَوها.

  ابن الأَعرابي: أَخذوا في وِدَانِ العروس إِذا عَلَّلُوها بالسَّوِيق والتَّرَفُّه للسِّمَنِ.

  يقال: وَدنوه وأَخذوا في وِدَانه؛ وأَنشد:

  بئس الوِدانُ للفَتى العَرُوسِ ... ضَرْبُكَ بالمِنْقار والفُؤُوسِ

  ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِداناً أَي أَحسنت القيام عليهما.

  التهذيب في ترجمة ورن: ابن الأَعرابي: التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم.

  قال أَبو منصور: التَّوَدُّنُ، بالدال، أَشبه بهذا المعنى.

  ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً وأَوْدَنَه ووَدَّنَه: قصره.

  وودَنْتُه وأَودَنْتُه: نَقَّصته وصَغَّرته؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  مَعي صاحبٌ غيرُ هِلواعَةٍ ... ولا إِمَّعِيّ الهَوَى مُودَن

  وقال آخر:

  لما رأَته مُودَناً عِظْيَرَّا ... قالت: أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفَرَّا

  العُتْعُت: الرجل الطويل.

  والمُودَنُ والمَوْدُون: القصير العُنُقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبين الناقص الخلق؛ قال بعضهم: مع قصر أَلواح اليدين؛ وفي التهذيب: مع قصر الأَلواح واليدين.

  وامرأَةٌ مَوْدُونة: قصيرة صغيرة.

  وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: أَنه كان مَوْدُونَ اليد، وفي رواية: مُودَنَ اليد، وفي أُخرى: إِنه لَمُودَنُ اليد أَي ناقص اليد صغيرها.

  قال الكسائي وغيره: المُودَنُ اليد القصير اليد.

  يقال: أَوْدَنْتُ الشيء قصرته.

  قال أَبو عبيد: وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو مَوْدونٌ؛ قال حسان بن ثابت يذم رجلاً:

  وأُمُّكَ سَوْداءُ مَوْدُونَةٌ ... كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ