لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 479 - الجزء 13

  اسماً للفعل لأَن أَسماء الأَفعال لا تضاف، والله تعالى أَعلم.

  بنه: هذه ترجمة ترجمها ابن الأَثير في كتابه وقال: بِنْها، بكسر الباء وسكون النون، قرية من قرى مصر، باركَ النبيُّ، ، في عَسَلها؛ قال: والناس اليَومَ يفتحون الباء.

  بهه: الأَبَه: الأَبَحُّ.

  أَبو عمرو: بَه إِذا نَبُلَ وزاد في جاهه ومنزلتِه عند السلطان، قال: ويقال للأَبَحِّ أَبَه.

  وقد بَه يَبَه أَي بَحَّ يَبَحُّ.

  وبَه بَه: كلمة إِعظامٍ كبَخْبَخْ.

  قال يعقوب: إِنما تقال عند التعجب من الشيء؛ قال الشاعر:

  مَنْ عَزاني قال: بَه بَه ... سِنْخُ ذا أَكْرمُ أَصلِ

  ويقال للشيء إِذا عَظُم: بَخْبَخْ وبَه بَه.

  وفي الحديث: بَه بَه إِنك لضَخْمٌ؛ قيل: هي بمعنى بَخْبَخْ.

  يقال: بَخْبَخَ به وبَهْبَه، غيرَ أَن الموضع لا يحتمله إِلا على بُعْد لأَنه قال إِنك لضَخْم كالمُنْكر عليه، وبخبخ لا تقال في الإِنكار.

  المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: يقال إِن حوله من الأَصوات البَهْبَه أَي الكثيرَ.

  والبَهْبَه: من هَدير الفحل.

  والبَهْبَهَةُ: الهَدْرُ الرفيع؛ قال رؤبة يصف فحلاً:

  ودونَ نبْح النابح المُوَهْوِه ... رَعَّابةٌ يُخْشِي نُفوسَ الأُنَّه

  برَجْسِ بَخْباخ الهَدير البَهْبه

  ويروى: بَهْباه الهَدير البَهْبه.

  الجوهري: البَهْباه في الهدير مثل البَخْباخ.

  ابن الأَعرابي: في هَدْره بَهْبَه وبَخْبَخ، والبعير يُبَهْبه في هَديره.

  ابن سيده: والبَهْبَهيُّ الجَسيم الجَريء؛ قال:

  لا تَراه في حادِثِ الدهْرِ إِلَّا ... وهْوَ يَغْدو بِبَهْبَهِيٍّ جَريم

  بوه: البُوهةُ: الرجل الضعيف الطائشُ؛ قال امرؤ القيس:

  أَيا هِنْدُ، لا تَنْكحِي بُوهةً ... عليه عَقيقتُه أَحْسَبا

  وقيل: أَراد بالبُوهة الأَحمق.

  والبُوهة: الرجل الأَحمق.

  والبوهة: الرجل الضاوِيُّ.

  والبُوهة: الصُّوفة المنفوشة تُعْمَل للدَّواةِ قبل أَن تُبَلّ.

  والبُوهة: ما أَطارته الريحُ من التراب.

  يقال: هو أَهون من صوفة في بُوهةٍ، قال الجوهري: وقولهم صوفة في بُوهة يراد بها الهَباء المنثور الذي يُرى في الكَوّة.

  والبُوهة: الرِّيشة التي بين السماء والأَرض تَلْعَب بها الرياحُ.

  والبُوهة: السِحْق.

  يقال: بُوهةً له وشُوهةً قال الأَزهري في ترجمة شوه: والشُّوهة البُعْد، وكذلك البُوهة.

  يقال: شُوهةً وبُوهةً، وهذا يقال في الذم.

  أَبو عمرو: البَوْه اللَّعن.

  يقال: على إِبليس بَوْه الله أَي لَعْنَةُ الله.

  والبُوهة والبُوه: الصَّقْر إِذا سقط ريشه.

  والبُوهة والبُوه: ذَكَر البُوم، وقيل: البُوه الكبير من البوم؛ قال رؤبة يذكر كِبَره:

  كالبُوه تحت الظُّلَّة المَرْشوشِ

  وقيل: البوهة والبُوه طائر يشبه البُومة إِلَّا أَنه أَصغر منه، والأُنثى بُوهة.

  وقال أَبو عمرو: هي البُومة الصغيرة ويُشَبَّه بها الرجل الأَحمق، وأَنشد بيت امرئ القيس:

  أَيا هندُ لا تَنْكحي بُوهةً

  والباه والباهةُ: النكاح، وقيل: الباه الحظُّ من النكاح.

  قال الجوهري: والباه مثل الجاه لغة في