لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 485 - الجزء 13

  في كلامه فعَمَد إِلى عِدَّةٍ من جَراهيةِ إِبله فباعها بدِ قالٍ من الغنم؛ دِقال الغنم: قِماؤُها وصِغارُها أَجساماً.

  والجَرْه: الشَّرُّ الشديد.

  والرَّجَه: التَّثَبُّتُ بالأَسْنان والتَّزَعْزُعُ.

  جعه: ابن الأَثير: في الحديث أَنه نهى عن الجِعَة، وهي النبيذ المتخذ من الشعير.

  والجِعَةُ: من الأَشربة؛ قال أَبو منصور: وهي عندي من الحروف الناقصة ففسرته في معتل العين والجيم.

  جله: جَلَه الرجلَ جَلْهاً: رَدَّه عن أَمر شديد.

  والجَلَه: أَشدُّ من الجَلَح، وهو ذهاب الشعر من مُقَدَّم الجبين، وقيل: النَزَعُ ثم الجَلَحُ ثم الجَلا ثم الجَلَه، وقد جَلِه يَجْلَه جَلَهاً، وهو أَجْلَه؛ قال رؤبة:

  لما رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّه ... بَرَّاق أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَه،

  بعدَ غُدانيِّ الشبابِ الأَبْلَه ... ليتَ المُنى والدَّهْرَ جَرْيُ السُّمَّه،

  لله دَرُّ الغانِياتِ المُدَّه⁣(⁣١)

  قال ابن بري: صوابه براقَ، بالنصب، والأَصْلادُ: جمع صَلْدٍ وهو الصُّلْبُ؛ عن يعقوب، وزعم أَن هاء جَلِه بدل من حاء جَلِحَ؛ قال ابن سيده: وليس بشيء لأَن الهاء قد ثبتت في تصاريف الكلمة، فلو كان بدلاً كان حَرِيّاً أَن لا يثبت في جميعها، وإِنما مثَّل جبينه بالحجر الصَّلْد لأَنه ليس فيه شعر، كما أَنه ليس في الصَّفا الصَّلْدِ نباتٌ ولا شجر، وقيل: الأَجْلَه الأَجْلح في لغة بني سعد.

  التهذيب: أَبو عبيد الأَنْزَعُ الذي انْحَسر الشعر عن جانبي جبهته، فإِذا زاد قليلاً فهو أَجْلح، فإِذا بلغ النصْفَ ونحوَه فهو أَجْلى، ثم هو أَجْلَه.

  الجوهري: الجَلَه انحسار الشعر عن مُقَدَّم الرأْس، وهو ابتداء الصَّلَع مثل الجَلَح.

  الكسائي: ثور أَجْلَه لا قرن له مثل أَجْلَح.

  والأَجْلَه: الضَّخْمُ الجبْهة المتأَخرُ منابت الشعر.

  وجَلَه العِمامة يَجْلَهُها جَلْهاً: رفعها مع طَيِّها عن جبينه ومُقَدَّم رأْسه.

  وجَلَه الشيءَ جَلْهاً: كشَفَه.

  وجَلَه البيتَ جَلْهاً: كشفه.

  وجَلَه الحصى عن الموضع يَجْلَهه جَلْهاً: نحَّاه عنه.

  والجَلِيهَةُ: الموضع تَجْلَه حصاه أَي تُنَحَّيه.

  والجَلِيهَةُ: تمر يُنَحَّى نواه ويُمْرَسُ باللبن.

  ثم تُسْقاه النساء للسِّمَن.

  والجَلْهَةُ: ما استقبلك من حروف الوادي؛ قال الشَّمَّاخ:

  كأَنها، وقد بَدا عُوارِضُ ... بجَلْهةِ الوادي، قَطاً نَواهِضُ

  وجَمْعُها جِلاه؛ قال لبيد:

  فَعلا فُروعُ الأَيْهُقانِ، وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ، ظِباؤها ونَعامُها

  ابن الأَنباري: الجَلْهتان جانبا الوادي، وهما بمنزلة الشَّطَّيْنِ.

  يقال: هما جَلْهتاه وعُدْوتاه وضِفَّتاه وحَيْزَتاه وشاطِئاه وشَطَّاه.

  وفي الحديث: أَن رسول الله، ، أَخَّرَ أَبا سفيانَ في الإِذن وأَدخل غيره من الناس قبله، فقال: ما كِدْتَ تأْذنُ لي حتى تأْذنَ لحجارة الجُلْهُمَتَيْن قَبْلي، فقال، #: كلُّ الصيد في جَوْف الفرا؛ قال أَبو عبيد: إِنما هو لحجارة الجَلْهَتين.

  والجَلْهَة: فم الوادي، وقيل: جانبه، زيدت


(١) قوله [جري السمه] كذا برفع جري بالأصل والتكملة.