[فصل الكاف]
  كُنْه كلِّ شيءٍ وَقْتُه ووَجْهُه.
  تقول: بلَغْتُ كُنْه هذا الأَمر أَي غايَته، وفعلت كذا في غير كُنْهِه؛ وأَنشد:
  وإنَّ كلامَ المَرْءِ في غير كُنْهِه ... لَكالنَبْلِ تَهْوِي ليس فيها نِصالُها
  الجوهري: لا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ، وقولهم: لا يَكْتَنِهُه الوصفُ بمعنى لا يَبْلغ كُنْهَه، كلامٌ مولَّد.
  الأَزهري: اكْتَنَهْتُ الأَمرَ اكْتِناهاً إذا بلَغْتَ كُنْهَه.
  ابن الأَعرابي: الكُنْه جوهر الشيء، والكُنْه الوقتُ، تقول: تَكَلَّم في كُنْه الأَمر أَي في وقْتِه.
  وفي الحديث: مَنْ قَتَلَ مُعاهَداً في غير كُنْهِه، يعني مَنْ قَتَلَه في غير وقته أَو غايةِ أَمره الذي يجوز فيه قتله؛ ومنه الحديث: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَها في غير كُنْهِه أَي في غير أَن تَبْلُغَ من الأَذَى إلى الغاية التي تُعْذَرُ في سُؤال الطلاق معها.
  والكُنْه: نهايةُ الشيء وحقيقته.
  كهكه: الكَهَّةُ: الناقةُ الضخمةُ المُسِنَّة.
  الأَزهري: ناقة كَهَّةٌ وكَهَاةٌ، لغتان، وهي الضخمة المُسنَّة الثقيلة.
  والكَهَّةُ: العجوزُ أَو النابُ، مهزولةً كانت أَو سمينةً.
  وقد كَهَّت الناقةُ تَكِه كُهوهاً إذا هَرِمَت.
  ابن الأَعرابي: جارية كَهْكاهةٌ وهَكْهاكةٌ إذا كانت سمينةً.
  وكَه الرجلُ: اسْتُنْكِه؛ عن اللحياني.
  الجوهري: وكَه السَّكْرانُ إذا اسْتَنْكَهْتَه فكَه في وَجْهِك.
  أَبو عمرو: يقال كَه في وجْهِي أَي تنفَّسَ، والأَمْرُ منه كَه وكِه، وقد كَهِهْتُ أَكَه وكَهَهْتُ أكِه.
  وفي الحديث: أَن ملَكَ الموتِ قال لموسى، @، وهو يريدُ قبْضَ رُوحِه: كُه في وجهي، ففَعل، فقبَضَ رُوحَه، أَي افْتَحْ فاكَ وتنفَّسْ.
  يقال: كَه يَكُه وكُه يا فلان أَي أَخْرِجْ نفَسَك، ويروى كَه، بهاء واحدة مُسكَّنة بوزن خَفْ، وهو من كاه يَكاه بهذا المعنى.
  والكَهْكَهةُ: ترديدُ البعيرِ هَدِيرَه، وكَهْكَه الأَسدُ في زئيرِه كذلك، وفي التهذيب: كأَنه حكايةُ صوْتِه، والأَسدُ يُكَهْكِه في زئيره؛ وأَنشد:
  سامٍ على الزَّأْآرةِ المُكَهْكِه
  والكَهْكَهةُ: حكاية صوتِ الزَّمْرِ؛ قال:
  يا حَبَّذا كَهْكَهةُ الغَواني ... وحَبَّذا تَهانُفُ الرَّواني
  إلىَّ يومَ رِحْلةِ الأَظْعانِ
  والكَهْكَهةُ في الضحك أَيضاً، وهو في الزَّمْرِ أَعْرَفُ منه في الضحك.
  وكَه كَه: حكايةُ الضحِك.
  وفي التهذيب: وكَه حكايةُ الكُهَكِه.
  ورجلٌ كُهاكِه: الذي تراه إذا نظرتَ إليه كأَنه ضاحكٌ وليس بضاحك.
  وفي الحديث: كان الحجاجُ قصيراً أَصفرَ كُهاكِهةً، التفسير لشمر حكاه الهروي في الغريبين.
  وقال ابن الأَثير: هو من الكَهْكهةِ القهقهةِ، وهذا الحديث في النهاية: أَصعرَ كُهاكِهاً، وفسره كذلك.
  وكَهْكَه المَقْرُورُ: تنفَّسَ في يدِه ليُسخِّنَها بنفَسه من شدة البرْد فقال كَه كَه؛ قال الكميت:
  وكهْكَه الصَّرِدُ المَقْرُورُ في يدِه ... واستَدْفأَ الكلْبُ في المأْسورِ ذي الذِّئَبِ
  وهو أَن يتنفَّس في يده إذا خَصِرَت.
  وشيخ كَهْكَمٌ: وهو الذي يُكَهْكِه في يده؛ قال:
  يا رُبَّ شَيْخٍ، من لُكَيْزٍ كَهْكَمِ ... قَلَّصَ عن ذاتِ شَبابٍ حَذْلَمِ
  والكَهْكاهةُ من الرجال: المُتَهيِّبُ؛ قال أَبو العيال