[فصل الكاف]
  كُرْه؛ قال الحُطَيْئة:
  مُصاحبةٍ على الكَراهينِ فارِكِ(١)
  أَي على الكراهة، وهي لغة.
  اللحياني: أَتَيْتُك كَراهينَ ذلك وكَراهيةَ ذلك بمعنىً واحد.
  والكَرِيهةُ: النازلةُ والشدَّةُ في الحرْبِ، وكذلك كَرائه نَوازلُ الدهر.
  وذو الكَريهةِ: السَّيْفُ الذي يَمْضِي على الضَّرائِب الشِّدادِ لا يَنْبُو عن شيء منها.
  قال الأَصمعي: مِنْ أَسماء السيوف ذُو الكَريهة، وهو الذي يَمْضِي في الضرائب.
  الأَزهري: ويقال للأَرض الصُّلْبةِ الغليظة مثل القفِّ وما قارَبَه كَرْهةٌ.
  ورجل ذو مَكْروهةٍ أَي شدة؛ قال:
  وفارس في غِمار المَوْتِ مُنْغَمِس ... إذا تأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا
  ورجل كَرْه: مُتَكرِّه.
  وجمل كَرْه: شديد الرأْس؛ وأَنشد:
  كَرْه الحَجاجَينِ شَدِيدُ الأَرْآد
  والكَرْهاءِ: أَعْلى النُّقْرة، هُذَليَّة، أَراد نُقْرَة القَفا.
  والكَرْهاءُ: الوَجْه والرّأْسُ أَجْمَع.
  كفه: ابن الأَعرابي: الكافِه رئيسُ العَسْكَرِ، وهو الزَّويرُ والعِمادُ والعُمْدةُ والعُمْدانُ؛ قال الأَزهري: هذا حرف غريب.
  كمه: الكَمَه في التفسير: العَمَى الذي يُولَدُ به الإِنسانُ.
  كَمِه بَصَرُه، بالكسر، كَمَهاً وهو أَكْمَه إذا اعْتَرَتْه ظُلْمَة تَطْمِسُ عليه.
  وفي الحديث: فإنهما يُكْمِهانِ الأَبْصارَ، والأَكْمَه: الذي يُولَدُ أَعمى.
  وفي التنزيل العزيز: وتُبْرِئُ الأَكْمَه؛ والفعلُ كالفِعل، وربما جاء الكَمَه في الشِّعْرِ العَمَى العارض؛ قال سُوَيْد:
  كَمِهَتْ عَيْناه لمّا ابْيَضَّتا ... فهْوَ يَلْحَى نَفْسَه لمّا نَزَعْ
  قال ابن بري: وقد يجوز أَن يكون مُسْتعاراً من قولهم كَمِهَتِ الشمسُ إذا عَلَتْها غُبْرَةٌ فأَظْلَمت، كما تُظْلِمُ العينُ إذا عَلَتْها غُبْرَةُ العَمَى، ويجوز أَيضاً أَن يكون مستعاراً من قولهم كَمه الرجلُ إذا سُلِبَ عَقْلُه، لأَنّ العينَ بالكَمَه يُسْلَبُ نُورُها، ومعنى البيت أَن الحَسَدَ قد بَيَّضَ عينيه كما قال رؤبة:
  بَيَّضَ عَيْنيه العَمَى المُعَمِّي
  وذكر أَهلُ اللغة: أَن الكَمَه يكون خِلْقةً ويكون حادِثاً بعد بَصَرٍ، وعلى هذا الوجه الثاني فسر هذا البيت.
  قال ابن سيده: وربما قالوا للمسلوب العقلِ أَكْمَه؛ قال رؤبة:
  هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَه ... في غائلاتِ الحائرِ المُتَهْتِه
  ابن الأَعرابي: الأَكْمَه الذي يُبْصِرُ بالنهار ولا يُبْصِرُ بالليل.
  وقال أَبو الهيثم: الأَكْمَه الأَعْمَى الذي لا يُبْصِرُ فيتحيَّر ويَترَدَّدُ.
  ويقال: إن الأَكْمَه الذي تَلِدُه أُمُّه أَعمى؛ وأَنشد بيت رؤبة:
  هَرَّجتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَه
  فوَصَفه بالهَرْج، وذكر أَنه كالأَكْمَه في حالِ هَرْجِه.
  وكَمِه النهارُ إذا اعْتَرَضتْ في شَمْسِه غُبْرَةٌ.
  وكَمِه الرجلُ: تغيَّر لوْنُه.
  والكامِه: الذي يَركبُ رأْسَه لا يَدْري أَيْنَ يتَوَجَّه.
  يقال: خرج يتَكَمَّه في الأَرض.
  كنه: كُنْه كلِّ شيءٍ قَدْرُه ونِهايتُه وغايَتُه.
  يقال: اعْرِفْه كُنْه المعرفةِ، وفي بعض المعاني:
(١) قوله [مصاحبة الخ] صدره كما في التكملة:
وبكر فلاها عن نعيم غزيرة