[فصل الهمزة]
  إذا كان واسعاً.
  وأَدَى الشيءُ: كَثُر.
  وآداه مالُه: كَثُرَ عليه فَغلَبَه؛ قال:
  إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْه ... لِجادِيه، وإنْ قَرِعَ المُراحُ
  وآدَى القومُ وتَآدَوْا: كَثُروا بالموضع وأَخصبوا.
  أذي: الأَذَى: كل ما تأَذَّيْتَ به.
  آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً وتَأَذَّيْت به.
  قال ابن بري: صوابه آذاني إيذاءً، فأَما أَذىً فمصدر أَذِيَ أَذىً، وكذلك أَذاة وأَذِيَّة.
  يقال: أَذِيْت بالشيء آذَى أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً فأَنا أَذٍ؛ قال الشاعر:
  لقَدْ أَذُوا بِكَ وَدُّوا لو تُفارِقُهُم ... أَذَى الهَراسةِ بين النَّعلِ والقَدَم
  وقال آخر:
  وإذا أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها ... ولا أُقيم بغَيرِ دَارِ مُقام
  ابن سيده: أَذِيَ به أَذىً وتَأَذّى؛ أَنشد ثعلب:
  تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أن يُرْكَبا
  والاسم الأَذِيَّةُ والأَذاة؛ أَنشد سيبويه:
  ولا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ أَذاتَه ... فإنَّك إن تَفْعَلْ تُسَفَّه وتَجْهَل
  وفي حديث العَقيقة: أَمِيطوا عنه الأَذى، يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأْس الصبي حين يولد يُحْلَق عنه يوم سابعه.
  وفي الحديث: أَدْناها إماطةُ الأَذَى عن الطريق، وهو ما يؤْذِي فيها كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها.
  وفي الحديث: كلُّ مُؤْذٍ في النار، وهو وعيد لمن يُؤْذِي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة، وقيل: أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع والهوام يُجْعَل في النار عقوبةً لأَهلها.
  التهذيب: ورجل أَذيٌّ إذا كان شديد التأَذِّي، فِعْلٌ له لازمٌ، وبَعيرٌ أَذيٌّ.
  وفي الصحاح: بَعيرٌ أَذٍ على فَعِلٍ، وناقة أَذِيَةٌ: لا تستقر في مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً كأَنها تشكو أَذىً.
  والأَذِيُّ من الناس وغيرهم: كالأَذِي؛ قال:
  يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه ... فَهْوَ أَذيٌّ حَمَّةٌ مَصاوِبُه(١)
  وقد يكون الأَذِيٌّ.
  وقوله ø: ودَعْ أَذاهم؛ تأْويلُه أَذى المنافقين لا تُجازِهِمْ عليه إلى أَن تُؤْمَرَ فيهم بأَمر.
  وقد آذَيْتُه إيذاءً وأَذِيَّةً، وقد تَأَذَّيْتُ به تَأَذِّياً، وأَذِيتُ آذى أَذىً، وآذى الرجلُ: فَعَل الأَذى؛ ومنه قوله، ﷺ، للذي تَخَطَّى رِقاب الناس يَوْم الجُمُعَة: رأَيْتُك آذَيْتَ وآتَيْتَ.
  والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً:
  ثَجَّ، حَتَّى ضاق عن آذِيِّه ... عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُر
  ابن شميل: آذيُّ الماء الأَطباق التي تراها ترفعها من مَتْنه الريحُ دونَ المَوْج.
  والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال المُغِيرة بن حَبْناء:
  إذا رَمى آذِيُّه بالطِّمِّ ... تَرى الرِّجالَ حَوْلَه كالصُّمِّ،
  من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ
  الجوهري: الآذيُّ مَوْجُ البحر، والجمع الأَواذيُّ؛ وأَنشد ابن بري للعَجّاج:
  طَحْطَحَه آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ
  وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى: وإذ
(١) قوله [حمة] كذا في الأَصل بالحاء المهملة مرموزاً لها بعلامة الإِهمال.