لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 43 - الجزء 14

  قال ابن سيده: وقد غلط أَبو عبيد في ذلك.

  قال ابن بري: الذي يقول المرأَة أَليْاء هو اليزيدي؛ حكاه عنه أَبو عبيد في نعوت خَلْق الإِنسان.

  الجوهري: ورجل آلَى أَي عظيم الأَليْة.

  وقد أَلِيَ الرجلُ، بالكسر، يَأْلَى أَلىً.

  قال أَبو زيد: هما أَليْانِ للأَلْيَتَيْن فإِذا أَفردت الواحدة قلت أَليْة؛ وأَنشد:

  كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ ... ظَعِينةٌ واقِفَةٌ في رَكْبِ،

  تَرْتَجُّ أَليْاه ارْتِجاجَ الوَطْبِ

  وكذلك هما خُصْيانِ، الواحدة خُصْيَة.

  وبائعه أَلَّاء، على فَعَّال.

  قال ابن بري: وقد جاء أَلْيَتان؛ قال عنترة:

  مَتَى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ... رَوانِفُ أَلْيَتَيْك وتُسْتَطارا

  واللِّيَّة، بغير همز، لها مَعنيان؛ قال ابن الأَعرابي: اللِّيَّة قرابة الرجل وخاصته؛ وأَنشد:

  فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِراراً ... فإِنَّك قد مَلأْتَ يَداً وشامَا

  يَعْصِبْ: يَلْوِي مِنْ عصب الشيء، وأَراد باليد اليَمَن؛ يقول: مَنْ أَعْطى أَهل قرابته أَحياناً خصوصاً فإِنك تعطي أَهل اليَمَن والشام.

  واللِّيَّة أَيضاً: العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة.

  ويقال: لأَى إِذا أَبطأَ، وأَلَا إِذا تَكَبَّر؛ قال الأَزهري: أَلَا إِذا تَكبَّر حرف غريب لم أَسمعه لغير ابن الأَعرابي، وقال أَيضاً: الأَليُّ الرجل الكثير الأَيْمان.

  وأَليْة الحافر: مُؤخَّره.

  وأَليْة القَدَم: ما وقَع عليه الوَطءُ من البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر.

  وأَلْيَةُ الإِبهام: ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة التي في أَصلها، والضرَّة التي تقابلها.

  وفي الحديث: فَتَفَلَ في عين عليٍّ ومسَحَها بأَليْة إِبْهامه؛ أَليْة الإِبهام: أَصلُها، وأَصلُ الخِنْصَر الضَّرَّة.

  وفي حديث البَراء: السُّجود على أَلْيَتَي الكَفِّ؛ أَراد أَلْية الإِبهام وضَرَّة الخِنْصر، فَغَلَّب كالعُمَرَيْن والقَمَرَيْن.

  وأَلْيةُ الساقِ: حَماتُها؛ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.

  الليث: أَلْية الخِنْصَر اللَّحْمة التي تحتها، وهي أَلْية اليد، وأَلْية الكَفِّ هي اللَّحْمة التي في أَصل الإِبهام، وفيها الضَّرَّة وهي اللَّحْمة التي في الخِنْصَر إِلى الكُرْسُوع، والجمع الضَّرائر.

  والأَلْية: الشحمة.

  ورجل أَلَّاءٌ: يبيع الأَلْية، يعني الشَّحْم.

  والأَلْية: المَجاعة؛ عن كراع.

  التهذيب: في البَقَرة الوحشية لآةٌ وأَلاةٌ بوزن لَعاة وعَلاة.

  ابن الأَعرابي: الإِلْية، بكسر الهمزة، القِبَلُ.

  وجاء في الحديث: لا يُقام الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إِلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن يُزْعَج أَو يُقام، وهمزتها مكسورة.

  قال أَبو منصور: وقال غيره قام فلان مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه.

  وروي عن ابن عمر: أَنه كان يقوم له الرجلُ مِنْ لِيةِ نفسه، بلا أَلف؛ قال أَبو منصور: كأَنه اسم من وَلِيَ يَلي مثل الشِّية من وَشَى يَشِي، ومن قال إِلْية فأَصلها وِلْية، فقلبت الواو همزة؛ وجاء في رواية: كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَجْلِس في مجلسه.

  والآلاء: النِّعَمُ واحدها أَلىً، بالفتح، وإِلْيٌ وإِلىً؛ وقال الجوهري: قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وأَمْعاء؛ وقول الأَعشى:

  أَبْيض لا يَرْهَبُ الهُزالَ، ولا ... يَقْطَع رِحْماً، ولا يَخُونُ إِلا

  قال ابن سيده: يجوز أَن يكون إِلا هنا واحد آلاء