[فصل الهمزة]
  قال ابن سيده: وقد غلط أَبو عبيد في ذلك.
  قال ابن بري: الذي يقول المرأَة أَليْاء هو اليزيدي؛ حكاه عنه أَبو عبيد في نعوت خَلْق الإِنسان.
  الجوهري: ورجل آلَى أَي عظيم الأَليْة.
  وقد أَلِيَ الرجلُ، بالكسر، يَأْلَى أَلىً.
  قال أَبو زيد: هما أَليْانِ للأَلْيَتَيْن فإِذا أَفردت الواحدة قلت أَليْة؛ وأَنشد:
  كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ ... ظَعِينةٌ واقِفَةٌ في رَكْبِ،
  تَرْتَجُّ أَليْاه ارْتِجاجَ الوَطْبِ
  وكذلك هما خُصْيانِ، الواحدة خُصْيَة.
  وبائعه أَلَّاء، على فَعَّال.
  قال ابن بري: وقد جاء أَلْيَتان؛ قال عنترة:
  مَتَى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ... رَوانِفُ أَلْيَتَيْك وتُسْتَطارا
  واللِّيَّة، بغير همز، لها مَعنيان؛ قال ابن الأَعرابي: اللِّيَّة قرابة الرجل وخاصته؛ وأَنشد:
  فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِراراً ... فإِنَّك قد مَلأْتَ يَداً وشامَا
  يَعْصِبْ: يَلْوِي مِنْ عصب الشيء، وأَراد باليد اليَمَن؛ يقول: مَنْ أَعْطى أَهل قرابته أَحياناً خصوصاً فإِنك تعطي أَهل اليَمَن والشام.
  واللِّيَّة أَيضاً: العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة.
  ويقال: لأَى إِذا أَبطأَ، وأَلَا إِذا تَكَبَّر؛ قال الأَزهري: أَلَا إِذا تَكبَّر حرف غريب لم أَسمعه لغير ابن الأَعرابي، وقال أَيضاً: الأَليُّ الرجل الكثير الأَيْمان.
  وأَليْة الحافر: مُؤخَّره.
  وأَليْة القَدَم: ما وقَع عليه الوَطءُ من البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر.
  وأَلْيَةُ الإِبهام: ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة التي في أَصلها، والضرَّة التي تقابلها.
  وفي الحديث: فَتَفَلَ في عين عليٍّ ومسَحَها بأَليْة إِبْهامه؛ أَليْة الإِبهام: أَصلُها، وأَصلُ الخِنْصَر الضَّرَّة.
  وفي حديث البَراء: السُّجود على أَلْيَتَي الكَفِّ؛ أَراد أَلْية الإِبهام وضَرَّة الخِنْصر، فَغَلَّب كالعُمَرَيْن والقَمَرَيْن.
  وأَلْيةُ الساقِ: حَماتُها؛ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.
  الليث: أَلْية الخِنْصَر اللَّحْمة التي تحتها، وهي أَلْية اليد، وأَلْية الكَفِّ هي اللَّحْمة التي في أَصل الإِبهام، وفيها الضَّرَّة وهي اللَّحْمة التي في الخِنْصَر إِلى الكُرْسُوع، والجمع الضَّرائر.
  والأَلْية: الشحمة.
  ورجل أَلَّاءٌ: يبيع الأَلْية، يعني الشَّحْم.
  والأَلْية: المَجاعة؛ عن كراع.
  التهذيب: في البَقَرة الوحشية لآةٌ وأَلاةٌ بوزن لَعاة وعَلاة.
  ابن الأَعرابي: الإِلْية، بكسر الهمزة، القِبَلُ.
  وجاء في الحديث: لا يُقام الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إِلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن يُزْعَج أَو يُقام، وهمزتها مكسورة.
  قال أَبو منصور: وقال غيره قام فلان مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه.
  وروي عن ابن عمر: أَنه كان يقوم له الرجلُ مِنْ لِيةِ نفسه، بلا أَلف؛ قال أَبو منصور: كأَنه اسم من وَلِيَ يَلي مثل الشِّية من وَشَى يَشِي، ومن قال إِلْية فأَصلها وِلْية، فقلبت الواو همزة؛ وجاء في رواية: كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَجْلِس في مجلسه.
  والآلاء: النِّعَمُ واحدها أَلىً، بالفتح، وإِلْيٌ وإِلىً؛ وقال الجوهري: قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وأَمْعاء؛ وقول الأَعشى:
  أَبْيض لا يَرْهَبُ الهُزالَ، ولا ... يَقْطَع رِحْماً، ولا يَخُونُ إِلا
  قال ابن سيده: يجوز أَن يكون إِلا هنا واحد آلاء