[فصل الهمزة]
  الله، ويخُون: يَكْفُر، مُخفَّفاً من الإِلِّ(١).
  الذي هو العَهْد.
  وفي الحديث: تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله.
  وفي حديث عليّ، ¥: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسِ آلاء الله؛ قال النابغة:
  هُمُ الملوكُ وأَنْباءُ المُلُوكِ، لَهُمْ ... فَضْلٌ على الناس في الآلاء والنِّعَم
  قال ابن الأَنباري: إِلا كان في الأَصل وِلَا، وأَلا كان في الأَصل وَلَا.
  والأَلاء، بالفتح: شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ الطَّعْم؛ قال بشر بن أَبي خازم:
  فإِنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجيَراً ... أَبا لَجَأٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ
  وأرْضٌ مأْلأَةٌ كثيرة الأَلاء.
  والأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الخضرة أَبداً يؤكل ما دام رَطْباً فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به، واحدته أَلاءة؛ حكى ذلك أَبو حنيفة، قال: ويجمع أَيضاً أَلاءَات، وربما قُصِر الأَلَا؛ قال رؤبة:
  يَخْضَرُّ ما اخضَرَّ الأَلا والآسُ
  قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما قصر ضرورة.
  وقد تكون الأَلاءَات جمعاً، حكاه أَبو حنيفة، وقد تقدم في الهمز.
  وسِقاءٌ مَأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ: دُبِغ بالأَلاء؛ عنه أَيضاً.
  وإِلْياءُ: مدينة بين المقدس.
  وإِلِيَّا: اسم رجل.
  والمِئلاة، بالهمز، على وزن المِعْلاة(٢): خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح، والجمع المآلِي.
  وفي حديث عمرو بن العاص: إِني والله ما تَأَبَّطَتْني الإِماء ولا حَمَلَتني البَغايا في غُبَّرات المآلي؛ المَآلِي: جمع مِئلاة بوزن سِعْلاة، وهي ههنا خرقة الحائض أَيضاً(٣).
  يقال: آلَتِ المرأَة إِيلاءً إِذا اتَّخَذَتْ مِئْلاةً، وميمها زائدة، نَفَى عن نفسه الجَمْع بين سُبَّتَيْن: أَن يكون لِزَنْيةً، وأَن يكون محمولاً في بَقِية حَيْضَةٍ؛ وقال لبيد يصف سحاباً:
  كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه ... وأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي
  المُصَفَّحاتُ: السيوفُ، وتَصْفِيحُها: تَعْريضُها، ومن رواه مُصَفِّحات، بكسر الفاء، فهي النِّساء؛ شَبَّه لَمْعَ البَرْق بتَصْفِيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.
  أما: الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة.
  وفي التهذيب: الأَمَة المرأَة ذات العُبُودة، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة.
  تقول العرب في الدعاء على الإِنسان: رَماه الله من كل أَمَةٍ بحَجَر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وأُراه(٤).
  مِنْ كل أَمْتٍ بحَجر، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ وأُمْوانٌ؛ كلاهما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ: قال الشاعر:
  أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لها وأَبي ... إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار
  وقال القَتَّالُ الكِلابي:
  أَما الإِماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً ... إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار
  ويروى: بَنُو الأُمْوانِ؛ رواه اللحياني؛ وقال
(١) قوله [مخففاً من الال] هكذا في الأصل، ولعله سقط من الناسخ صدر العبارة وهو: ويجوز أن يكون الخ أو نحو ذلك.
(٢) قوله [المعلاة] كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا: المعلاة بفتح الميم، فلعلها محرفة عن المقلاة بالقاف.
(٣) قوله [وهي ههنا خرقة الحائض أيضاً] عبارة النهاية: وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضاً.
(٤) قوله [قال ابن سيده وأراه الخ] يناسبه ما في مجمع الأمثال: رماه الله من كل أكمة بحجر.