لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 44 - الجزء 14

  الله، ويخُون: يَكْفُر، مُخفَّفاً من الإِلِّ⁣(⁣١).

  الذي هو العَهْد.

  وفي الحديث: تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله.

  وفي حديث عليّ، ¥: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسِ آلاء الله؛ قال النابغة:

  هُمُ الملوكُ وأَنْباءُ المُلُوكِ، لَهُمْ ... فَضْلٌ على الناس في الآلاء والنِّعَم

  قال ابن الأَنباري: إِلا كان في الأَصل وِلَا، وأَلا كان في الأَصل وَلَا.

  والأَلاء، بالفتح: شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ الطَّعْم؛ قال بشر بن أَبي خازم:

  فإِنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجيَراً ... أَبا لَجَأٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ

  وأرْضٌ مأْلأَةٌ كثيرة الأَلاء.

  والأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الخضرة أَبداً يؤكل ما دام رَطْباً فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به، واحدته أَلاءة؛ حكى ذلك أَبو حنيفة، قال: ويجمع أَيضاً أَلاءَات، وربما قُصِر الأَلَا؛ قال رؤبة:

  يَخْضَرُّ ما اخضَرَّ الأَلا والآسُ

  قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما قصر ضرورة.

  وقد تكون الأَلاءَات جمعاً، حكاه أَبو حنيفة، وقد تقدم في الهمز.

  وسِقاءٌ مَأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ: دُبِغ بالأَلاء؛ عنه أَيضاً.

  وإِلْياءُ: مدينة بين المقدس.

  وإِلِيَّا: اسم رجل.

  والمِئلاة، بالهمز، على وزن المِعْلاة⁣(⁣٢): خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح، والجمع المآلِي.

  وفي حديث عمرو بن العاص: إِني والله ما تَأَبَّطَتْني الإِماء ولا حَمَلَتني البَغايا في غُبَّرات المآلي؛ المَآلِي: جمع مِئلاة بوزن سِعْلاة، وهي ههنا خرقة الحائض أَيضاً⁣(⁣٣).

  يقال: آلَتِ المرأَة إِيلاءً إِذا اتَّخَذَتْ مِئْلاةً، وميمها زائدة، نَفَى عن نفسه الجَمْع بين سُبَّتَيْن: أَن يكون لِزَنْيةً، وأَن يكون محمولاً في بَقِية حَيْضَةٍ؛ وقال لبيد يصف سحاباً:

  كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه ... وأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي

  المُصَفَّحاتُ: السيوفُ، وتَصْفِيحُها: تَعْريضُها، ومن رواه مُصَفِّحات، بكسر الفاء، فهي النِّساء؛ شَبَّه لَمْعَ البَرْق بتَصْفِيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.

  أما: الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة.

  وفي التهذيب: الأَمَة المرأَة ذات العُبُودة، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة.

  تقول العرب في الدعاء على الإِنسان: رَماه الله من كل أَمَةٍ بحَجَر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وأُراه⁣(⁣٤).

  مِنْ كل أَمْتٍ بحَجر، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ وأُمْوانٌ؛ كلاهما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ: قال الشاعر:

  أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لها وأَبي ... إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار

  وقال القَتَّالُ الكِلابي:

  أَما الإِماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً ... إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار

  ويروى: بَنُو الأُمْوانِ؛ رواه اللحياني؛ وقال


(١) قوله [مخففاً من الال] هكذا في الأصل، ولعله سقط من الناسخ صدر العبارة وهو: ويجوز أن يكون الخ أو نحو ذلك.

(٢) قوله [المعلاة] كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا: المعلاة بفتح الميم، فلعلها محرفة عن المقلاة بالقاف.

(٣) قوله [وهي ههنا خرقة الحائض أيضاً] عبارة النهاية: وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضاً.

(٤) قوله [قال ابن سيده وأراه الخ] يناسبه ما في مجمع الأمثال: رماه الله من كل أكمة بحجر.