[فصل الجيم]
  وأَجْهَيْنا نحن أَي أَجْهَتْ لنا السماء، كلاهما بالأَلف.
  وأَجْهَتْ إِلينا السماءُ: انكشفتْ.
  وأَجْهَتِ الطريقُ: انكشفتْ ووَضَحَتْ، وأَجْهَيْتُها أَنا.
  وأَجْهَى البيتَ: كشَفَه.
  وبَيْتٌ أَجْهَى بَيِّنُ الجَهَا ومُجْهىً: مكشوف بلا سقف ولا سِتْر، وقد جَهِيَ جَهاً.
  وأَجْهَى لك الأَمرُ والطريقُ إِذا وَضَحَ.
  وجَهِيَ البيتُ، بالكسر، أَي خَرِبَ، فهو جاه.
  وخِباءٌ مُجْه: لا ستر عليه.
  وبيوت جُهْوٌ، بالواو، وعنز جَهْواء: لا يَسْتُر ذَنَبُها حَياءَها.
  وقال أَبو زيد: الجَهْوَةُ الدُّبر.
  وقالت أُم حاتم العنزية(١): الجَهَّاءُ والمُجْهِيَةُ الأَرض التي ليس فيها شجر.
  وأَرض جَهَّاءُ: سواءٌ ليس بها شيء.
  وأَجْهَى الرجلُ: ظَهَر وبَرَزَ.
  جوا: الجَوُّ: الهَواء؛ قال ذو الرمة:
  والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ
  وقال أَيضاً:
  وظَلَّ للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه ... في نَفْنَفِ الجَوِّ، تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ
  ويروى: في نَفْنَفِ اللُّوحِ.
  والجَوُّ: ما بين السماء والأَرض.
  وفي حديث علي، رضوان الله عليه: ثم فتَقَ الأَجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ؛ جمع جَوٍّ وهو ما بين السماء والأَرض.
  وجَوُّ السماء: الهواء الذي بين السماء والأَرض.
  قال الله تعالى: أَلم يروا إِلى الطير مُسَخَّرات في جَوِّ السماء؛ قال قتادة: في جَوِّ السماء في كَبِدِ السماء، ويقال كُبَيْداء السماء.
  وجَوُّ الماء: حيث يُحْفَر له؛ قال:
  تُراحُ إِلى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي
  والجُوَّة: القطعة من الأَرض فيها غِلَظ.
  والجُوَّةُ: نُقْرة.
  ابن سيده: والجَوُّ والجَوَّة المنخفض من الأَرض؛ قال أَبو ذؤيب:
  يَجْري بِجَوَّتِه مَوْجُ السَّرابِ، كأَنْضاحِ ... الخزاعي جازت رَنْقَها الرِّيحُ(٢)
  والجمع جِوَاءٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  إِنْ صابَ ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَاؤُه
  قال الأَزهري: الجِوَاءُ جمع الجَوِّ؛ قال زهير:
  عَفَا، من آلِ فاطِمة، الجِوَاءُ
  ويقال: أَراد بالجواء موضعاً بعينه.
  وفي حديث سليمان: إِنَّ لكلِّ امرِئٍ جَوَّانِيّاً وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّانِيَّه أَصلحَ الله بَرَّانِيَّه؛ قال ابن الأَثير: أَي باطناً وظاهراً وسرّاً وعلانية، وعنى بجَوَّانِيَّه سرَّه وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه، وهو منسوب إِلى جَوِّ البيت وهو داخله، وزيادة الأَلف والنون للتأْكيد.
  وجَوُّ كلِّ شيءٍ: بَطْنُه وداخله، وهو الجَوَّةُ أَيضاً؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب:
  يَجْرِى بِجَوَّتِه مَوْجُ الفُراتِ، كأَنْضاحِ ... الخُزاعى حازَتْ رَنْقَه الرِّيحُ
  قال: وجَوَّته بطنُ ذلك الموضع؛ وقال آخر:
  ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً، وراكِبُها ... نَشْوانُ في جَوَّةِ الباغُوتِ، مَخْمُورُ
  والجَوَى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن، تقول منه: جَوِيَ الرجل، بالكسر، فهو جَوٍ مثل دَوٍ؛ ومنه قيل للماء المتغير المُنْتِن: جَوٍ؛ قال الشاعر:
  ثم كان المِزاجُ ماءَ سَحَاب ... لا جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ
(١) قوله [أم حاتم العنزية] كذا بالأصل، والذي في التهذيب: أم جابر العنبرية.
(٢) قوله [كأنضاح الخزاعي] هكذا في الأصل والتهذيب.