[فصل الجيم]
  والآجِنُ: المتغيِّر أَيضاً إِلَّا أَنه دون الجَوِي في النَّتْن.
  والجَوِي: الماء المُنْتنِ.
  وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: فتَجْوَى الأَرضُ من نَتْنِهِم؛ قال أَبو عبيد: تُنْتِن، ويروى بالهمز وقد تقدم.
  وفي حديث عبد الرحمن بن القاسم: كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلَّا تَأَوَّه، قلْتُ: يا أَبَتِ، ما أَخْرَجَ هذا منك إِلَّا جَوىً، يريد إِلا داء الجَوْف، ويجوز أَن يكون من الجَوَى شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده: الجَوَى الهَوَى الباطن، والجَوَى السُّلُّ وتطاوُل المرض.
  والجَوَى، مقصور: كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه الطعام، وقيل: هو داءٌ يأْخذ في الصدر، جَوِي جَوىٌ، فهو جَوٍ وجَوىً، وصْفٌ بالمصدر، وامرأَة جَوِيَةٌ.
  وجَوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه: كرهه؛ قال:
  فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا تَجْتَوِيكُمُ ... كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضاه الكَرازِما
  وجَوِيَ الأَرضَ جَوىً واجْتَواها: لم توافقه.
  وأَرض جَوِيَةٌ وجَوِيَّةٌ غير موافقة.
  وتقول: جَوِيَتْ نفسي إِذا لم يُوافِقْكَ البلدُ.
  واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت في نِعْمة.
  وفي حديث العُرَنِيِّينَ: ف اجْتَوَوُا المدينةَ أَي أَصابهم الجَوَى، وهو المرض وداءُ الجَوْف إِذا تَطاوَلَ، وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها واسْتَوْخَمُوها.
  واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة.
  وفي الحديث: أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها.
  أَبو زيد: اجْتَوَيْت البلادَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك؛ وقال في نوادره: الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه وإِن كنت في نِعْمة، قال: وإِن لم تكن نازِعاً إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ أَيضاً.
  قال: ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ الطعامَ بالأَرض ولا الشرابَ، غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك طعامُها ولا شرابُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ؛ قال الأَزهري: جعل أَبو زيد الاجْتِواء على وجهين.
  ابن بُزُرْج: يقال للذي يَجْتَوِي البلاد به اجْتِواءٌ وجَوىً، منقوص، وجِيَةٌ.
  قال: وحَقَّروا الجِيَة جُيَيَّة.
  ابن السكين: رجل جَوِي الجَوْفِ وامرأَة جَوِيَة أَي دَوِي الجَوْفِ.
  وجَوِيَ الطعامَ جَوىً واجْتَواه واسْتَجْواه: كرِهَه ولم يوافقه، وقد جَوِيَتْ نفسي منه وعنه؛ قال زهير:
  بَشِمْتُ بِنَيِّها فجَوِيتُ عنْها ... وعِنْدي، لو أَشاءُ، لها دَوَاءُ
  أَبو زيد: جَوِيَتْ نفسي جَوىً إِذا لم توافقك البلاد.
  والجُوَّةُ: مثل الحُوَّةِ، وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ الحديد.
  والجِواءُ: خِياطَة حياءِ الناقة.
  والجِواءُ: البطنُ من الأَرض.
  والجِواء.
  الواسع من الأَوْدية.
  والجِواءُ: موضع بالصَّمّان؛ قال الراجز يصف مطراً وسيلاً:
  يَمْعَسُ بالماء الجِواءَ مَعْسا ... وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا
  والجِواءُ الفُرْجَةُ بين بُيوت القوم.
  والجِواءُ: موضع.
  والجِواءُ والجِواءَةُ والجِياء والجِياءة والجِياوة، على القلب: ما توضع عليه القِدْرُ.
  وفي حديث علي، ¥: لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواء قِدْرٍ أَحبُّإِليَّ من أَن أَطَّلِيَ بزَعْفران؛ الجِواء: وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو خَصَفَةٍ، وجمعها أَجْوِيةٌ، وقيل: هي الجِئاءُ، مهموزة، وجمعها أَجْئِئَةٌ، ويقال لها الجِياءُ بلا همز، ويروى بِجِئاوةِ مثل جِعَاوة.