[فصل الحاء المهملة]
  وحُدَيَّا الناس: واحدُهم؛ عن كراع.
  الأَزهري: يقال لا يقوم(١).
  بهذا الأَمر إِلا ابن إِحْدَاهما، وربما قيل للحمار إِذا قَدَّمَ آتُنَه حادٍ.
  وحَدَا العَيْرُ أُتُنَه أَي تبعها؛ قال ذو الرمة:
  كأَنَّه حينَ يرمِي خَلْفَهُنَّ بِه ... حَادِي ثَلاثٍ منَ الحُقْبِ السَّماحِيجِ(٢)
  التهذيب: يقال للعَيْرِ حَادِي ثَلاثٍ وحَادِي ثَمَانٍ إِذا قَدَّم أَمامَه عِدَّة من أُتُنِه.
  وحَدَا الريشُ السَّهم: تبعه.
  والحَوادِي: الأَرْجُل لأَنها تتلو الأَيدي؛ قال:
  طِوالُ الأَيادي والحَوادِي، كأَنَّها ... سَمَاحِيجُ قُبٌّ طارَ عَنْها نُسالُها
  ولا أَفْعَله ما حَدَا الليلُ النهارَ أَي ما تبعه.
  التهذيب: الهَوَادِي أَوَّلُ كلِّ شيءٍ، والحَوادِي أَواخِرُ كلِّ شيءٍ.
  وروى الأَصمعي قال: يقال لَكَ هُدَيَّا هذا وحُدَيَّا هذا وشَرْوَاه وشَكلُه كُلُّه واحِد.
  الجوهري: قولهم حادِي عَشَر مقلوب من واحد لأَن تقديرَ واحدٍ فاعلٌ فأَخَّروا الفاء، وهي الواو، فقلبت ياء لانكسار ما قبلها، وقدم العين فصار تقديره عالف.
  وفي حديث ابن عباس: لا بَأْسَ بِقَتْلِ الحِدَوْ والأَفْعَوْ؛ هي لغة في الوقف على ما آخره أَلف، تقلب الأَلف واواً، ومنهم من يقلبها ياء، يخفف ويشدد.
  والحِدَوُ: هو الحِدَأُ، جمع حِدَأَةٍ وهي الطائر المعروف، فلما سكن الهمز للوقف صارت أَلفاً فقلبها واواً؛ ومنه حديث لقمان: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَ حِدَوٌّ تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ الشيءَ في انْقِضاضِها، وقد أَجْرَى الوصلَ مُجْرَى الوقف فقَلَب وشدَّد، وقيل: أَهلُ مكة يسمُّون الحِدَأَ حِدَوّاً بالتشديد.
  وفي حديث الدعاء: تَحْدُوني عليها خَلَّةٌ واحِدَةٌ أَي تبعَثُني وتَسُوقُني عليها خَصْلة واحدة، وهو من حَدْوِ الإِبل فإِنه من أَكبر الأَشياء على سَوْقِها وبَعْثها.
  وبَنُو حادٍ: قبيلة من العرب.
  وحَدْواء: موضع بنجد.
  وحَدَوْدَى: موضع.
  حذا: حَذَا النعلَ حَذْواً وحِذَاءً: قدَّرها وقَطَعها.
  وفي التهذيب: قطعها على مِثالٍ.
  ورجل حَذَّاءٌ: جَيّد الحَذْوِ.
  يقال: هو جَيّدُ الحِذَاءِ أَي جَيِّد القَدِّ.
  وفي المثل: مَنْ يَكُنْ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلاه.
  وحَذَوْت النَّعلَ بالنَّعْلِ والقُذَّةَ بالقُذَّةِ: قَدَّرْتُهُما عليهما.
  وفي المثل: حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ.
  وحَذَا الجِلْدَ يَحْذُوه إِذا قوّره، وإِذا قلت حَذَى الجِلْدَ يَحْذِيه فهُو أَن يَجْرَحَه جَرْحاً.
  وحَذَى أُذنه يَحْذِيها إِذا قَطَعَ منها شيئاً.
  وفي الحديث: لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كان قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ؛ الحَذْو: التقدير والقطع، أَي تعملون مثل أَعمالهم كما تُقْطَع إِحدى النعلين على قدر الأُخرى.
  والحِذَاءُ: النعل.
  واحْتَذَى: انْتَعَل؛ قال الشاعر:
  يا لَيْتَ لِي نَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ الضَّبُعْ ... وشُرُكاً منَ اسْتِهَا لا تَنْقَطِعْ،
  كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحافِي الوَقِعْ
  وفي حديث ابن جريج: قلت لابن عمر رأَيتُك تَحْتَذِي السِّبْتَ أَي تَجْعَلُه نَعْلَك.
  احْتَذى يَحْتَذِي إِذا انْتَعل؛ ومنه حديث أَبي هريرة، رضي
(١) قوله [لا يقوم إلخ] هذه عبارة التهذيب والتكملة، وتمامها: يقول لا يقوم به إلا كريم الآباء والأَمهات من الرجال والإِبل.
(٢) قوله [حادي ثلاث] كذا في الصحاح، وقال في التكملة: الرواية حادي ثمان لا غير.