[فصل اللام]
  أَحْبَبْتُه، ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رخِيٍّ إِذا كان في حال واسعة؛ ولَبَبْتُه، مخفف، كذلك عن ابن الأَعرابي: واللَّبَبُ: البالُ، يقال: إِنه لَرَخِيُّ اللَّبَبِ.
  التهذيب، يقال: فلانٌ في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَبٍ رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْب وأَمْنٍ.
  واللَّبَبُ من الرَّمْل: ما اسْتَرَقَّ وانحَدَرَ من مُعْظَمه، فصار بين الجَلَد وغَلْظِ الأَرضِ؛ وقيل: لَبَبُ الكَثِيبِ: مُقَدَّمُه؛ قال ذو الرمة:
  بَرَّاقةُ الجِيدِ واللَّبَّاتِ واضحةٌ ... كأَنها ظَبْيَةٌ أَفْضَى بها لَبَبُ
  قال الأَحمر: مُعْظَمُ الرمل العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ قيل: كَثِيبٌ؛ فإِذا نقَص قيل: عَوْكَلٌ؛ فإِذا نقص قيل: سِقْطٌ؛ فإِذا نقص قيل: عَدابٌ؛ فإِذا نقَص قيل: لَبَبٌ.
  التهذيب: واللَّبَبُ من الرمل ما كان قريباً من حَبْل الرَّمْل.
  واللَّبَّةُ: وَسَطُ الصَّدْر والمَنْحَر، والجمع لَبَّاتٌ ولِبابٌ، عن ثعلب.
  وحكى اللحياني: إِنها لَحَسنةُ اللَّبَّاتِ؛ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً، ثم جَمَعُوا على هذا.
  واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ: وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيءٍ، والجمع الأَلْبابُ؛ وأَما ما جاءَ في الحديث: إِن اللَّه منع مِنِّي بَني مُدْلِجٍ لصلَتِهِم الرَّحِم، وطَعْنِهم في أَلْبابِ الإِبل، ورواه بعضهم: في لَبَّاتِ الإِبل.
  قال أَبو عبيد: من رواه في أَلباب الإِبلِ، فله معنيان: أَحدهما أَن يكون أَراد جمعَ اللُّبِّ، ولُبُّ كلِّ شيءٍ خالصُه، كأَنه أَراد خالصَ إِبلهم وكرائمها، والمعنى الثاني أَنه أَراد جمعَ اللَّبَب، وهو موضع المَنْحَر من كل شيءٍ.
  ونُرَى أَن لَبَبَ الفرس إِنما سمي به، ولهذا قيل: لَبَّبْتُ فلاناً إِذا جَمَعْتَ ثيابَه عند صَدْره ونحْره، ثم جَرَرْتَه؛ وإِن كان المحفوظُ اللَّبَّات، فهي جمعُ اللَّبَّةِ، وهي اللِّهْزِمةُ التي فوق الصدر، وفيها تُنْحَرُ الإِبل.
  قال ابن سيده: وهو الصحيح عندي.
  ولَبَبْتُه لَبّاً: ضَرَبْتُ لَبَّتَه.
  وفي الحديث: أَما تكونُ الذكاةُ إِلَّا في الحَلْقِ واللَّبَّة.
  ولَبَّه يَلُبُّه لَبّاً: ضَرَبَ لَبَّتَه.
  ولَبَّةُ القلادة: واسطتُها.
  وتَلَبَّبَ الرجلُ: تَحَزَّم وتَشَمَّر.
  والمُتَلَبِّبُ: المُتَحَزِّمُ بالسلاح وغيره.
  وكل مُجَمِّعٍ لثيابِه: مُتَلَبِّبٌ؛ قال عنترة:
  إِني أُحاذِرُ أَن تَقولَ حَلِيلَتي: ... هذا غُبارٌ ساطِعٌ، فَتَلَبَّبِ
  واسم ما يُتَلَبَّبُ: اللَّبابَةُ؛ قال:
  ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَومَ طِرادِها ... فطَعَنْتُ تَحْتَ لَبابةِ المُتَمَطِّر
  وتَلَبُّب المرأَة بمِنْطَقَتِها: أَن تضع أَحد طرفيها على مَنكِبها الأَيسر، وتُخْرِجَ وسطَها من تحت يدها اليمنى، فتُغَطِّيَ به صَدرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخر على مَنكِبِها الأَيسر.
  والتَّلْبيبُ من الإِنسان: ما في موضع اللَّبَبِ من ثيابه.
  ولَبَّبَ الرجلَ: جعل ثيابه في عُنقِه وصدره في الخصومة، ثم قَبَضَه وجَرَّه.
  وأَخَذَ بتَلْبيبِه كذلك، وهو اسم كالتَّمْتِينِ.
  التهذيب، يقال: أَخَذ فلانٌ بتَلْبِيبِ فلان إِذا جمَع عليه ثوبه الذي هو لابسه عند صدره، وقَبَض عليه يَجُرُّه.
  وفي الحديث: فأَخَذْتُ بتَلْبيبِه وجَرَرْتُه؛