لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 734 - الجزء 1

  يقال لَبَّبَه: أَخذَ بتَلْبيبِه وتَلابيبِه إِذا جمعتَ ثيابَه عند نَحْره وصَدْره، ثم جَرَرْته، وكذلك إِذا جعلتَ في عُنقه حَبْلاً أَو ثوباً، وأَمْسَكْتَه به.

  والمُتَلَبَّبُ: موضعُ القِلادة.

  واللَّبَّة: موضعُ الذَّبْح، والتاء زائدة.

  وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلٌّ منهما بلَبَّةِ صاحِبه.

  وفي الحديث: أَنَّ النبي، ، صَلَّى في ثوبٍ واحدٍ مُتَلَبِّباً به.

  المُتَلَبِّبُ: الذي تَحَزَّم بثوبه عند صدره.

  وكلُّ من جَمَعَ ثوبه مُتَحَزِّماً، فقد تَلَبَّبَ به؛ قال أَبو ذؤيب:

  وتَمِيمَةٍ من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ

  ومن هذا قيل للذي لبس السلاحَ وتَشَمَّر للقتال: مُتَلَبِّبٌ؛ ومنه قول المُتَنَخِّل:

  واسْتَلأَموا وتَلَبَّبوا ... إِنَّ التَّلَبُّبَ للمُغِير

  وفي الحديث: أَن رجلاً خاصم أَباه عنده، فأَمَرَ به فلُبَّ له.

  يقال: لَبَبْتُ الرجلَ ولَبَّبْتُه إِذا جعلتَ في عُنقه ثوباً أَو غيره، وجَرَرْتَه به.

  والتَّلْبيبُ: مَجْمَعُ ما في موضع اللَّبَب من ثياب الرجل.

  وفي الحديث: أَنه أَمر بإِخراج المنافقين من المسجد، فقام أَبو أَيُّوبَ إِلى رافع بن وَدِيعةَ، فلَبَّبَه بردائه، ثم نَتَره نَتْراً شديداً.

  واللَّبيبةُ: ثوبٌ كالبَقِيرة.

  والتَّلْبيبُ: التَّرَدُّد.

  قال ابن سيده: هكذا حُكِيَ، ولا أَدرِي ما هو.

  الليث: والصَّريخ إِذا أَنذر القومَ واسْتَصْرَخَ: لَبَّبَ، وذلك أَن يَجْعل كِنانَته وقَوْسَه في عُنقه، ثم يَقْبِضَ على تَلْبيبِ نَفْسِه؛ وأَنشد:

  إِنا إِذا الدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا

  ويقال: تَلْبيبُه تَرَدُّدُه.

  ودارُه تُلِبُّ داري أَي تَمتَدُّ معها.

  وأَلَبَّ لك الشيءُ: عَرَضَ؛ قال رؤبة:

  وإِن قَراً أَو مَنْكِبٌ أَلَبَّا

  واللَّبْلَبةُ: لَحْسُ الشاة ولدَها، وقيل: هو أَن تُخْرِجَ الشاةُ لسانَها كأَنها تَلْحَسُ ولدَها، ويكون منها صوتٌ، كأَنها تَقول: لَبْ لَبْ.

  واللَّبْلَبة: الرِّقَّة على الولد، ومنه: لَبْلَبَتِ الشاةُ على ولدها إِذا لَحِسَتْه، وأَشْبَلَتْ عليه حين تضَعُه.

  واللَّبْلَبة: فِعْلُ الشاةِ بولدها إِذا لَحِسَتْه بشفتها.

  التهذيب، أَبو عمرو: اللَّبْلَبَةُ التَّفَرُّق؛ وقال مُخَارِقُ بنُ شهاب في صفة تَيْسِ غَنَمِه:

  وراحَتْ أُصَيْلاناً، كأَنَّ ضُروعَها ... دِلاءٌ، وفيها واتِدُ القَرْن لَبْلَبُ

  أَراد باللَّبْلَب: شَفَقَتَه على المِعْزى التي أُرْسِلَ فيها، فهو ذو لَبْلَبةٍ عليها أَي ذو شَفَقةٍ.

  ولَبالِبُ الغَنم: جَلَبَتُها وصَوتها.

  واللَّبْلَبَة: عَطْفُك على الإِنسان ومَعُونتُه.

  واللَّبْلَبة: الشَّفَقة على الإِنسان، وقد لَبْلَبْتُ عليه؛ قال الكميت:

  ومِنَّا، إِذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ ... علَيْكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ

  وحُكيَ عن يونس أَنه قال: تقول العرب للرجل تَعْطِفُ عليه: لَبابِ، لَبابِ، بالكسر، مثل حَذامِ وقَطامِ.

  واللَّبْلَبُ: النَّحْرُ.

  ولَبْلَبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ: نَبَّ، وقد يقال ذلك للظبي.

  وفي حديث ابن عمرو: أَنه أَتى الطائفَ، فإِذا هو يَرى التُّيوسَ تَلِبُّ، أَو