لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 738 - الجزء 1

  أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحوبُ ... فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ⁣(⁣١)

  لخب: لَخَبَ المرأَةَ يَلْخُبُها ويَلْخَبُها لَخْباً: نكحها؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: والمعروف عن يعقوب وغيره: نَخَبها.

  واللَّخَبُ: شجر المُقْلِ؛ قال:

  من أَفيح ثنة لخب عميم⁣(⁣٢)

  ابن الأَعرابي: المَلاخِبُ المَلاطِمُ.

  والمُلَخَّبُ: المُلَطَّم في الخُصومات.

  واللِّخابُ: اللِّطامُ.

  لذب: لَذَبَ بالمَكان لُذُوباً، ولاذَبَ: أَقامَ؛ قال ابن دريد: ولا أَدري ما صِحَّتُه.

  لزب: اللَّزَبُ: الضِّيقُ.

  وعَيْشٌ لَزِبٌ: ضَيِّقٌ.

  واللِّزْبُ: الطريقُ الضَّيِّقُ.

  وماءٌ لَزِبٌ: قليلٌ، والجمع لِزابٌ.

  واللُّزُوبُ: القحط.

  واللَّزْبةُ: الشِّدَّةُ، وجمعها لِزَبٌ؛ حكاها ابن جني.

  وسَنَةٌ لَزْبةٌ: شَديدَةٌ، ويقال: أَصابَتْهم لَزْبةٌ، يعني شِدَّةَ السنة، وهي القَحْط.

  والأَزْمَةُ والأَزْبَةُ واللَّزْبَةُ: كلها بمعنى واحد، والجمع اللَّزْباتُ، بالتسكين، لأَنه صفة.

  وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ: في عامِ أَزْبةٍ أَو لَزْبة؛ اللَّزْبة: الشدَّةُ؛ ومنه قولهم: هذا الأَمر ضربَةُ لازِبٍ أَي لازمٍ شديد.

  ولَزَب الشيءُ يَلْزُب، بالضم، لَزْباً ولُزُوباً: دخَل بعضُه في بعضٍ.

  ولَزَبَ الطينُ يَلْزُبُ لُزُوباً، ولَزُبَ: لَصِقَ وصَلُبَ، وفي حديث عليّ، #: ولاطَها بالبَلَّةِ حتى لَزَبَتْ أَي لَصِقَتْ ولَزِمَتْ.

  وطِينٌ لازِبٌ أَي لازِقٌ.

  قال اللَّه تعالى: من طِينٍ لازِبٍ.

  قال الفراءُ: اللَّازِبُ واللَّاتِبُ واللَّاصِقُ واحدٌ.

  والعرب تقول: ليس هذا بضَرْبةِ لازِمٍ ولازِبٍ، يُبْدِلُونَ الباءَ ميماً، لتَقارُبِ المَخارِج.

  قال أَبو بكر: معنى قولهم ما هذا بضَرْبَةِ لازِبٍ أَي ما هذا بلازِمٍ واجِبٍ أَي ما هذا بضرْبةِ سَيْفٍ لازِبٍ، وهو مَثَلٌ.

  واللازِبُ: الثابتُ، وصار الشيءُ ضَرْبةَ لازِبٍ أَي لازماً؛ هذه اللغة الجيِّدة، وقد قالوها بالميم، والأَوَّل أَفصح؛ قال النابغة:

  ولا تَحْسَبُونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَه ... ولا تَحْسَبُونَ الشَّرَّ ضَرْبةَ لازِبِ

  ولازِمٌ، لُغَيَّةٌ؛ وقال كثير فأَبدل:

  فما وَرَقُ الدُّنْيا بباقٍ لأَهْلِه ... ولا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم

  ورجل عَزَبٌ لَزَبٌ، وقال ابن بُزُرْج مثلَه.

  وامرأَةٌ عَزَبةٌ لَزَبةٌ إِتْباعٌ.

  الجوهري: والمِلْزابُ البَخِيلُ الشديد؛ وأَنشد أَبو عمرو:

  لا يَفْرَحُون، إِذا ما نَضْخَةٌ وَقَعَتْ ... وهُمْ كِرامٌ، إِذا اشْتَدَّ المَلازيبُ

  ولَزَبَتْه العَقْرَبُ لَزْباً: لَسَعَتْه كلَسَبَتْه؛ عن كراع.

  لسب: لَسَبَتْه الحَيَّة والعَقْربُ والزُّنْبورُ، بالفتح، تَلْسِبُه وتَلْسَبُه لَسْباً: لَدَغَتْه، وأَكثر ما يُسْتَعْمَلُ في العقرب.


(١) ١ قوله أقفر من أهله الخ هكذا أنشده هنا وفي مادة قطب كالمحكم، وقال فيها: قال عبيد في الشعر الذي كسر بعضه. وكذا أنشده ياقوت في موضعين من معجمه كذلك.

(٢) قوله [من أفيح ثنة الخ] كذا بالأَصل ولم نجده في الأَصول التي بأيدينا.