لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 737 - الجزء 1

  مَلْحُوبٌ، قال الشاعر:

  فالعَيْنُ قادِحةٌ، والرِّجْلُ ضارِحةٌ ... والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ، والمَتْنُ مَلْحوبُ

  ورَجُل مَلْحوبٌ: قليل اللحم، كأَنه لُحِبَ، قال أَبو ذؤَيب:

  أَدْرَكَ أَرْبابَ النَّعَمْ ... بكلِّ مَلْحوبٍ أَشَمْ

  واللَّحِيبُ من الإِبل: القليلة لَحْمِ الظَّهْرِ.

  ولَحَبَ الجَزَّارُ ما على ظَهْر الجَزُور: أَخَذَه.

  ولَحَبَ اللَّحمَ عن العظم يَلْحَبُه لَحْباً: قَشَره، وقيل: كل شيءٍ قُشِرَ فقد لُحِبَ.

  واللَّحْبُ: الطريق الواضح، واللاحِبُ مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول أَي مَلْحوب، تقول منه: لَحَبَه يَلْحَبُه لَحْباً إِذا وَطِئَه ومَرَّ فيه، ويقال أَيضاً: لَحَبَ إِذا مَرَّ مَرّاً مُسْتقيماً.

  ولَحَبَ الطريقُ يَلْحُبُ لُحوباً: وَضَحَ كأَنه قَشَر الأَرضَ.

  ولَحَبَه يَلْحَبُه لَحْباً: بيَّنه، ومنه قول أُم سَلَمة لعثمان، ¥: لا تُعَفِّ طَريقاً كان رسول اللَّه، ، لَحَبَها أَي أَوْضَحها ونَهَجَها.

  وطريق مُلَحَّبٌ: كلاحِب، أَنشد ثعلب:

  وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ ... باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ

  الليث: طريقٌ لاحِبٌ، ولَحْبٌ، ومَلْحوب إِذا كان واضحاً، قال: وسمعت العرب تقول: التَحَبَ فلان مَحَجَّةَ الطريق، ولَحَبها والْتَحَبَها إِذا رَكِبَها، ومنه قول ذي الرمة:

  فانْصاعَ جانِبُه الوَحْشيُّ، وانْكَدَرَتْ ... يَلْحَبْنَ، لا يَأْتَلي المَطْلُوبُ والطَّلَبُ

  أَي يَرْكَبْنَ اللاحِبَ، وبه سمي الطريقُ المُوَطَّأُ لاحِباً، لأَنه كأَنه لُحِبَ أَي قُشِرَ عن وَجْهه التُّراب، فهو ذو لَحْبٍ.

  وفي حديث أَبي زِمْل الجُهَنيِّ: رأَيتُ الناسَ على طَرِيق رَحْب لاحِبٍ.

  اللاحِبُ: الطريق الواسع المُنْقادُ الذي لا يَنْقَطِع.

  ولَحَّبَ الشيءَ: أَثَّرَ فيه، قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلِدٍ يصف سَيْلاً:

  لهم عِدْوَةٌ كالقِضافِ الأَتيِّ ... مُدَّ به الكَدِرُ اللاحِبُ

  ولَحَّبَه: كَلَحَبَه.

  ولَحَبه بالسِّياط: ضَرَبه، فأَثَّرَتْ فيه.

  ولَحَبَ به الأَرض أَي صَرَعه.

  ومَرَّ يَلْحَبُ لَحْباً أَي يُسْرِع.

  ولَحَبَ يَلْحَبُ لَحْباً: نَكَحَ.

  التهذيب: المِلْحَبُ اللِّسان الفَصِيح.

  والمِلْحَبُ: الحَديدُ القاطع، وفي الصحاح: كل شيءٍ يُقْشَرُ به ويُقْطَعُ، قال الأَعشى:

  وأَدْفَعُ عن أَعْراضِكُم، وأُعِيرُكُمْ ... لِساناً، كمِقْراضِ الخَفاجِيِّ، مِلْحَبا

  وقال أَبو دُواد:

  رَفَعْناها ذَمِيلاً في ... مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ

  ورجل مِلْحَبٌ إِذا كان سَبَّاباً بَذيءَ اللِّسان.

  وقد لَحِبَ الرجلُ، بالكسر، إِذا أَنْحَلَه الكِبَر، قال الشاعر:

  عَجُوزٌ تُرَجِّي أَن تكون فَتِيَّةً ... وقد لَحِبَ الجَنْبانِ، واحْدَوْدَبَ الظهرُ

  ومَلْحُوبٌ: موضع، قال عَبيدٌ: