لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 247 - الجزء 14

  وخَوَّتْ تَخْوِيةً: مالَتْ للمَغِيب.

  وخَوَى الشيءَ خَيّاً وخَوَايةً واخْتَواه: اختَطَفَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  حتى اخْتَوَى طِفْلَها في الجَوِّ مُنْصَلِتٌ ... أَزَلُّ منها، كنَصْلِ السَّيفِ، زُهْلُولُ

  ابن الأَعرابي: يقال اخْتَوَاه واختدَفَه واخْتاتَه وتَخَوَّتَه إذا اقتَطَعه؛ وقال أَبو وَجْزَة:

  ثم اعْتَمَدْتَ إلى ابن يَحْيَى تَخْتَوي ... مِنْ دُونِه، مُتَباعِدَ البُلْدانِ

  وخَوَايةُ الخَيل: حفيفُ عَدْوِها⁣(⁣١)؛ كذلك حكاه ابن الأَعرابي بالهاء.

  وخَوَايةُ المطر: حفِيفُ انْهِلاله بالهاء؛ عنه أَيضاً.

  وحكى أَبو عبيدة: الخَوَاة الصَّوْتُ.

  قال أَبو مالك: سمعت خَوايَتَه أي سمعت صوته شِبْه التَّوَهُّمِ؛ وأَنشد:

  خَوايَةَ أَجْدَلا

  يعني صوته.

  وفي حديث صِلَةَ: فَسَمِعْتُ كخَوايَةِ الطائِرِ؛ الخَوَايَة: حَفِيفُ الجَناح.

  وخَواةُ الرِّيحِ: صَوْتها؛ عن ابن الأَعرابي أَيضاً.

  والخَوِيُّ: الثابِتُ، طائِيَّة.

  والخَاوِيَةُ: الداهِية؛ عن كراع.

  والخَوُّ: العَسَل؛ عن الزجاجيّ.

  ويومُ خَوىً وخُوىً وخُوَيّ: معروف.

  وخَوِيٌّ: موضع.

  ويَومُ خَوّ: من أَيام العرب، معروف.

  والخَوِيُّ: البَطْنُ السَّهْلُ من الأَرض، على فعيل.

  وفي الحديث: فأَخَذَ أَبا جَهْل خَوَّةٌ⁣(⁣٢).

  قلا يَنْطِقُ أَي فَتْرَةٌ؛ ذكره ابن الأَثير، قال: والهاء زائدة.

  والخَوَّانِ: واديان معروفان في ديار تميم.

  وخَوٌّ: وادٍ لبني أَسد؛ قال زهير:

  لَئِنْ حَلَلْت بِخَوّ في بَني أَسَدٍ ... في دينِ عَمْروٍ، وحالَتْ دُونَنا فَدَكُ

  قال أَبو محمد الأَسود: ومن رواه بالجيم فقد صحَّفه، قال وفيه يقول القائل:

  وبَيْنَ خَوَّيْنِ زُقاقٌ واسِعُ

  وخَيْوانُ: بَطنٌ من هَمْدانَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للأَسود بن يَعْفُر:

  جُنِّبْتَ خَاوِيَةَ السِّلاحِ وكَلْمَه ... أَبَداً، وجانَبَ نَفْسَكَ الأَسْقامُ

  ولم يفسر الخَاوِيَةَ، فتأَمله.

  والخاء: حرف هجاء، وحكى سيبويه: خَبَّيْت خاءً، وسنذكر ذلك في موضعه.

  دأي: الدَّأْيُ والدُّئيُّ والدِّئيُّ: فِقَر الكاهِلِ والظَّهْرِ، وقيل: غَراضِيفُ الصَّدْرِ، وقيل: ضُلُوعه في مُلْتَقاه ومُلْتَقَى الجَنْب؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب:

  لها من خِلالِ الدَّأْيَتْين أَرِيجُ

  وقال ابن الأَعرابي: إنَّ الدَّأَيات أَضْلاع الكَتِف وهي ثلاث أَضلاع مِنْ هُنا وثلاث من هُنا، واحِدتُه دَأْية.

  الليث: الدَّأْيُ جمع الدَّأْيَةِ وهي فَقار الكاهِل في مُجْتَمَع ما بين الكَتِفَيْن من كاهِل البعير خاصّة، والجمع الدَّأَياتُ، وهي عِظامُ ما هُنالِكَ، كلُّ عَظْمٍ منها دأْية.

  وقال أَبو عبيدة: الدَّأَياتُ خَرَزُ العُنُق، ويقال: خَرَزُ الفَقار.

  وقال ابن شميل: يقال للضِّلَعَيْن اللتَيْن تَلِيانِ الواهِنَتَيْن الدَّأْيَتان، قال: والدَّئيُّ


(١) قوله [حفيف عدوها وقوله حفيف انهلاله] كذا بالأَصل بإهمال الحاء فيهما، والذي في القاموس باعجامها فيهما كالحكم.

(٢) قوله [فأخذ أبا جهل خوة] ضبطت في بعض نسخ النهاية بضم الخاء وفي بعضها بفتحها كالأَصل.