[فصل الخاء المعجمة]
  في الشَّراسيفِ هي البَوَاني الحَراني(١).
  المُسْتَأْخِراتُ الأَوْساطُ من الضلوع، وهي أَرْبَع وأَرْبَع، وهُنَّ العُوجُ وهن المُسَقَّفات، وهي أَطْولُ الضّلُوعِ كُلِّها وأَتَمُّها وإليها ينتفخ الجوف.
  وقال أَبو زيد: لم يَعْرِفُوا، يعني العرَب، الدَّأَياتِ في العُنُقِ وعَرَفُوهُنَّ في الأَضْلاع، وهي ستُّ يَلِينَ المَنْحر، من كلِّ جانِبٍ ثلاثٌ، ويقال لِمَقادِيمِهِنّ جَوانِحُ، ويقال لِلَّتَيْن تَلِيان المَنْحَرَ ناحِرَتان؛ قال أَبو منصور: وهذا صواب؛ ومنه قول طرفة:
  كأَنَّ مَجَرَّ النِّسْعِ، في دَأَياتِها ... مَوارِدُ من خَلْقاء في ظَهْر قَرْدَدِ
  وحكى ابن بري عن الأَصمعي: الدُّئيُّ، على فُعُولٍ، جمع دَأْيَةٍ لِفَقارِ العُنُق.
  وابنُ دَأْيَةَ: الغُراب، سمي بذلك لأَنه يقع على دأْية البَعير الدَّبِرِ فيَنْقُرها؛ وقال الشاعر يصف الشَّيْب:
  ولمَّا رأَيتُ النِّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ ... وعَشَّشَ في وَكْرَيْه، جاشَتْ له نَفْسي
  والدَّأْيَة: مُرَكَّبُ القِدْحِ من القَوْس، وهما دَأْيَتانِ مكْتَنِفَتا العَجْسِ من فوقُ وأَسْفَلَ.
  ودَأَى له يَدْأَى دَأْياً ودَأْواً إذا خَتَلَه.
  والذِّئْبُ يَدْأَى لِلْغَزال: وهي مِشْيَةٌ شبِيهةً بالخَتْلِ.
  ودَأَوْتُ له: لغة في دَأَيْت.
  ودَأَوْتُ له: مثل أَدَيْتُ له؛ قال:
  كالذِّئْب يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُه
  ودأَى الذِّئْبُ للْغَزال يَدْؤُو دَأْواً لِيأْخُذَه مثل يَأْدُو: وهو شبيه المُخاتَلَة والمُراوَغَة.
  والدَّأْيُ والدَّأْيَةُ من البعير: المَوْضِعُ الذي يقعُ عليه ظَلِفَة الرَّحْلِ فيَعْقِره، ويُجْمَع على دَأَياتٍ، بالتحريك وجَمْعُ الدَّأْيِ دَئيٌّ مثلُ ضَأْنٍ وضَئينٍ ومَعْزٍ ومَعيزٍ؛ وقال حُمَيْد الأَرْقط:
  يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّئِيّا ... عَضَّ الثُقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا
  دبي: الدَّبَى: الجَرادُ قَبل أَن يَطِير، وقيل: الدَّبى أَصغرُ ما يكون من الجراد والنمل، وقيل: هو بعدَ السَرْوِ، واحِدَته دباةٌ؛ قال سِنان الأَباني(٢):
  أَعارَ، عند السِّنِّ والمَشيبِ ... ما شِئْتَ من شَمَرْدَلٍ نَجيبِ
  أُعِرْته من سَلْفَعٍ صَخُوبِ ... عاريَةِ المِرْفَقِ والظُّنْبُوبِ
  يابِسَةِ المِرْفَقِ والكُعُوبِ ... كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقوبِ
  على دَباةٍ أَو على يَعْسُوبِ ... تَشْتِمُني في أَنْ أَقُولَ تُوبي
  المعنى: أَن الله رزقه عند كِبَرِ سِنَّه أَولاداً نُجَباءَ من امرأَة سَلْفَعٍ، وهي البَذِيَّة، وجَعل عُنُقَها لِقِصَرِه كعُنُق الدَّباةِ.
  وفي حديث عائشة، ^: كيفَ الناسُ بعدَ ذلِك؟ قال: دَباً يأْكل شِدادُه ضِعافَه حتى تَقومَ عليهم الساعَة الدَّبا، مقصور: الجَرَادُ قبلَ أَن يَطِير، وقيل: هو نَوْعٌ يُشْبِه الجَرادَ.
  وفي حديث عمر، ¥: قالَ له رجلٌ أَصَبْتُ دَباةً وأَنا مُحْرِم، قال: اذْبَحْ شُوَيْهَةً.
  أَبو عبيدة: الجراد أَوَّلَ ما يكون سِرْوٌ، وهُو أَبْيض، فإذا تَحَرَّك واسْوَدّ فهو دَبىً قبلَ أَن تَنْبت أَجنحته.
  وأَرضٌ مُدْبِيةٌ:
(١) قوله [الحراني] هي في الأَصل بالراء وانظر هل هي محرفة عن الواو والأَصل الحواني يعني الأَضلاع الطوال.
(٢) قوله [سنان الاباني] كذا في الأَصل هنا، والذي في مادة سلفع: سيار بدل سنان.