لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 363 - الجزء 14

  أَكثَرَ ممّا هو.

  الأَصمعي: إذا ظَهَرتْ في النَّخْل الحُمْرة قيل أَزْهَى يُزْهِي: ابن الأَعرابي: زَهَا البُسْر وأَزْهَى وزَهَّى وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وأَفْضَحَ لا غير.

  أَبو زيد: زَكا الزرع وزَها إذا نَما.

  خالد ابن جنبة: الزَّهْوُ من البُسْرِ حين يصفرّ ويحمرُّ ويحل جَرْمُه، قال: وجَرْمه للشِّرَاء والبَيْع، قال: وأَحْسَنُ ما يكون النخلُ إذ ذاك؛ الأَزهري: جَرْمه خَرْصُه للبيع.

  وزَها بالسيف: لمَعَ به.

  وزَهَا السراجَ: أَضاءَه.

  وزَهَا هو نفسُه.

  وزُهاءُ الشيءِ وزِهَاؤُه: قَدْرُه، يقال: هُمْ زُهَاءُ مائِةٍ وزِهاءُ مِائةٍ أَي قدرها.

  وهُم قومٌ ذَوُو زُهاءٍ أَي ذَوُو عَدَدٍ كثير؛ وأَنشد:

  تَقَلَّدْتَ إبْريقاً، وعَلَّقْتَ جَعْبة ... لِتُهْلِكَ حَيّاً ذَا زِهاءٍ وجَامِلِ

  الإِبريق: السيف، ويقال قوس فيها تلاميع.

  وزُهاءُ الشيء: شخصُه.

  وزَهَوْت فلاناً بكذا أَزْهاه أَي حَزَرْته.

  وزَهَوْته بالخشبة: ضربتُه بها.

  وكم زُهاؤُهم أَي قدرُهم وحزْرُهم؛ وأَنشد للعجاج؛

  كأَنما زُهاؤُهم لمن جَهَرْ

  وقولُهم: زُهاءُ مائَة أَي قدر مائةٍ.

  وفي حديث: قيل له كم كانوا؟ قال: زُهاءَ ثلَثمائة أَي قدر ثلاثمائة، من زَهَوْت القومَ إذا حَزَرْتَهم.

  وفي الحديث: إذا سَمِعتم بناسٍ يأْتون من قِبَلِ المَشرق أولي زُهاءٍ يَعجَبُ الناس من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّت الساعةُ؛ قوله أُولي زُهاءٍ أُولي عددٍ كثيرٍ.

  وزَهَوْتُ الشيءَ إذا خَرَصْتَه وعلِمتَ ما زُهاؤُه.

  والزُّهاءُ: الشخصُ، واحده كجمعِه.

  ومنه قول بعض الرُّوّاد: مَداحي سَيْل وزُهاءُ ليل، يصف نباتاً أَي شخصُه كشخص الليل في سوادِه وكَثْرِته؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  دُهْماً كأَن الليلَ في زُهائِها

  زُهاؤُها: شُخوصُها يصف نَخْلاً يعني أَن اجتماعها يُري شُخوصَها سوداً كالليل.

  وزَهَتِ الإِبلُ تَزْهو زَهْواً: شربَت الماءَ ثم سارت بعد الوِرْد ليلةً أَو أَكثر ولم تَرْعَ حول الماء، وزَهَوْتُها أَنا زَهْواً، يَتَعَدَّى ولا يتعدى.

  وزَهَتْ زَهْواً: مرَّت في طلب المَرْعى بعد أَن شرِبت ولم تَرْعَ حول الماء؛ قال الشاعر:

  وأَنتِ استعرتِ الظَّبيَ جيداً ومُقْلَةً ... من المُؤلِفات الزِّهْوَ، غيرِ الأَوارِك

  وزَها المُرَوِّحُ المِرْوَحة وزَهَّاها إذا حَرَّكها؛ وقال مزاحمٌ يصف ذنب البعير:

  كمِرْوَحَةِ الدَّارِيّ ظَلَّ يَكُرُّها ... بكَفِّ المُزَهِّي سَكْرَةَ الرِّيحِ عُودُها

  ف المُزَهِّي: المُحَرِّك؛ يقول: هذه المروحة بكفِّ المُزَهِّي المحرِّك لسُكونِ الريح.

  والزَاهيَةُ من الإِبل: التي لا تَرْعى الحَمْض.

  قال ابن الأَعرابي: الإِبلُ إبلانِ: إبلٌ زاهِيَة زالَّة الأَحْناك لا تقرَب العِضاه وهي الزَّواهي، وإبلٌ عاضِهةٌ تَرْعى العِضاه وهي أَحْمَدُها وخيرها، وأَما الزَّاهِيَة الزَّالَّةُ الأَحْناك فهي صاحبة الحَمْضِ ولا يُشْبِعها دُون الحَمْضِ شيء.

  وزَهَتِ الشاةُ تَزْهُو زُهاءً وزُهُوّاً: أَضْرَعت ودَنا وِلادُها.

  وأَزْهى النخلُ وزَها: طالَ، وزَها النبت: غَلا وعلا، وزَها الغلام: شَبَّ؛ هذه الثلاث عن ابن الأَعرابي.

  زوي: الزَّيُّ: مصدر زَوى الشيءَ يَزْويه زَيّاً وزُوِيّاً فانْزَوى، نَحَّاه فتَنَحَّى.

  وزَواه: قبضه.

  وزَوَيْت الشيءَ: جمعته وقبضته.

  وفي الحديث: إن الله تعالى زَوى لي الأَرضَ فأُريتُ مشارقَها ومغاربَها؛ زُوِيَتْ لي الأَرض: جُمِعَت؛ ومنه دُعاءُ السفر: