[فصل السين المهملة]
  أَي سكنت.
  أَبو زيد: أَتانا بطعام فما ساجَيْناه أَي ما مَسِسْناه.
  ويقال: هل تُساجي ضَيْعةً؟ أَي هل تُعالِجُها؟ والسَّجيَّة: الطبيعة والخُلقُ.
  وفي الحديث: كانَ خُلُقُه سَجِيَّة أَي طبيعةً من غير تكلف.
  ابن بُزُرج: ما كانت البِئرُ سَجْواء ولقد أَسْجَتْ، وكذلك الناقةُ أَسْجَتْ في الغَزارة في اللَّبنِ، وما كانت البئرُ عَضُوضاً ولقد أَعَضَّتْ.
  وسَجا: موضع: أَنشد ابن الأَعرابي:
  قد لَحِقَتْ أُمُّ جَميلٍ بسَجَا ... خَوْدٌ ترَوّي بالخَلوقِ الدُّمْلُجا
  وقيل: سَجا، بالسين والجيم، اسم بئرٍ ذكرها الأَزهري في ترجمة شحا.
  قال ابن بري: وسَجا اسم ماءَةٍ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  ساقي سَجا يَمِيدُ مَيْدَ المَخْمُورْ ... ليسَ عليها عاجزٌ بمَعْذُورْ،
  ولا أَخو جَلادَةٍ بمَذْكُورْ(١)
  سحا: سَحَوْتُ الطِّينَ عن وجْه الأَرض وسَحَيْته إذا جَرَفْته.
  وسَحا الطِّينَ بالمِسْحاة عن الأَرض يَسْحُوه ويَسْحِيه ويَسْحاه سَحْواً وسَحْياً: قَشَره، وأَنا أَسحاه وأَسْحُوه وأَسْحِيه، ثلاثُ لغات، ولم يذكر أَبو زيد أَسْحِيه.
  والمِسْحاة الآلة التي يُسْحَى بها.
  ومُتَّخِذ المَساحي السَحَّاءُ، وحِرْفَتُه السِّحايَةُ؛ واستعاره رؤبة لحوافر الحُمُر فقال:
  سَوَّى مَساحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ
  فسمّى سَنابكَ الحُمُر مَساحِيَ لأَنها يُسْحَى بها الأَرضُ.
  والمِسْحاة: المِجْرَفة إلَّا أَنها من حديد، وفي حديث خيبر: فخرجوا بمسَاحِيهِم؛ المَساحي جمع مِسْحاة وهي المِجرفة من الحديد، والميم زائدة لأَنه من السَّحْو الكَشْف والإِزالة.
  وسَحَى القِرْطاس والشَّحْمَ واستَحى اللحمَ: قَشَرة؛ عن ابن الأَعرابي.
  وكلُّ ما قُشِرَ عن شيء سِحايَةٌ.
  وسَحْوُ الشَّحمِ عن الإِهاب: قَشْرُه، وما قُشِرَ عنه سِحاءَة كسِحاءَةِ النَّواةِ وسِحاءَة القرطاس.
  والسّحا والسَّحاة والسِّحاءَةُ والسِّحاية: ما انْقَشَر من الشيء كسِحاءَةِ النّواة والقرطاس.
  وسيلٌ ساحِيةٌ: يَقْشِرُ كلُّ شيء ويجرُفه، الهاء للمبالغة.
  قال ابن سيده: وأُرى اللحياني حكى سَحَيْت الجَمْرَ جَرَفْته، والمعروف سخَيْت بالخاء.
  وما في السماء سِحاءَةٌ من سحاب أَي قِشْرة على التشبيه أَي غَيمٌ رقيق.
  وسِحايَة القِرْطاس وسِحاءته، ممدود، وسَحاتُه: ما أُخِذَ منه؛ الأَخيرة عن اللحياني.
  وسَحا من القِرْطاس: أَخذ منه شيئاً.
  وسَحَا القِرْطاسَ سَحْواً وسَحّاه: أَخذ منه سِحاءَةً أَو شدَّة بها.
  وسَحا الكتابَ وسَحّاه وأَسْحاه: شَدَّه بسِحاءة، يقال منه سَحَوْته وسَحَيْته، واسم تلك القشرة سِحايَة وسِحاءَةٌ وسَحاةٌ.
  وسَحَّيْت الكتاب تَسْحِية: لشدِّه بالسحاءة، ويقال بالسِّحاية.
  الجوهري: وسِحاءُ الكتاب، مكسور ممدود، الواحدة سِحاءَة، والجمع أَسحِيةٌ.
  وسَحَوْت القِرطاسَ وسَحَيْته أَسْحاه إذا قَشَرْته.
  وأَسْحَى الرجلُ إذا كثرت عنده الأَسْحِيةُ.
  وإذا شَدَدْت الكتابَ بسِحاءَةٍ قلت: سَحَّيته تَسْحِية، بالتشديد، وسَحَيْته أَيضاً، بالتخفيف.
  وانْسَحَت اللِّيطة عن السَّهم: زالت عنه.
  والأُسْحِيَّة: كلُّ قِشْرة تكون على مَضائِغِ اللَّحم من الجِلْدِ.
  وسِحاءة أُمِّ الرأْس: التي يكون فيها الدماغ.
  وسحاةُ كلِّ شيء أَيضاً: قِشرُه، والجمع سَحاً.
(١) قوله [المخمور] هكذا في الأصل، وفي ياقوت: المحمور، وفسره بأنه الذي قد أصابه لحمر، بالتحريك، وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير. وقوله [بمعذور] هكذا في الأصل أيضاً، والذي في ياقوت بمذعور.