لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 372 - الجزء 14

  أَي سكنت.

  أَبو زيد: أَتانا بطعام فما ساجَيْناه أَي ما مَسِسْناه.

  ويقال: هل تُساجي ضَيْعةً؟ أَي هل تُعالِجُها؟ والسَّجيَّة: الطبيعة والخُلقُ.

  وفي الحديث: كانَ خُلُقُه سَجِيَّة أَي طبيعةً من غير تكلف.

  ابن بُزُرج: ما كانت البِئرُ سَجْواء ولقد أَسْجَتْ، وكذلك الناقةُ أَسْجَتْ في الغَزارة في اللَّبنِ، وما كانت البئرُ عَضُوضاً ولقد أَعَضَّتْ.

  وسَجا: موضع: أَنشد ابن الأَعرابي:

  قد لَحِقَتْ أُمُّ جَميلٍ بسَجَا ... خَوْدٌ ترَوّي بالخَلوقِ الدُّمْلُجا

  وقيل: سَجا، بالسين والجيم، اسم بئرٍ ذكرها الأَزهري في ترجمة شحا.

  قال ابن بري: وسَجا اسم ماءَةٍ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  ساقي سَجا يَمِيدُ مَيْدَ المَخْمُورْ ... ليسَ عليها عاجزٌ بمَعْذُورْ،

  ولا أَخو جَلادَةٍ بمَذْكُورْ⁣(⁣١)

  سحا: سَحَوْتُ الطِّينَ عن وجْه الأَرض وسَحَيْته إذا جَرَفْته.

  وسَحا الطِّينَ بالمِسْحاة عن الأَرض يَسْحُوه ويَسْحِيه ويَسْحاه سَحْواً وسَحْياً: قَشَره، وأَنا أَسحاه وأَسْحُوه وأَسْحِيه، ثلاثُ لغات، ولم يذكر أَبو زيد أَسْحِيه.

  والمِسْحاة الآلة التي يُسْحَى بها.

  ومُتَّخِذ المَساحي السَحَّاءُ، وحِرْفَتُه السِّحايَةُ؛ واستعاره رؤبة لحوافر الحُمُر فقال:

  سَوَّى مَساحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ

  فسمّى سَنابكَ الحُمُر مَساحِيَ لأَنها يُسْحَى بها الأَرضُ.

  والمِسْحاة: المِجْرَفة إلَّا أَنها من حديد، وفي حديث خيبر: فخرجوا بمسَاحِيهِم؛ المَساحي جمع مِسْحاة وهي المِجرفة من الحديد، والميم زائدة لأَنه من السَّحْو الكَشْف والإِزالة.

  وسَحَى القِرْطاس والشَّحْمَ واستَحى اللحمَ: قَشَرة؛ عن ابن الأَعرابي.

  وكلُّ ما قُشِرَ عن شيء سِحايَةٌ.

  وسَحْوُ الشَّحمِ عن الإِهاب: قَشْرُه، وما قُشِرَ عنه سِحاءَة كسِحاءَةِ النَّواةِ وسِحاءَة القرطاس.

  والسّحا والسَّحاة والسِّحاءَةُ والسِّحاية: ما انْقَشَر من الشيء كسِحاءَةِ النّواة والقرطاس.

  وسيلٌ ساحِيةٌ: يَقْشِرُ كلُّ شيء ويجرُفه، الهاء للمبالغة.

  قال ابن سيده: وأُرى اللحياني حكى سَحَيْت الجَمْرَ جَرَفْته، والمعروف سخَيْت بالخاء.

  وما في السماء سِحاءَةٌ من سحاب أَي قِشْرة على التشبيه أَي غَيمٌ رقيق.

  وسِحايَة القِرْطاس وسِحاءته، ممدود، وسَحاتُه: ما أُخِذَ منه؛ الأَخيرة عن اللحياني.

  وسَحا من القِرْطاس: أَخذ منه شيئاً.

  وسَحَا القِرْطاسَ سَحْواً وسَحّاه: أَخذ منه سِحاءَةً أَو شدَّة بها.

  وسَحا الكتابَ وسَحّاه وأَسْحاه: شَدَّه بسِحاءة، يقال منه سَحَوْته وسَحَيْته، واسم تلك القشرة سِحايَة وسِحاءَةٌ وسَحاةٌ.

  وسَحَّيْت الكتاب تَسْحِية: لشدِّه بالسحاءة، ويقال بالسِّحاية.

  الجوهري: وسِحاءُ الكتاب، مكسور ممدود، الواحدة سِحاءَة، والجمع أَسحِيةٌ.

  وسَحَوْت القِرطاسَ وسَحَيْته أَسْحاه إذا قَشَرْته.

  وأَسْحَى الرجلُ إذا كثرت عنده الأَسْحِيةُ.

  وإذا شَدَدْت الكتابَ بسِحاءَةٍ قلت: سَحَّيته تَسْحِية، بالتشديد، وسَحَيْته أَيضاً، بالتخفيف.

  وانْسَحَت اللِّيطة عن السَّهم: زالت عنه.

  والأُسْحِيَّة: كلُّ قِشْرة تكون على مَضائِغِ اللَّحم من الجِلْدِ.

  وسِحاءة أُمِّ الرأْس: التي يكون فيها الدماغ.

  وسحاةُ كلِّ شيء أَيضاً: قِشرُه، والجمع سَحاً.


(١) قوله [المخمور] هكذا في الأصل، وفي ياقوت: المحمور، وفسره بأنه الذي قد أصابه لحمر، بالتحريك، وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير. وقوله [بمعذور] هكذا في الأصل أيضاً، والذي في ياقوت بمذعور.