[فصل السين المهملة]
  سَتاه قزٌّ وحريرٌ لْحْمتُه
  أَبو زيد: سَتاه الثوبِ وسَداةُ العرب بمعنى.
  أَبو عبيدة: اسْتاتَتِ الناقةُ اسْتِيتاءً إذا اسْتَرْخَت من الضّبعة؛ قال ابن بري: وليس هذا من هذا الفصل، وحقُّه أَن يُذْكر في فصل أَتى لأَن وزنه اسْتَفْعَلت، والأَصل فيه الهمز فترك الهمز، ويقوِّي أَنه من أَتى رواية من روى الهمز فيها فقال اسْتأْتَت استِئتاءً، قال: ولو كان افتَعلَت من السَّتى لقال في فعلها استَتَتِ الناقةُ وفي مصدرها اسْتِتاءً.
  والسّتى والسَّدى: البلح.
  ابن الأَعرابي: يقال سَتى وسَدى للبعير إذا أَسرع، قال: وقد مضى تفسير الاسْتِ في باب الهاء وبيَّن عِلَلَها.
  ابن الأَعرابي: يقال ساتاه إذا لعب معه الشّفَلَّقَة، وتاساه إذا آذاه واسْتَخَفّ به.
  سجا: قال الله تعالى: والضُّحى والليل إذا سجا؛ معناه سَكَن ودام؛ وقال الفراء: إذا أَظلم ورَكَد في طُوله كما يقال بحرٌ ساجٍ وليل ساجٍ إذا ركد وأَظلم، ومعنى رَكَدَ سكن.
  ابن الأَعرابي: سَجا امْتَدَّ بظلامِه، ومنه البحر الساجي؛ قال الأَعشى:
  فما ذَنْبُنا أَن جاشَ بحرُ ابن عَمِّكُمْ ... وبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا؟
  وفي حديث علي، #: ولا ليل داجٍ ولا بحْر ساج أَي ساكن.
  الزجاج: سَجا سَكَنَ؛ وأَنشد للحارثي:
  يا حبَّذا القمراءُ والليلُ الساجْ ... وطُرُقٌ مثلُ مُلاء النَّسَّاجْ
  وأَنشد ابن بري لآخر:
  أَلا اسْلَمي اليومَ، ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ ... والجِيدِ والنَّظَرِ المُسْتأْنِسِ السَّاَّجي
  معمر: والليل إذا سَجا إذا سَكن بالناسِ، وقال الحسن: إذا لَبِسَ الناسَ إذا جاءَ.
  الأَصمعي: سُجُوّ الليل تغطيته للنهار مثل ما يُسَجَّى الرجل بالثوب.
  وسَجا البحرُ وأَسْجى إذا سكَنَ.
  وسَجا الليلُ وغيرُه يَسْجُو سُجُوّاً وسَجْواً: سكَن ودام.
  وليلةٌ ساجيةٌ إذا كانت ساكِنَة البرْدِ والرِّيحِ والسَّحاب غير مُظَّلِمَة.
  وسَجا البحرُ سَجْواً: سكَن تموُّجُه.
  وامرأَةٌ ساجِيةٌ: فاتِرَة الطَّرْفِ.
  الليث: عينٌ ساجيةٌ: فاتِرَةُ النظر، يَعْتَري الحُسْنَ في النساء(١).
  وامرأَةٌ سَجْواءُ الطَّرْفِ وساجيةُ الطرف: فاتِرة الطَّرفِ ساكِنَته.
  وطرْفٌ ساجٍ أَي ساكِنٌ.
  وناقة سَجْواءُ: ساكنِةٌ عند الحَلْبِ؛ قال:
  فما بَرِحَتْ سَجْواءَ حتى كأَنما ... تُغادِرُ، بالزِّيزاءِ، بُرْساً مُقَطَّعا
  شبّه ما تساقطَ من اللين عن الإِناء به، وقيل ناقةٌ سَجْواءُ مطمئنَّة الوبَر.
  وناقة سَجْواءُ إذا حُلِبَت سَكَنَت، وكذلك السَّجْواءُ في النظر والطرْفِ.
  وشاةٌ سَجْواءُ: مطمئنة الصُّوفِ.
  وسَجَى الميتَ: غَطَّاه.
  وسَجَّيْت الميت تسجيَةً إذا مدَدْت عليه ثوباً.
  وفي الحديث: لما مات، #، سُجّيَ ببُرْدِ حِبَرَةٍ أَي غُطَّيَ.
  والمتَسَجِّي: المتغطِّي من الليل الساجي لأَنه يغطِّي بظلامه وسكونه.
  وفي حديث موسى والخضر، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام: فرأَى رجلاً مُسَجّىً بثوب.
  ابن الأَعرابي: سَجا يَسْجُو سَجْواً وسَجِّى يُسَجّي وأَسْجى يُسْجي كله: غطَّى شيئاً ما.
  والتَّسْجِيَةُ: أَن يُسَجَّى الميتُ بثوب أي يُغَطَّى به؛ وأنشد في صفة الريح:
  وإن سَجَت أَعْقَبَها صَباها
(١) قوله: يعتري الحسن في النساء؛ هكذا في الأَصل.