[فصل الغين المعجمة]
  فَطْواً: نكَحها.
  فظا: الفَظَى، مقصور(١): ماء الرَّحِم، يكتب بالياء؛ قال الشاعر:
  تَسَرْبَلَ حُسْنَ يُوسُف في فَظاه ... وأُلْبِسَ تاجَه طِفْلاً صَغِيرا
  حكاه كراع، والتثنية فظوان، وقيل: أَصله الفَظُّ فقلبت الظاء ياء، وهو ماء الكرش؛ قال ابن سيده: وقضينا بأَن أَلفه منقلبة عن ياء لأَنها مجهولة الانقلاب وهي في موضع اللام، وإِذا كانت في موضع اللام فانقلابها عن الياء أَكثر منه عن الواو.
  فعا: قال الأَزهري: الأَفْعاء الرَّوائحُ الطيِّبةُ.
  وفَعا فلان شيئاً إِذا فَتَّتَه.
  وقال شمر في كتاب الحيّات: الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ، إِنما هي مُتَرَحِّية، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها؛ قال أَبو النجم:
  زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ ... حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ
  وقال بعضهم: الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك.
  وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال: هو العدْو البَطِيء.
  قال: ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ.
  وفي حديث ابن عباس، ®: أَنه سئل عن قَتْل المُحْرِم الحيّاتِ فقال لا بأْس بقتله الأَفْعَوْ ولا بأْس بقتل الحِدَوْ، فقلت الأَلف فيهما واواً في لغته، أَراد الأَفعَى وهي لغة أَهل الحجاز، قال ابن الأَثير: ومنهم من يَقلب الأَلف ياء في الوقف، وبعضهم يشدِّد الواو والياء، وهمزتها زائدة.
  وقال الليث: الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس، زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قَرْنَين، تكون وصفاً واسماً، والاسم أَكثر، والجمع أَفاعٍ.
  والأُفْعُوانُ، بالضم: ذكر الأَفاعي، والجمع كالجمع.
  وفي حديث ابن الزبير: أَنه قال لمعاوية لا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعوان؛ هو بالضم ذكر الأَفاعِي.
  وأَرض مَفْعاةٌ: كثيرة الأَفاعي.
  الجوهري: الأَفْعى حية، وهي أَفْعَلُ، تقول هذه أَفْعًى بالتنوين؛ قال الأَزهري: وهو من الفِعْل أَفعَل وأَرْوًى مثل أَفْعًى في الإِعراب، ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة(٢).
  وتَفَعَّى الرجل: صار كالأَفْعَى في الشر؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
  رَأَتْه على فَوْت الشَّبابِ، وأَنَّه ... تَفَعَّى لها إِخْوانُها ونَصِيرُها
  وأَفْعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خير.
  والفاعي: الغَضْبان المُزْبِدُ.
  أَبو زيد في سِمات الإِبل: منها المُفَعَّاةُ التي سِمَتها كالأَفعى، وقيل هي السِّمة نَفْسُها، قال: والمُثَفَّاة كالأَثافي، وقال غيره: جمل مُفَعَّى إِذا وُسِم هذه، وقد فَعَّيْتُه أَنا.
  وأُفاعِيَةُ: مَكان؛ وقول رجل من بني كلاب:
  هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بِذِي البَناتِ ... إِلى البُرَيْقاتِ إِلى الأَفْعاةِ،
  أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ
  أَدخل الهاء في الأَفْعى لأَنه ذهَب بها إِلى الهَضْبة.
(١) قوله [الفظى مقصور يكتب بالياء] ثم قوله [والتثنية فظوان] هذه عبارة التهذيب.
(٢) قوله [مثل أرطأة] كذا بالأصل.