[فصل الغين المعجمة]
  ونظرت إِلى عاقبته.
  وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إِذا تخللتهم.
  وفَلاه في عَقْله فَلْياً: رازَه.
  أَبو زيد: يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيه فَلْياً إِذا نظرت ما عَقْلُه.
  والفَلاة: المَفازة.
  والفَلاة: القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت، وقيل: هي التي لا ماء فيها، فأَقلها للإِبل رِبْع، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ، وأَكثرها ما بلغت مما لا ماء فيه، وقيل: هي الصحراء الواسعة، والجمع فَلاً وفَلَوات وفُلِيٌّ؛ قال حميد بن ثور:
  وتَأُوي إِلى زُغْبٍ مَراضِعَ دُونَها ... فَلاً، لا تَخَطَّاه الرِّقابُ، مَهُوبُ
  ابن شميل: الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ، وإن كانت مُكْلِئة.
  يقال: علونا فَلاة من الأَرض، ويقال: الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء.
  وأَفْلى القومُ إِذا صاروا إِلى فلاة.
  قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول نزل بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْن كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ ما فيها من لُمَع الكَلإِ، كما يُفْلى الرأْسُ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ، على فُعول، مثل عَصاً وعُصِيٍّ؛ وأَنشد أَبو زيد:
  مَوْصُولة وَصْلاً بها الفُلِيُّ ... القِيُّ ثم القِيُّ ثم القِيُّ
  وأَما قول الحرث بن حِلِّزة:
  مِثْلُها يُخُرِجُ النَّصِيحةَ للقَوْمِ ... فَلاةٌ مِن دونها أَفْلاء
  قال ابن سيده: ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على أَفْعال، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ.
  وأَفْلينا: صِرْنا إِلى الفَلاة: وفاليةُ الأَفاعي: خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيدة الخنافس، وقيل: فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب، فإِذا خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال: أَتتكم فالية الأَفاعي، جمعٌ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد؛ قال ابن الأَعرابي: العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر، وجمعها الفَوالي، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات، فإِذا رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات.
  فني: الفَناء: نَقِيض البقاء، والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناء فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة قرع:
  فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا ... إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ
  أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم.
  قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء، وأَفْناه هو.
  وتَفانى القومُ قتلاً: أَفنى بعضهم بعضاً، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب.
  وفَنِيَ يَفْنى فَناء: هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر، ¥، أَنه قال: حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو؛ قال لبيد يصف الإِنسان وفَناءه:
  حَبائِلُه مَبْثوثةٌ بسَبِيلِه ... ويَفْنى إِذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائلُ
  يقول: إِذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إِذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته.
  ويقال للشيخ الكبير: فانٍ.
  وفي حديث معاوية: لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت