[فصل اللام]
  جَمَعْتُها من أَنْوُقٍ خِيارِ ... مِن اللِّوا شُرِّفْن بالصِّرارِ
  وهنَّ اللَّاتِ(١) فعلن ذلك، قال: هو جمع اللَّاتي، قال:
  أُولئكَ إِخواني وأَخْلالُ شِيمَتي ... وأَخْدانُك اللَّاتي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ
  وأَورد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على جمع آخر فقال: ويقال اللاءَات أَيضاً؛ قال الشاعر:
  أُولئك أَخْداني الذينَ أَلِفْتُهمْ ... وأَخْدانُكَ اللاءَاتِ زُيِّنَّ بالكتم
  قال ابن سيده: وكل ذلك جمع التي على غير قياس، وتصغير اللَّاء واللَّائي اللُّؤَيَّا واللُّوَيَّا، وتصغير التي واللَّاتي واللَّاتِ اللُّتَيّا واللَّتَيَّا، بالفتح والتشديد؛ قال العجاج:
  دافَعَ عني بنَقِيرٍ مَوْتَتي ... بعد اللُّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتي،
  إِذا عَلَتْها نَفَسٌ تَرَدَّتِ
  وقيل: أَراد العجاج باللُّتيَّا تصغير التي، وهي الداهِية الصغيرة، والتي الداهية الكبيرة، وتصغير اللَّواتي اللُّتَيَّات واللُّوَيّات.
  قال الجوهري: وقد أَدخل بعض الشعراء حرف النداء على التي، قال: وحروف النداء لا تدخل على ما فيه الأَلف واللام إِلا في قولنا يا أَلله وحده، فكأَنه فعل ذلك من حيث كانت الأَلف واللام غير مفارقتين لها؛ وقال:
  مِن اجْلِكِ يا الَّتي تَيَّمْتِ قَلْبي ... وأَنْت بَخِيلةٌ بالوُدِّ عَنِّي
  ويقال: وقع فلان في اللَّيَتَّا والتي، وهما اسمان من أَسماء الداهية:
  لثي: اللَّثى: شيء يسقط من السَّمُر، وهو شجر؛ قال:
  نَحنُ بَنُو سُواءةَ بنِ عامِرِ ... أَهلُ اللَّثى والمَغْدِ والمَغافِرِ
  وقيل: اللَّثى شيء يَنْضَحُه ساقُ الشجرة أَبيض خاثر، وقال أَبو حنيفة: اللَّثى ما رَقَّ من العُلوك حتى يَسِيل فيجري ويَقطُر.
  الليث: اللثى ما سال من ماء الشجر من ساقها خاثراً.
  قال ابن السكيت: اللثى شيء ينضحه الثمام حُلو، فما سقط منه على الأَرض أُخذ وجعل في ثوب وصُبَّ عليه الماء، فإِذا سال من الثوب شُرِب حلواً، وربما أَعْقَد.
  قال أَبو منصور: اللَّثى يسيل من الثمام وغيره، وفي جبال هَراةَ شجر يقال له سيرو، له لَثًى حلو يُداوى به المَصْدُور، وهو جيد للسعال اليابس، وللعُرْفُط لَثًى حلو يقال له المَغافير.
  وحكى سَلَمة عن الفراء أَنه قال: اللِّثَأُ، بالهمز، لما يسيل من الشجر.
  الجوهري: قال أَبو عمرو اللَّثَى ماء يسيل من الشجر كالصمغ، فإِذا جَمد فهو صُعْرُور.
  وأَلثَت الشجرة ما حولها إِذا كانت يقطر منها ماء.
  ولَثِيَت الشجرة لَثًى فهي لَثِيةٌ وأَلثَت: خرج منها اللَّثى وسال.
  وأَلثَيْتُ الرجلَ: أَطعمته اللَّثى.
  وخرجنا نَلْتَثي ونَتَلَثَّى أَي نأْخذ اللَّثى.
  واللَّثى أَيضاً: شبيه بالنَّدى، وقيل: هو النَّدى نَفْسه.
  ولَثِيت الشجرةُ: نَدِيَت.
  وأَلْثَت الشجرة ما حولها لَثًى شديداً: نَدَّتْه.
  الجوهري: لَثِيَ الشيءُ، بالكسر، يَلْثَى لَثًى أَي نَدِيَ.
  وهذا ثوب لَثٍ، على فَعِلٍ، إِذا ابتلَّ من العَرَق واتَّسخ.
  ولَثى الثوبِ: وسخُه.
  واللَّثَى: الصِّمَغُ؛ وقوله أَنشده ابن
(١) قوله [وهن اللات الخ] كذا بالأصل، وبيت الشاهد تقدم في خلل بوجه آخر.