[فصل اللام]
  الأَعرابي:
  عَذْبَ اللَّثى تَجرِي عليه البَرْهَما
  يعني باللَّثى ريقَها، ويروى اللِّثى جمع لِثةٍ.
  وامرأَة لَثِيةٌ ولثْياءُ: يَعْرَقُ قُبُلُها وجسدها.
  وامرأَة لَثِيَةٌ إِذا كانت رَطْبة المكان، ونساء العرب يتسابَبْن بذلك، وإِذا كانت يابسة المكان فهي الرَّشُوف، ويُحمد ذلك منها.
  ابن السكيت: هذا ثوب لَثٍ إِذا ابتلَّ من العَرَق والوسَخ.
  ويقال: لَثِيَتْ رِجْلي من الطين تَلْثى لَثًى إِذا تلطَّخت به.
  ابن الأَعرابي: لَثا إِذا شرب(١) الماء قليلاً، ولَثا إِذا لَحِسَ القِدْر.
  واللَّثِيُّ: المُولَع بأَكل الصمغ؛ وحكى هذا سلمة عن الفراء عن الدُّبَيْرية قالت: لَثا الكلب ولَجَذَ ولَجِذَ ولَجَنَ واحْتَفَى إِذا وَلِغَ في الإِناء.
  واللَّثا: وطء الأَخفاف إِذا كان مع ذلك ندى من ماء أَو دم؛ قال:
  به مِن لَثا أَخْفافِهنَّ نَجِيعُ
  ولَثِيَ الوَطْب لَثًى: اتسخ.
  واللَّثَى: اللَّزِج من دَسَم اللبن؛ عن كراع.
  واللَّثاةُ: اللَّهاةُ.
  واللِّثةُ تُجمع لِثاتٍ ولِثِينَ ولِثًى.
  أَبو زيد: اللِّثةُ مَراكز الأَسنان، وفي اللثة الدُّرْدُرُ، وهي مخارِجُ الأَسنان، وفيها العُمور، وهو ما تَصعَّد بين الأَسنان من اللِّثة.
  قال أَبو منصور: وأَصل اللثة اللِّثْية فنقص.
  واللِّثةُ: مَغْرِز الأَسنان.
  والحروف اللَّثَوِية: الثاء والذال والظاء لأَن مبدأَها من اللِّثة.
  واللَّثاةُ واللِّثةُ: شجرة مثل السِّدْر، وهي من ذوات الياء.
  الجوهري: اللِّثة، بالتخفيف، ما حول الأَسنان، وأَصلها لِثَيٌ، والهاء عوض من الياء.
  قال ابن بري: قال ابن جني اللَّثة محذوفة العين من لُثْت العِمامة أي أَدرتها على رأْسي، واللِّثةُ مُحِيطة بالأَسنان.
  وفي حديث ابن عمر: لُعِنَ الواشِمةُ، قال نافع: الوَشْمُ في اللَّثة.
  واللثةُ، بالكسر والتخفيف: عُمور الأَسنان، وهي مَغارِزها؛ الأَزهري: وأَما قول العجاج:
  لاتٍ بها الأَشياءُ والعُبْرِيُّ
  فإِنما هو لائثٌ من لاثَ يَلُوثُ فهو لائث، فجعله من لَثا يَلْثُو فهو لاثٍ، ومثله: جُرفٌ هارٍ، وهائرٌ على القلب، قال: ومثله عاثَ وعَثا وقافَ وقَفا.
  لجا: اللَّجا: الضِّفْدَع، والأُنثى لَجَاة، والجمع لَجَواتٌ؛ قال ابن سيده: وإِنما جئنا بهذا الجمع وإِن كان جمع سلامة ليتبين لك بذلك أَن أَلف اللجاة منقلبة عن واو، وإِلا فجمع السلامة في هذا مطَّرد، والله أَعلم.
  لحا: لَحا الشجرةَ يَلْحُوها لَحواً: قَشَرها؛ أَنشد سيبويه:
  واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ قِدَمٍ ... لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ(٢)
  وفي الحديث: فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم كما يُلْتَحَى القَضِيبُ؛ هو من لَحَوْت الشجرة إِذا أَخذت لِحاءها، وهو قشرها، ويروى: فَلَحَتُوكُمْ، وهو مذكور في موضعه.
  وفي الحديث: فإِن لم يَجِد أَحدُكم إِلَّا لحاءَ عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه؛ أَراد قِشر العنبة، استعاره من قِشر العود.
  وفي خطبة الحجاج: لأَلْحُوَنَّكُم
(١) قوله [لثا إذا شرب الخ] كذا هو في الأصل والتكملة أيضاً مضبوطاً مجوداً، وضبط في القاموس كرضي خطأ، وإطلاقه قاض بالفتح.
(٢) قوله [من لحي] كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله، والذي نقدم في نعم: من لحو بالواو.