لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 241 - الجزء 15

  الأَعرابي:

  عَذْبَ اللَّثى تَجرِي عليه البَرْهَما

  يعني باللَّثى ريقَها، ويروى اللِّثى جمع لِثةٍ.

  وامرأَة لَثِيةٌ ولثْياءُ: يَعْرَقُ قُبُلُها وجسدها.

  وامرأَة لَثِيَةٌ إِذا كانت رَطْبة المكان، ونساء العرب يتسابَبْن بذلك، وإِذا كانت يابسة المكان فهي الرَّشُوف، ويُحمد ذلك منها.

  ابن السكيت: هذا ثوب لَثٍ إِذا ابتلَّ من العَرَق والوسَخ.

  ويقال: لَثِيَتْ رِجْلي من الطين تَلْثى لَثًى إِذا تلطَّخت به.

  ابن الأَعرابي: لَثا إِذا شرب⁣(⁣١) الماء قليلاً، ولَثا إِذا لَحِسَ القِدْر.

  واللَّثِيُّ: المُولَع بأَكل الصمغ؛ وحكى هذا سلمة عن الفراء عن الدُّبَيْرية قالت: لَثا الكلب ولَجَذَ ولَجِذَ ولَجَنَ واحْتَفَى إِذا وَلِغَ في الإِناء.

  واللَّثا: وطء الأَخفاف إِذا كان مع ذلك ندى من ماء أَو دم؛ قال:

  به مِن لَثا أَخْفافِهنَّ نَجِيعُ

  ولَثِيَ الوَطْب لَثًى: اتسخ.

  واللَّثَى: اللَّزِج من دَسَم اللبن؛ عن كراع.

  واللَّثاةُ: اللَّهاةُ.

  واللِّثةُ تُجمع لِثاتٍ ولِثِينَ ولِثًى.

  أَبو زيد: اللِّثةُ مَراكز الأَسنان، وفي اللثة الدُّرْدُرُ، وهي مخارِجُ الأَسنان، وفيها العُمور، وهو ما تَصعَّد بين الأَسنان من اللِّثة.

  قال أَبو منصور: وأَصل اللثة اللِّثْية فنقص.

  واللِّثةُ: مَغْرِز الأَسنان.

  والحروف اللَّثَوِية: الثاء والذال والظاء لأَن مبدأَها من اللِّثة.

  واللَّثاةُ واللِّثةُ: شجرة مثل السِّدْر، وهي من ذوات الياء.

  الجوهري: اللِّثة، بالتخفيف، ما حول الأَسنان، وأَصلها لِثَيٌ، والهاء عوض من الياء.

  قال ابن بري: قال ابن جني اللَّثة محذوفة العين من لُثْت العِمامة أي أَدرتها على رأْسي، واللِّثةُ مُحِيطة بالأَسنان.

  وفي حديث ابن عمر: لُعِنَ الواشِمةُ، قال نافع: الوَشْمُ في اللَّثة.

  واللثةُ، بالكسر والتخفيف: عُمور الأَسنان، وهي مَغارِزها؛ الأَزهري: وأَما قول العجاج:

  لاتٍ بها الأَشياءُ والعُبْرِيُّ

  فإِنما هو لائثٌ من لاثَ يَلُوثُ فهو لائث، فجعله من لَثا يَلْثُو فهو لاثٍ، ومثله: جُرفٌ هارٍ، وهائرٌ على القلب، قال: ومثله عاثَ وعَثا وقافَ وقَفا.

  لجا: اللَّجا: الضِّفْدَع، والأُنثى لَجَاة، والجمع لَجَواتٌ؛ قال ابن سيده: وإِنما جئنا بهذا الجمع وإِن كان جمع سلامة ليتبين لك بذلك أَن أَلف اللجاة منقلبة عن واو، وإِلا فجمع السلامة في هذا مطَّرد، والله أَعلم.

  لحا: لَحا الشجرةَ يَلْحُوها لَحواً: قَشَرها؛ أَنشد سيبويه:

  واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ قِدَمٍ ... لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ⁣(⁣٢)

  وفي الحديث: فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم كما يُلْتَحَى القَضِيبُ؛ هو من لَحَوْت الشجرة إِذا أَخذت لِحاءها، وهو قشرها، ويروى: فَلَحَتُوكُمْ، وهو مذكور في موضعه.

  وفي الحديث: فإِن لم يَجِد أَحدُكم إِلَّا لحاءَ عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه؛ أَراد قِشر العنبة، استعاره من قِشر العود.

  وفي خطبة الحجاج: لأَلْحُوَنَّكُم


(١) قوله [لثا إذا شرب الخ] كذا هو في الأصل والتكملة أيضاً مضبوطاً مجوداً، وضبط في القاموس كرضي خطأ، وإطلاقه قاض بالفتح.

(٢) قوله [من لحي] كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله، والذي نقدم في نعم: من لحو بالواو.