[فصل اللام]
  الهمز.
  ودائرة اللَّطاةِ: التي في وسَط جَبْهة الدابَّة.
  ولَطاةُ الفرس: وسَطُ جبهته، وربما استعمل في الإِنسان.
  ابن الأَعرابي: بَيَّضَ الله لَطاتَك أَي جَبْهَتك.
  واللَّطاةُ: الجبهة.
  وقالوا: فلان من رَطاتِه لا يَعرِفُ قَطاتَه من لَطاتِه، قصر الرطاة إِتباعاً للقَطاة.
  وفي التهذيب: فلان من ثَطاتِه لا يعرف قَطاتَه من لَطاتِه أَي لا يعرف مُقدِّمه من مُؤَخَّره.
  واللَّطاةُ واللُّطاة: اللُّصُوص، وقيل: اللُّصُوص يكونون قريباً منكَ، يقال: كان حوْلي لَطاةُ سوء وقوم لَطاة.
  ولَطا يَلْطا، بغير همز: لَزِقَ بالأَرض ولم يكد يبرح، ولَطأَ يَلْطأُ، بالهمز.
  والمِلْطاء، على مِفْعال: السِّمْحاقُ من الشِّجاج، وهي التي بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة.
  قال أَبو عبيد: أَخبرني الواقدي أَن السِّمحاق في لغة أَهل الحجاز المِلْطا، بالقصر؛ قال أَبو عبيد: ويقال لها المِلْطاةُ، بالهاء، قال: فإِذا كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة؛ قال: وتفسير الحديث الذي جاء أَن المِلْطى بدمِها؛ يقول: معناه أَنه حين يُشَجُّ صاحِبُها يؤخذ مقدارها تلك الساعةَ ثم يُقْضى فيها بالقصاص أَو الأَرش لا يُنظَر إِلى ما يَحدُث فيها بعد ذلك من زيادة أَو نقصان، قال: وهذا قولهم وليس هو قول أَهل العراق.
  وفي الحديث: أَنه بالَ فمَسَح ذكره بلِطًى ثم توضأَ؛ قال ابن الأَثير: هو قلب لِيَطٍ جمع لِيطةٍ كما قيل في جمع فُوقةٍ فُوَقٌ، ثم قُلِبت فقيل فُقاً، والمراد به ما قشر من وجه الأَرض من المدر.
  لظي: اللَّظى: النار، وقيل: اللَّهَبُ الخالص؛ قال الأَفوه:
  في مَوقِفٍ ذَرِب الشَّبا، وكأَنما ... فيه الرّجالُ على الأَطائم واللَّظَى
  ويروى: في مَوْطِنٍ.
  ولَظَى: اسم جهنم، نعوذ بالله منها، غير مصروف، وهي معرفة لا تنوّن ولا تنصرف للعلمية والتأْنيث، وسميت بذلك لأَنها أَشد النيران.
  وفي التنزيل العزيز: كلا إِنها لَظَى نَزَّاعةً للشَّوَى.
  والتِظاءُ النار: التِهابُها، وتَلَظِّيها: تَلَهبُها، وقد لَظِيَت النار لَظًى والتَظَتْ؛ أَنشد ابن جني:
  وبَيَّنَ للوُشاةِ، غداةَ بانَتْ ... سُلَيْمى، حَرّ وجْدِي والْتِظايَه
  أراد: والتِظائِيَه، فقَصر للضرورة.
  وتَلَظَّتْ: كالتَظَتْ.
  وقد تَلَظَّت تَلَظِّياً إِذا تَلَهَّبت، وفي التنزيل العزيز: فأَنْذَرْتُكم ناراً تَلَظَّى؛ أَراد تَتَلظَّى أَي تَتَوَهَّج وتَتَوَقَّدُ.
  ويقال: فلان يَتَلَظَّى على فلان تَلَظِّياً إِذا تَوَقَّد عليه من شدَّة الغضب؛ وجعل ذو الرمة اللَّظى شدّة الحرّ فقال:
  وحتَّى أَتى يَوْمٌ يَكادُ من اللَّظى ... تَرى التُّومَ، في أُفْحُوصِه، يَتَصَيَّحُ
  أَي يَتشَقَّقُ، وفي حديث خَيْفانَ لما قَدِم على عثمان: أَما هذا الحيُّ من بَلْحَرِث بن كعب فحَسَكٌ أَمْراسٌ تَتَلظَّى المنِيَّةُ في رِماحهم أَي تَلْتَهِبُ وتَضْطرم، من لَظى وهو اسم من أَسماء النار.
  والتَظَتِ الحِراب: اتَّقَدَت، على المثل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  وهْوَ، إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه ... كَرْه اللِّقاء تَلْتَظِي حِرابُه
  وتَلَظَّتِ المَفازةُ: اشْتدَّ لهبها.
  وتَلَظَّى غَضَباً والتَظَى: اتَّقَد، وأَلفها ياء لأَنها لام.
  الأَزهري في