[فصل اللام]
  ترجمة لظظ: وَجْنة تتَلَظَّى من تَوقُّدها وحُسْنها، كان الأَصل تَتَلَظَّظُ.
  وأَما قولهم في الحرّ: يَتَلظَّى فكأَنه يَلْتَهِب كالنار من اللَّظى.
  لعا: قال الليث: يقال كلبة لَعْوةٌ وذِئبة لَعْوةٌ وامرأَة لَعْوة يعني بكل ذلك الحريصة التي تقاتل على ما يؤكل، والجمع اللَّعَواتُ.
  واللِّعاء واللَّعْوةُ واللَّعاةُ: الكلبة، وجمعها لَعاً؛ عن كراع، وقيل: اللَّعْوةُ واللَّعاةُ الكلبة من غير أَن يخصوا بها الشَّرهة الحريصة، والجمع كالجمع.
  ويقال في المثل: أَجْوَعُ من لَعْوة أَي كلبة.
  واللَّعْو: السيء الخُلُق، واللَّعْوُ الفَسْلُ، واللَّعْوُ واللَّعا الشَّرِه الحَريص، رجل لَعْوٌ ولَعاً، منقوص، وهو الشره الحريص، والأُنثى بالهاء وكذلك هما من الكلاب والذئاب؛ أَنشد ثعلب:
  لو كُنتَ كلبَ قَنيصٍ كُنتَ ذا جُدَدٍ ... تَكونُ أُرْبَتُه في آخِرِ المَرَسِ
  لَعْواً حَريصاً يَقولُ القانِصانِ له: ... قُبِّحْتَ ذا أَنْفِ وَجْه حَقّ مُبْتَئِسِ
  اللفظ للكلب والمعنى لرجل هجاه، وإنما دَعا عليه القانِصان فقالا له قُبِّحت ذا أَنف وجه لأَنه لا يَصيد؛ قال ابن بري: شاهد اللَّعْوِ قول الراجز:
  فَلا تَكُونَنَّ رَكِيكاً ثَيْتَلا ... لَعْواً، متى رأَيته تَقَهَّلا
  وقال آخر:
  كلْبٍ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه ... لَعْوٍ يُعاديكَ في شَدٍّ وتَبْسِيل(١)
  واللَّعْوة واللُّعْوةُ: السواد حول حلمة الثدي؛ الأَخيرة عن كراع، وبها سمي ذو لَعْوةَ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَر، أُراه للَعْوة كانت في ثديه.
  ابن الأَعرابي: اللَّوْلَع الرُّغَثاء وهو السواد الذي على الثدي، وهو اللطخة.
  وتَلَعَّى العسَلُ ونحوه: تَعَقَّد.
  واللاعي: الذي يُفزعه أَدنى شيء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد، أُراه لأَبي وجزة:
  لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْتَرْيِعٍ لسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ
  يُفْرِطُه: يَملؤه رَوْعاً حتى يذهب به.
  وما بالدار لاعِي قَرْوٍ أَي ما بها أَحد، والقَرْوُ: الإِناء الصغير، أَي ما بها مَن يَلحَس عُسّاً، معناه ما بها أَحد، وحكى ابن بري عن أَبي عُمر الزاهِد أَن القَرْو مِيلَغةُ الكلب.
  ويقال: خرجنا نَتَلعَّى أَي نأْخذ اللُّعاع، وهو أَول النَّبت، وفي التهذيب: أَي نُصيب اللُّعاعة من بُقول الربيع؛ قال الجوهري: أَصله نَتَلَعَّع، فكرهوا ثلاث عينات فأَبدلوا ياء.
  وأَلَعَّتِ الأَرض: أَخرجت اللُّعاع.
  قال ابن بري: يقال أَلَعَّت الأَرض وأَلْعَتْ، على إِبدال العين الأَخيرة ياء.
  واللاعي: الخاشِي؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر:
  داوِيَة شَتَّتْ على اللاعي السَّلِعْ ... وإِنما النَّوْمُ بها مِثْلُ الرَّضع
  قال الأَصمعي: اللاعي من اللَّوْعةِ.
  قال الأَزهري: كأَنه أَراد اللَّائع فقلب، وهو ذو اللَّوعة، والرَّضع: مصة بعد مصة.
  أَبو سعيد: يقال هو يَلْعى به ويَلْغى به أَي يتولع به.
  ابن الأَعرابي: الأَلْعاء السُّلامَياتُ.
  قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَعْلاء الناسِ الطِّوال من الناس.
(١) قوله [كلب الخ] ضبط بالجر في الأصل هنا، ووقع ضبطه بالرفع في بهل.