[فصل الياء المثناة تحتها]
  كان شديد النُّعاس.
  ووَهْبُ بن مُنَبِّه، تسكين الهاء فيه أَفصح.
  الأَزهري: ووَهْبِينُ جبلٌ من جِبال الدَّهْناء، قال: وقد رأَيته.
  ابن سيده: وَهْبِينُ اسم موضع؛ قال الراعي:
  رَجاؤُك أَنساني تَذَكُّرَ إِخْوَتي ... ومالُكَ أَنساني، بوَهْبِينَ، مالِيا
  ويب: وَيْبٌ: كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ.
  وَيْباً لهذا الأَمْر أَي عَجَباً له.
  ووَيْبةً: كوَيْلَةٍ.
  تقول: وَيْبَكَ، ووَيْبَ زيدٍ كما تقول: وَيْلَك معناه: أَلْزَمَكَ اللَّه وَيلاً نُصِبَ نَصْبَ المصادر، فإِن جئت باللام رفعتَ، قلت: وَيْبٌ لزيد، ونَصَبتَ منوَّناً، فقلت: وَيْلاً لزيد، فالرفعُ مع اللام، على الابتداء، أَجودُ من النصب؛ والنصبُ مع الإِضافة أَجودُ من الرفع.
  قال الكسائي: من العرب مَن يقول: وَيْبَكَ، ووَيْبَ غيرِك ومنهم من يقول: وَيْباً لزيد كقولك: ويلاً لزيدٍ وفي حديث إِسلام كعب بن زهير:
  أَلا أَبْلِغا عَنِّي بُجَيراً رِسالةً: ... على أَيِّ شيءٍ، وَيبَ غَيرِكَ، دَلَّكا؟
  قال ابن بري: وفي حاشية الكتاب بيت شاهد على وَيْبٍ، بمعنى وَيْلٍ؛ وهو:
  حَسِبْتُ بُغامَ رَاحلَتي عَناقاً ... وما هِيَ، وَيْبَ غَيرِكَ، بالعَناقِ
  قال ابن بري: لم يذكر قائله، وهو لذي الخِرَق الطُّهَوِيِّ يُخاطِب ذِئباً تَبِعَه في طريقه؛ وبعده:
  فلو أَني رَمَيْتُكَ من قَريبٍ ... لَعاقَكَ، عن دُعاءِ الذِّئْبِ، عاقِ
  وقوله: حَسِبْتُ بُغام راحلتي عَناقاً؛ أَراد بُغامَ عَناق، فحذف المضاف، وأَقام المضاف إِليه مقامه، وقوله عاقٍ: أَراد عائق.
  وحكى ابن الأَعرابي: وَيْبِ فلانٌ، بكسر الباء، ورفع فلان، إِلَّا بني أَسَدٍ؛ لم يَزِدْ على ذلك، ولا فسره.
  وحكى ثعلب: وَيْبِ فلانٍ، ولم يَزِدْ.
  قال ابن جني: لم يستعملوا من الوَيْبِ فعلاً، لِمَا كان يَعْقُبُ من اجْتماع إِعلال فائه كوَعَد، وعَيْنِه كباعَ.
  وسنذكر ذلك في الوَيْح، والوَيْسِ، والوَيْلِ.
  والوَيْبةُ: مِكْيالُ معروف.
فصل الياء المثناة تحتها
  يبب: أَرْضٌ يَبابٌ أَي خرابٌ.
  قال الجوهري: يقال خَرابٌ يَباب، وليس باتباع.
  التهذيب: في قولهم خَرابٌ يَبابٌ؛ اليَبابُ، عند العرب: الذي ليس فيه أَحد؛ وقال ابن أَبي ربيعة:
  ما على الرَّسْمِ، بالبُلَيَّيْنِ، لو بَيْيَنَ ... رَجْعَ السَّلامِ، أَو لو أَجابا؟
  فإِلى قَصْرِ ذي العَشيرةِ، فالصَّالِفِ ... أَمْسَى من الأَنِيسِ يَبابا
  معناه: خالياً لا أَحد به.
  وقال شمر: اليبابُ الخالي لا شيء به.
  يقال: خَرابٌ يَبابٌ، إِتباعٌ لخَرابٍ؛ قال الكميت:
  بيَبابٍ من التَّنائِفِ مَرْتٍ ... لم تُمَخَّطْ به أُنوفُ السِّخالِ
  لم تُمَخَّطْ أَي لم تُمْسَحْ.
  والتَّمْخِيطُ: مَسْحُ ما على الأَنف من السَّخْلة إِذا وُلِدَتْ.
  يطب: ما أَيْطَبه: لغة في ما أَطْيَبه وأَقبلت الشاةُ في أَيْطَبَتِها أَي في شِدَّةِ اسْتِحْرامِها، ورواه أَبو علي عن أَبي زيد: في أَيْطِبَّتها، مشدّداً، قال: وإِنها أَفْعِلَّة، وإِن كان بناء لم يأْت، لزيادة الهمزة أَولاً، ولا يكون فَيْعِلَّة، لعدم البناء، ولا من باب اليَنْجَلِبِ، وانْقَحْلٍ، لعدم البناء، وتلاقي الزيادتين، واللَّه أَعلم.