لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 54 - الجزء 2

  ورجل صَلْتٌ، وأَصْلَتِيٌّ، ومُنْصَلِتٌ: صُلْبٌ، ماضٍ في الحوائج، خفيفُ اللباس.

  الجوهري: رجل مِصْلَتٌ، بكسر الميم، إِذا كان ماضياً في الأُمور، وكذلك أَصْلَتيٌّ، ومُنْصَلِتٌ، وصَلْتٌ، ومِصْلات؛ قال عامر بن الطُّفَيْل:

  وإِنَّا المَصالِيتُ، يَوْمَ الوَغَى ... إِذا ما المَغاويرُ لم تَقْدَمِ

  والمُنْصَلِتُ: المُسْرِعُ من كل شيءٍ.

  ونَهْر مُنْصَلِتٌ: شديد الجِرْية؛ قال ذو الرمة:

  يَسْتَلُّها جَدْولٌ، كالسَّيفِ، مُنْصَلِتٌ ... بينَ الأَشاءِ، تَسامى حَوْلَه العُشُبُ

  والصَّلَتانُ من الرجال والحُمُر: الشديد الصُّلْبُ، والجمع صِلْتانٌ؛ عن كراع.

  وقال الأَصمعي: الصَّلَتانُ من الحمير المُنْجَرِدُ القَصير الشعر، من قولك: هو مِصْلاتُ العُنُق أَي بارزه، مُنْجَرِدُه.

  الأَحْمرُ والفَرَّاءُ: الصَّلَتانُ، والفَلَتانُ، والبَزَوانُ، والصَّمَيانُ: كل هذا من التَّقَلُّبِ، والوَثْبِ ونحوه.

  وقال الجوهري: الصَّلَتانُ، من الحُمر: الشديدُ النَّشِيطُ، ومن الخيل: الحَديدُ الفؤاد.

  وجاءَ بمَرق يَصْلِتُ، ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليل الدَّسَم، كثيرَ الماءِ؛ قال: ويجوز يَصْلِد، بهذا المعنى.

  وصَلَتُّ ما في القَدَح إِذا صَبَبْتَه.

  وصَلَتُّ الفَرس إِذا رَكَضْتَه.

  وانْصَلَتَ في سَيره أَي مَضَى وسَبق.

  وفي الحديث: مَرَّتْ سَحابةٌ، فقال: تَنْصَلِتُ أَي تَقْصد للمطر.

  يقال: انْصَلَتَ يَنْصَلِتُ إِذا تَجَرّدَ وإِذا أَسْرَع في السير.

  ويُروى: تَنَصَّلَتْ، بمعنى أَقْبَلَتْ.

  والصَّلْتُ: اسم رجل، والله أَعلم.

  صمت: صَمَتَ يَّسْمُتُ صَمْتاً وصُمْتاً⁣(⁣١) وصُمُوتاً وصُماتاً، وأَصْمَتَ: أَطالَ السكوتَ.

  والتَّصْميتُ: التَّسْكِيت.

  والتَّصْميتُ أَيضاً: السكوتُ.

  ورجل صِمِّيتٌ أَي سِكِّيتٌ.

  والاسم من صَمَتَ: الصُّمْتةُ؛ وأَصْمَتَه هو، وصَمَّتَه.

  وقيل: الصَّمْتُ المصدر؛ وما سِوى ذلك، فهو اسْمٌ.

  والصُّمْتةُ، بالضم: مثل السُّكْتةِ.

  ابن سيده: والصُّمْتة، والصِّمْتةُ: ما أُصْمِتَ به.

  وصُمْتةُ الصبيّ: ما أُسْكِتَ به؛ ومنه قول بعضِ مُفَضِّلي التمْر على الزبيب: وما له صُمْتةٌ لعِيالِه، وصِمْتَةٌ؛ جميعاً عن اللحياني، أَي ما يُطْعِمُهم، فيُصْمِتُهم به.

  والصُّمْتةُ: ما يُصْمَتُ به الصبيُّ من تمر أَو شيء طريفٍ.

  وفي الحديث في صفة التمرة: صُمْتةُ الصغيرِ؛ يريد أَنه إِذا بَكَى، أُصْمِتَ، وأُسْكِتَ بها، وهي السُّكْتة، لما يُسْكَتُ به الصبي.

  ويقال: ما ذُقْتُ صُماتاً أَي ما ذُقْتُ شيئاً.

  ويقال: لم يُصْمِتْه ذاك أَي لم يَكفِه؛ وأَصلُه في النَّفْي، وإِنما يقال ذلك فيما يُؤْكل أَو يُشْرَب.

  ورماه بصُماتِه أَي بما صَمَتَ منه.

  الجوهري عن أَبي زيد: رَمَيْتُه بصُماتِه وسُكاتِه أَي بما صَمَتَ به وسكَتَ.

  الكسائي: والعرب تقول: لا صَمْتَ يوماً إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٌ إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٍ إِلى الليل؛ فمَن نصب أَراد: لا نَصْمُتْ يوماً إِلى الليل؛ ومَن رفع أَراد: لا يُصْمَتُ يومٌ إِلى الليل؛ ومَن خفض، فلا سؤال فيه.

  وفي حديث علي، #:


(١) قوله [صمتاً وصمتاً] الأَول بفتح فسكون متفق عليه. والثاني بضم فسكون بضبط الأَصل والمحكم. وأَهمله المجد وغيره. قال الشارح: والضم نقله ابن منظور في اللسان وعياض في المشارق.