[فصل الصاد المهملة]
  ورجل صَلْتٌ، وأَصْلَتِيٌّ، ومُنْصَلِتٌ: صُلْبٌ، ماضٍ في الحوائج، خفيفُ اللباس.
  الجوهري: رجل مِصْلَتٌ، بكسر الميم، إِذا كان ماضياً في الأُمور، وكذلك أَصْلَتيٌّ، ومُنْصَلِتٌ، وصَلْتٌ، ومِصْلات؛ قال عامر بن الطُّفَيْل:
  وإِنَّا المَصالِيتُ، يَوْمَ الوَغَى ... إِذا ما المَغاويرُ لم تَقْدَمِ
  والمُنْصَلِتُ: المُسْرِعُ من كل شيءٍ.
  ونَهْر مُنْصَلِتٌ: شديد الجِرْية؛ قال ذو الرمة:
  يَسْتَلُّها جَدْولٌ، كالسَّيفِ، مُنْصَلِتٌ ... بينَ الأَشاءِ، تَسامى حَوْلَه العُشُبُ
  والصَّلَتانُ من الرجال والحُمُر: الشديد الصُّلْبُ، والجمع صِلْتانٌ؛ عن كراع.
  وقال الأَصمعي: الصَّلَتانُ من الحمير المُنْجَرِدُ القَصير الشعر، من قولك: هو مِصْلاتُ العُنُق أَي بارزه، مُنْجَرِدُه.
  الأَحْمرُ والفَرَّاءُ: الصَّلَتانُ، والفَلَتانُ، والبَزَوانُ، والصَّمَيانُ: كل هذا من التَّقَلُّبِ، والوَثْبِ ونحوه.
  وقال الجوهري: الصَّلَتانُ، من الحُمر: الشديدُ النَّشِيطُ، ومن الخيل: الحَديدُ الفؤاد.
  وجاءَ بمَرق يَصْلِتُ، ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليل الدَّسَم، كثيرَ الماءِ؛ قال: ويجوز يَصْلِد، بهذا المعنى.
  وصَلَتُّ ما في القَدَح إِذا صَبَبْتَه.
  وصَلَتُّ الفَرس إِذا رَكَضْتَه.
  وانْصَلَتَ في سَيره أَي مَضَى وسَبق.
  وفي الحديث: مَرَّتْ سَحابةٌ، فقال: تَنْصَلِتُ أَي تَقْصد للمطر.
  يقال: انْصَلَتَ يَنْصَلِتُ إِذا تَجَرّدَ وإِذا أَسْرَع في السير.
  ويُروى: تَنَصَّلَتْ، بمعنى أَقْبَلَتْ.
  والصَّلْتُ: اسم رجل، والله أَعلم.
  صمت: صَمَتَ يَّسْمُتُ صَمْتاً وصُمْتاً(١) وصُمُوتاً وصُماتاً، وأَصْمَتَ: أَطالَ السكوتَ.
  والتَّصْميتُ: التَّسْكِيت.
  والتَّصْميتُ أَيضاً: السكوتُ.
  ورجل صِمِّيتٌ أَي سِكِّيتٌ.
  والاسم من صَمَتَ: الصُّمْتةُ؛ وأَصْمَتَه هو، وصَمَّتَه.
  وقيل: الصَّمْتُ المصدر؛ وما سِوى ذلك، فهو اسْمٌ.
  والصُّمْتةُ، بالضم: مثل السُّكْتةِ.
  ابن سيده: والصُّمْتة، والصِّمْتةُ: ما أُصْمِتَ به.
  وصُمْتةُ الصبيّ: ما أُسْكِتَ به؛ ومنه قول بعضِ مُفَضِّلي التمْر على الزبيب: وما له صُمْتةٌ لعِيالِه، وصِمْتَةٌ؛ جميعاً عن اللحياني، أَي ما يُطْعِمُهم، فيُصْمِتُهم به.
  والصُّمْتةُ: ما يُصْمَتُ به الصبيُّ من تمر أَو شيء طريفٍ.
  وفي الحديث في صفة التمرة: صُمْتةُ الصغيرِ؛ يريد أَنه إِذا بَكَى، أُصْمِتَ، وأُسْكِتَ بها، وهي السُّكْتة، لما يُسْكَتُ به الصبي.
  ويقال: ما ذُقْتُ صُماتاً أَي ما ذُقْتُ شيئاً.
  ويقال: لم يُصْمِتْه ذاك أَي لم يَكفِه؛ وأَصلُه في النَّفْي، وإِنما يقال ذلك فيما يُؤْكل أَو يُشْرَب.
  ورماه بصُماتِه أَي بما صَمَتَ منه.
  الجوهري عن أَبي زيد: رَمَيْتُه بصُماتِه وسُكاتِه أَي بما صَمَتَ به وسكَتَ.
  الكسائي: والعرب تقول: لا صَمْتَ يوماً إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٌ إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٍ إِلى الليل؛ فمَن نصب أَراد: لا نَصْمُتْ يوماً إِلى الليل؛ ومَن رفع أَراد: لا يُصْمَتُ يومٌ إِلى الليل؛ ومَن خفض، فلا سؤال فيه.
  وفي حديث علي، #:
(١) قوله [صمتاً وصمتاً] الأَول بفتح فسكون متفق عليه. والثاني بضم فسكون بضبط الأَصل والمحكم. وأَهمله المجد وغيره. قال الشارح: والضم نقله ابن منظور في اللسان وعياض في المشارق.