لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 65 - الجزء 2

  فَتُصَيِّرَه فُتاتاً أَي دُقاقاً، فهو مَفْتُوتٌ وفَتِيتٌ.

  وفي المثل: كَفّاً مُطْلَقةً تَفُتُّ اليَرْمَعَ؛ اليَرْمَع: حجارة بيض تُفَتُّ باليد؛ وقد انْفَتَّ وتَفَتَّتَ.

  والفُتاتُ: ما تَفَتَّت؛ وفُتاتُ الشيء: ما تكسر منه؛ قال زهير:

  كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ، في كُلِّ مَنْزِلٍ ... نَزَلْنَ به، حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ

  قال أَبو منصور: وفُتاتُ العِهْنِ والصوف ما تساقط منه.

  والفَتُّ والتَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرة، وهي الفُتُوتُ والثُّتُوتُ.

  والتَفَتُّتُ: التَّكَسُّر.

  والانْفِتاتُ: الانكسار.

  والفَتِيتُ والفَتُوتُ: الشيءُ المَفْتُوتُ، وقد غَلَبَ على ما فُتَّ من الخُبْز؛ وفي التهذيب: إِلا أَنهم خَصُّوا الخُبْز المَفْتُوتَ بالفَتِيتِ.

  والفَتِيتُ: الشيءُ يَسْقُطُ فيَتَقَطَّعُ ويَتَفَتَّتُ.

  وكلَّمه بشيءٍ ففَتَّ في ساعده أَي أَضْعَفَه وأَوْهَنَه.

  ويقال: فَتَّ فلانٌ في عَضُدِي، وهَدَّ رُكْني.

  وفَتَّ فلانٌ في عَضُدِ فلانٍ، وعَضُدُه أَهلُ بيتِه، إِذا رام إِضْرارَه بتَخَوُّنِه إِياهم.

  والفُتَّة: الكُتْلةُ من التمر.

  الفراء: أُولئك أَهلُ بيتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ إِذا كانوا مُنْتَشرين، غير مجتمعين.

  ابن الأَعرابي: فَتْفَتَ الراعي إِبلَه إِذا رَدَّها عن الماء، ولم يَقْصَعْ صَوَّارها.

  والفُتَّة: بَعْرة، أَو رَوْثة مَفْتوتة، تُوضَع تحتَ الزَّنْدِ عند القَدْح.

  الجوهري: الفُتَّةُ ما يُفَتُّ ويوضَع تحت الزَّنْدِ.

  فخت: الفاخِتةُ: واحدة الفَواخِتِ، وهي ضَرْبٌ من الحَمام المُطَوَّق.

  قال ابن بري: ذكر ابن الجَوالِيقيِّ أَن الفاختة مشتقة من الفَخْتِ الذي هو ظِلُّ القَمَر.

  وفَخَّتَتِ الفاختةُ: صَوَّتَتْ.

  وتَفَخَّتَت المرأَةُ: مَشَتْ مِشْية الفاختة.

  الليث: إِذا مشَت المرأَة مُجْنِحةً، قيل: تَفَخَّتَتْ تَفَخُّتاً؛ قال: أَظنُّ ذلك مُشْتَقّاً من مَشْي الفاختة، وجمع الفاخِتةِ فَواخِتُ.

  قوله مُجْنِحةً إِذا تَوَسَّعَتْ في مَشْيِها، وفرَّجَتْ يَدَيْها من إِبْطَيْها.

  والفَخْتُ: ضَوْءُ القمر أَوَّلَ ما يَبْدُو، وعَمَّ به بعضُهم؛ يقال: جَلَسْنا في الفَخْت؛ وقال شمر: لم أَسمع الفَخْتَ إِلَّا ههنا.

  قال أَبو إِسحق: قال بعض أَهل اللغة: الفَخْتُ، لا أَدْرِي اسْمُ ضَوْئه، أَم اسمُ ظُلْمته.

  واسمُ ظُلْمة ظِلِّه على الحقيقة: السَّمَر؛ ولهذا قيل للمتحدّثين ليلًا: سُمَّار؛ قال أَبو العباس: الصواب فيه ظِلُّ القمر.

  قال بعضهم: الصواب ما قاله، لأَن الفاخِتَةَ بلَوْنِ الظِّلِّ، أَشْبَه منها بلَوْنِ الضَّوْء.

  وفَخَتَ رأْسَه بالسيف فَخْتاً: قَطَعَه.

  وفَخَتَ الإِناءَ فَخْتاً: كَشَفَه.

  والفَخْتُ: نَشْلُ الطَّبَّاخ الفِدْرة من القِدْر.

  ويقال: هو يَتَفَخَّتُ أَي يَتَعَجَّبُ، فيقول: ما أَحْسَنَه.

  فرت: الفُراتُ: أَشَدُّ الماء عُذوبةً.

  وفي التنزيل العزيز: هذا عَذْبٌ فُراتٌ، وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ.

  وقد فَرُتَ الماءُ يَفْرُتُ فُروتةً إِذا عَذُبَ، فهو فُراتٌ.

  وقال ابن الأَعرابي: فَرِتَ الرجلُ، بكسر الراء، إِذا ضَعُفَ عقلُه بعد مُسْكَةٍ.

  والفُراتانِ: الفُراتُ ودُجَيْلٌ؛ وقول أَبي ذؤَيب: