لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 88 - الجزء 1

  والطُّمَأْنِينةَ، فيكون أَصله غير الهمز من رَفَوْت الرجلَ إذا سَكَّنْته.

  وفي حديث أُمِّ زرع: كنتُ لكِ كأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زرعٍ في الأَلْفةِ والرِّفاءِ.

  وفي الحديث: قال لقُرَيْش: جئْتُكُم بالذَّبْح.

  فأَخَذَتْهُم كلمتُه، حتى إنّ أَشَدَّهم فيه وَصاءَةً ليَرْفَؤُه بأَحسنِ ما يَجِدُ من القَوْلِ أَي يُسَكِّنُه ويَرْفُقُ به ويَدْعُو له.

  وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً شَكا إليه التَّعَزُّبَ فقال له: عَفِّ شعَرَك.

  فَفَعَلَ، فَارْفَأَنَّ أَي سَكَنَ ما كان به، والمُرْفَئِنُّ: الساكِنُ.

  ورَفَأَ الرجلَ: حاباه.

  وأَرْفَأَه: داراه، هذه عن ابن الأَعرابي.

  ورافَأَنِي الرجلُ في البيعِ مُرافأَةً إذا حاباكَ فيه.

  ورافأْتُه في البيع: حابَيْتُه.

  وتَرافأْنا على الأَمْر تَرافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إذا كان كَيْدُهم وأَمْرُهم واحداً.

  وتَرافَأْنا على الأَمْر: تَواطَأْنا وتَوافَقنا.

  ورَفَأَ بينهم: أَصْلَح، وسنذكره في رَقَأَ أَيضاً.

  وأَرْفَأَ إليه: لَجَأَ.

  الفرَّاء: أَرْفَأْتُ وأَرْفَيْتُ إليه لغتان بمعنى جَنَحْتُ.

  واليَرْفَئِيُّ: المُنْتَزَعُ القلب فَزَعاً.

  واليَرْفَئِيُّ: راعي الغنمِ.

  واليَرْفَئِيُّ: الظَّلِيمُ.

  قال الشاعر:

  كأَنِّي ورَحْلِي والقِرابَ ونُمْرُقِي ... على يَرْفَئِيٍّ، ذَي زَوائدَ، نِقْنِقِ

  واليَرْفَئِيُّ: القفُوز المُوَلِّي هَرَباً.

  واليَرْفَئِيُّ: الظَّبيُ لنَشاطِه وتَدارُكِ عَدْوِه.

  رقأ: رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ تَرْقَأُ رقْأً ورُقُوءًا: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ.

  ورَقَأَ الدمُ والعِرْقُ يَرْقَأُ رَقْأً ورُقُوءًا: ارتفَع، والعِرْقُ سَكَنَ وانْقَطَع.

  وأَرْقَأَه هو وأَرْقَأَه اللَّه: سَكَّنه.

  وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم لا أَرْقَأَ اللَّه دَمْعَتَه قال: معناه لا رَفَع اللَّه دَمْعَتَه.

  ومنه رَقَأْتُ الدَّرَجَةَ، ومن هذا سُمِّيت المِرْقاة.

  وفي حديث عائشة ^: فبِتُّ لَيْلَتِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ.

  والرَّقُوءُ، على فَعُولً، بالفتح: الدَّواءُ الذي يوضع على الدَّمِ ليُرْقِئَه فيسكُن، والاسم الرَّقُوء.

  وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّمِ ومَهْرَ الكَرِيمةِ أَي أَنها تُعْطَى في الدِّياتِ بَدَلاً من القَوَدِ فتُحْقَنُ بها الدِّماءُ ويسكُنُ بها الدمُ.

  ورَقَأَ بينهم يَرْقَأُ رَقْأً: أَفسَد وأَصلَح.

  ورَقَأَ ما بينهم يَرْقَأُ رَقْأً إذا أَصلَح.

  فأَما رَفَأَ بالفاءِ فأَصلَح، عن ثعلب، وقد تقدَّم.

  ورجل رَقُوءٌ بين القَوْمِ: مُصْلِحٌ.

  قال:

  ولكِنَّنِي رائبٌ صَدْعَهمْ ... رَقُوءٌ لِما بينَهم، مُسْمِلُ

  وارْقَأْ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه، لغة في قولك: ارْقَ على ظَلْعِك أَي ارْفُقْ بنفْسِك ولا تحْمِل عليها أَكثر مما تُطِيقُ.

  ابن الأَعرابي يقال: ارْقَ على ظَلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيّاً.

  غيرُه: وقد يقال للرجل: ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي أَصلِحْ أَوَّلاً أَمْركَ، فيقول: قد رقَأْتُ رَقْأً.

  ورَقَأَ في الدرجَةِ رَقْأً: صَعِدَ، عن كراع، نادر.

  والمعروف: رَقِيَ.

  التهذيب يقال: رَقَأْتُ ورَقِيتُ، وترك الهمز أَكثر.

  قال الأَصمعي: أَصل ذلك في الدم إذا قَتلَ رَجلٌ رَجلاً فأَخَذ وليُّ الدمِ الديَة رَقَأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع، ولو لم تؤخذ الديةُ لهُرِيقَ دَمُه فانْحَدَرَ.

  وكذلك