[فصل الراء]
  والطُّمَأْنِينةَ، فيكون أَصله غير الهمز من رَفَوْت الرجلَ إذا سَكَّنْته.
  وفي حديث أُمِّ زرع: كنتُ لكِ كأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زرعٍ في الأَلْفةِ والرِّفاءِ.
  وفي الحديث: قال لقُرَيْش: جئْتُكُم بالذَّبْح.
  فأَخَذَتْهُم كلمتُه، حتى إنّ أَشَدَّهم فيه وَصاءَةً ليَرْفَؤُه بأَحسنِ ما يَجِدُ من القَوْلِ أَي يُسَكِّنُه ويَرْفُقُ به ويَدْعُو له.
  وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً شَكا إليه التَّعَزُّبَ فقال له: عَفِّ شعَرَك.
  فَفَعَلَ، فَارْفَأَنَّ أَي سَكَنَ ما كان به، والمُرْفَئِنُّ: الساكِنُ.
  ورَفَأَ الرجلَ: حاباه.
  وأَرْفَأَه: داراه، هذه عن ابن الأَعرابي.
  ورافَأَنِي الرجلُ في البيعِ مُرافأَةً إذا حاباكَ فيه.
  ورافأْتُه في البيع: حابَيْتُه.
  وتَرافأْنا على الأَمْر تَرافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إذا كان كَيْدُهم وأَمْرُهم واحداً.
  وتَرافَأْنا على الأَمْر: تَواطَأْنا وتَوافَقنا.
  ورَفَأَ بينهم: أَصْلَح، وسنذكره في رَقَأَ أَيضاً.
  وأَرْفَأَ إليه: لَجَأَ.
  الفرَّاء: أَرْفَأْتُ وأَرْفَيْتُ إليه لغتان بمعنى جَنَحْتُ.
  واليَرْفَئِيُّ: المُنْتَزَعُ القلب فَزَعاً.
  واليَرْفَئِيُّ: راعي الغنمِ.
  واليَرْفَئِيُّ: الظَّلِيمُ.
  قال الشاعر:
  كأَنِّي ورَحْلِي والقِرابَ ونُمْرُقِي ... على يَرْفَئِيٍّ، ذَي زَوائدَ، نِقْنِقِ
  واليَرْفَئِيُّ: القفُوز المُوَلِّي هَرَباً.
  واليَرْفَئِيُّ: الظَّبيُ لنَشاطِه وتَدارُكِ عَدْوِه.
  رقأ: رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ تَرْقَأُ رقْأً ورُقُوءًا: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ.
  ورَقَأَ الدمُ والعِرْقُ يَرْقَأُ رَقْأً ورُقُوءًا: ارتفَع، والعِرْقُ سَكَنَ وانْقَطَع.
  وأَرْقَأَه هو وأَرْقَأَه اللَّه: سَكَّنه.
  وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم لا أَرْقَأَ اللَّه دَمْعَتَه قال: معناه لا رَفَع اللَّه دَمْعَتَه.
  ومنه رَقَأْتُ الدَّرَجَةَ، ومن هذا سُمِّيت المِرْقاة.
  وفي حديث عائشة ^: فبِتُّ لَيْلَتِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ.
  والرَّقُوءُ، على فَعُولً، بالفتح: الدَّواءُ الذي يوضع على الدَّمِ ليُرْقِئَه فيسكُن، والاسم الرَّقُوء.
  وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّمِ ومَهْرَ الكَرِيمةِ أَي أَنها تُعْطَى في الدِّياتِ بَدَلاً من القَوَدِ فتُحْقَنُ بها الدِّماءُ ويسكُنُ بها الدمُ.
  ورَقَأَ بينهم يَرْقَأُ رَقْأً: أَفسَد وأَصلَح.
  ورَقَأَ ما بينهم يَرْقَأُ رَقْأً إذا أَصلَح.
  فأَما رَفَأَ بالفاءِ فأَصلَح، عن ثعلب، وقد تقدَّم.
  ورجل رَقُوءٌ بين القَوْمِ: مُصْلِحٌ.
  قال:
  ولكِنَّنِي رائبٌ صَدْعَهمْ ... رَقُوءٌ لِما بينَهم، مُسْمِلُ
  وارْقَأْ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه، لغة في قولك: ارْقَ على ظَلْعِك أَي ارْفُقْ بنفْسِك ولا تحْمِل عليها أَكثر مما تُطِيقُ.
  ابن الأَعرابي يقال: ارْقَ على ظَلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيّاً.
  غيرُه: وقد يقال للرجل: ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي أَصلِحْ أَوَّلاً أَمْركَ، فيقول: قد رقَأْتُ رَقْأً.
  ورَقَأَ في الدرجَةِ رَقْأً: صَعِدَ، عن كراع، نادر.
  والمعروف: رَقِيَ.
  التهذيب يقال: رَقَأْتُ ورَقِيتُ، وترك الهمز أَكثر.
  قال الأَصمعي: أَصل ذلك في الدم إذا قَتلَ رَجلٌ رَجلاً فأَخَذ وليُّ الدمِ الديَة رَقَأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع، ولو لم تؤخذ الديةُ لهُرِيقَ دَمُه فانْحَدَرَ.
  وكذلك