[فصل اللام]
  واحدٌ، مقلوب؛ وفي رواية: فالْتَحَوكُم كما يُلْتَحى القضيبُ؛ يقال: الْتَحَيْتُ القَضيبَ ولَحَوْتُه إِذا أَخَذْتَ لِحاءَه.
  لخت: يقال: حَرٌّ سَخْتٌ لَخْتٌ: شديدٌ.
  الليث: اللَّخْتُ العظيمُ الجسْمِ؛ قال ابن سيده: وأُراه مُعَرَّباً، والله أَعلم.
  لصت: اللَّصْتُ، بفتح اللام: اللِّصُّ في لغة طَيّئ، وجمعه لُصُوت، وهم الذين يقولون للطَّسِّ طَسْتٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد:
  فَتَرَكْنَ نَهْداً عَيِّلَا أَبناؤُهُمْ ... وبَنِي كِنانةَ كاللُّصُوتِ المُرَّدِ
  وقال الزبير بن عبد المطلب:
  ولكنَّا خُلِقْنا، إِذْ خُلِقْنا ... لَنا الحِبَراتُ، والمِسْكُ الفَتِيتُ
  وصَبْرٌ في المَواطنِ، كلَّ يَوْمٍ ... إِذا خَفَّتْ من الفَزَع البُيوتُ
  فأَفْسَدَ بَطْنَ مكةَ، بعد أُنْسٍ ... قَراضِبةٌ، كأَنه اللُّصُوتُ
  لفت: لَفَتَ وجهَه عن القوم: صَرَفَه، والْتَفَتَ التِفاتاً، والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه.
  وتَلَفَّتَ إِلى الشيء والْتَفَتَ إِليه: صَرَفَ وجْهَه إِليه؛ قال:
  أَرَى المَوْتَ، بَيْنَ السَّيْفِ والنِّطْع، كامِناً ... يُلاحِظُنِي من حيثُ ما أَتَلَفَّتُ
  وقال:
  فلما أَعادَتْ من بعيدٍ بنَظْرةٍ ... إِليَّ الْتِفاتاً، أَسْلَمَتْها المَحاجِرُ
  وقوله تعالى: ولا يَلْتَفِتْ منكم أَحَدٌ إِلَّا امرأَتَك؛ أُمِرَ بتَرْكِ الالْتِفاتِ، لئلا يرى عظيمَ ما يَنْزلُ بهم من العذاب.
  وفي الحديث في صفته، ﷺ: فإِذا الْتَفَتَ، الْتَفَتَ جميعاً؛ أَراد أَنه لا يُسارِقُ النَّظَرَ؛ وقيل: أَراد لا يَلْوي عُنُقَه يَمْنةً ويَسْرةً إِذا نظَر إِلى الشيءِ، وإِنما يَفْعَلُ ذلك الطائشُ الخَفيفُ، ولكن كان يُقْبِلُ جميعاً ويُدْبِرُ جميعاً.
  وفي الحديث: فكانتْ مِنِّي لَفْتةٌ؛ هي المَرَّة الواحدة من الالْتِفاتِ.
  واللَّفْتُ: اللَّيُّ.
  ولَفَتَه يَلْفِتُه لَفْتاً: لواه على غير جهته؛ وقيل: اللَّيُّ هو أَن تَرْمِيَ به إِلى جانبك.
  ولَفَتَه عن الشيء يَلْفِتُه لَفْتاً: صَرفه.
  الفراء في قوله، ø: أَجِئْتَنا لتَلْفِتَنا عمَّا وَجَدْنا عليه آباءَنا؟ اللَّفْتُ: الصَّرْفُ؛ يقال: ما لَفَتَك عن فلانٍ أَي ما صَرَفَك عنه؟ واللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهتِه، كما تَقْبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتَلْفِتُه؛ وأَنشد:
  ولفَتْنَ لَفْتاتٍ لَهُنَّ خَضادُ
  ولَفَتُّ فلاناً عن رأْيه أَي صَرَفْتُه عنه، ومنه الالْتِفاتُ.
  وفي حديث حُذيفة: إِنَّ مِن أَقْرَإِ الناسِ للقرآن مُنافِقاً لا يَدَعُ منه واواً ولا أَلِفاً، يَلْفِته بلسانه كما تَلْفِتُ البَقرةُ الخَلى بلسانها؛ اللَّفْتُ: اللَّيُّ.
  ولَفَتَ الشيءَ، وفَتَلَه إِذا لواه، وهذا مقلوب.
  يقال: فلان يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالي كيف جاء.
  والمعنى أَنه يَقْرَأَه من غير رَوِيَّةٍ، ولا تَبَصُّرٍ وتعَمُّدٍ للمأْمور به، غيرَ مُبالٍ بِمَتْلُوِّه كيف جاء، كما تَفْعَلُ البقرةُ بالحَشيش إِذا أَكَلَتْه.
  وأَصلُ اللَّفْتِ: لَيُّ الشيء