لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 157 - الجزء 2

  أَرواث. عن أَبي حنيفة: راثَ رَوْثاً.

  والمَراثُ والمَرْوَثُ: مَخْرَجُ الرَّوْثِ.

  التهذيب يقال لكل ذي حافر: قد راثَ يَرُوثُ رشوثاً.

  وخَوْرانُ الفرس: مَراثُه.

  وفي حديث الاستنجاء: نَهَى عن الرَّوْث.

  وفي حديث ابن مسعود: فأَتَيْتُه بحَجَرين ورَوْثة، فردَّ الرَّوثَة.

  والرَّوْثةُ: مُقَدَّمُ الأَنْف أَجمعَ؛ وقيل: طَرَفُ الأَنْف، حيثُ يَقْطُرُ الرُّعافُ.

  غيره: ورَوْثَةُ الأَنْف طَرَفُه.

  والرَّوْثة: طَرَفُ الأَرْنبة؛ يقال: فلان يَضْرِبُ بلسانه رَوْثةَ أَنفِه؛ وفي حديث حسان بن ثابت: أَنه أَخْرج لسانَه فضَرَبَ به رَوْثَة أَنفه أَي أَرْنَبَته وطَرَفه من مُقدَّمه.

  وفي حديث مُجاهد: في الرَّوْثة ثُلِّي الدية.

  وفي الحديث: أَنَّ رَوْثَةَ سيفِ رسول الله، ، كانَت فِضَّةً؛ فُسِّرَ أَنها أَعلاه مما يلي الخِنْصَرَ من كَفِّ القابضِ.

  ورَوْثةُ العُقابِ: مِنْقارُها؛ قال أَبو كبير الهُذَليُّ يصف عُقاباً:

  حتى انْتَهَيْتُ إِلى فراشِ غرِيرَةٍ ... سَوداءَ، رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ

  ريث: الرَّيْثُ: الإِبْطاءُ؛ راثَ يَرِيثُ رَيْثاً: أَبْطَأَ؛ قال:

  والرَّيْثُ أَدْنَى لِنَجاحِ الذي ... تَرُومُ فيه النُّجْحَ، من خَلْسِه

  ورَاثَ علينا خَبَرُه يَريثُ رَيْثاً: أَبْطأَ.

  وفي المثل: رُبَّ عَجَلةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً؛ ويُرْوى: تَهَبُ رَيْثاً؛ والمعنى واحد، من الهِبة.

  وما أَراثكَ علينا؟ أَي ما أَبْطَأَ بك عنا؟ وفي حديث الاستسقاء: عَجِلاً غيرَ رائِثٍ أَي غير بَطِيءٍ.

  وفي الحديث: وَعَدَ حبريلُ رسول الله، ، أَنْ يأَتِيَه فراثَ عليه.

  ورجل رَيِّثٌ، بالتشديد، أَي بَطِيءٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

  وتَرَيَّثَ فلانٌ علينا أَي أَبطأَ؛ وقيل: كلُّ بَطيء رَيِّثٌ؛ وأَنشد:

  ليَهْنِئْ تُراثي لامرئٍ، غيرِ ذلَّةٍ ... صَنابرُ أُحْدانٌ، لهُنَّ حفِيفُ

  سَريعاتُ مَوْتٍ، رَيِّثاتُ إِقامةٍ ... إِذا ما حُمِلنَ، حمْلُهُنَّ خَفِيفُ

  والاسْتِرَاثةُ: الاسْتِبْطاء.

  واسْتَراثه: استبطَأَه.

  واسْتَرْيَثْتُه: اسْتَبْطأْتُه.

  وفي الحديث: كان إِذا اسْتَرَاثَ الخَبر، تَمثَّلَ بقول طَرَفَة:

  ويَأْتِيكَ بالأَخْبار مَنْ لم تُزَوِّدِ

  هو اسْتَفْعلَ، مِن الرَّيْث.

  ورَيَّثَ عما كان عليه: قَصَّرَ؛ ورَيَّث أَمْرَه كذلك.

  ونَظَرَ القَنَانِيُّ إِلى بعض أَصحاب الكسائي فقال: إِنه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ؛ وفي بعض الروايات: إِنه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَر.

  الفراء: رجلٌ مُرَيَّثُ العَيْنَين إِذا كان بَطيءَ النَّظَر.

  وما فعَلَ كذا إِلَّا رَيْثَ ما فعَلَ كذا؛ وقال اللحياني عن الكسائي والأَصمعي: ما قَعَدْتُ عنده إِلَّا رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي، بغير أَن، ويستعمل بغير ما ولا أَن؛ وأَنشد الأَصمعي لأَعْشَى باهِلةَ:

  لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلَّا رَيْثَ يَرْكَبُه ... وكلَّ أَمْرٍ، سِوَى الفَحْشاءَ، يَأْتَمِرُ

  وهي لغة فاشية في الحجاز؛ يقولون: يُريدُ يَفْعَلُ أَي أَن يَفْعل؛ قال ابن الأَثير: وما أَكثَرَ ما رأَيْتُها